Wednesday 18/12/2013 Issue 15056 الاربعاء 15 صفر 1435 العدد
18-12-2013

مستشفى الملك خالد للعيون

يعد مستشفى الملك خالد للعيون من أنجح المستشفيات التخصصية في المنطقة العربية، وتمتد تجربته إلى أكثر من ثلاثين عاماً شهد خلالها تطورات كثيرة في المنشآت العمرانية وتحديثاً وتطويراً لتجهيزاته وهي تجهيزات دقيقة على درجة كبيرة من الحساسية، وكل من احتاج هذا المستشفى يجد أنه يستحق من الثناء الشيء الكثير لبراعة أطبائه ودقة تشخيصاتهم بسبب توفر الأجهزة الدقيقة التي يصعب توافرها في العيادات الخاصة أو المستشفيات الخاصة. مثل هذا المستشفى يفترض أن يدعم دعماً واسعاً بما في ذلك إنشاء فروع له خارج مدينة الرياض في المدن التي تحتاج إلى ذلك في شمال المملكة وجنوبها أو على وجه الخصوص في المناطق التي تكثر فيها أمراض العيون.

إنه يحتاج أن يدعم بحثياً في الإغداق على كل من يتقدّم بمشاريع علمية مفيدة قد تسهم في الحد من أمراض العيون وتقدِّم حلولاً لمعالجتها.

ولعلي هنا أن أنوّه بمشروع كبير يتبناه المستشفى وهو بنك العيون الذي يسعى لتوفير القرنيات من متبرعين من المتوفين دماغياً أو الحوادث أو غيرها أو من خارج المملكة من بنوك العيون العالمية في أمريكا وأوربا, وهذا المشروع يماثل المشاريع الخاصة بالكلى والكبد والقلب وغيرها من الأعضاء التي لها اليوم تعامل واسع باستبدال الأعضاء المعطوبة بأعضاء سليمة تنقل من المتوفين دماغياً.

ويعتبر البنك الأول من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط, ويتولى البنك تلبية احتياج المستشفى والمراكز الطبية الأخرى من الأنسجة والقرنيات المستوردة من بنوك العيون الدولية بعد التأكد من صلاحيتها وسلامتها وخلوها من الأمراض المعدية قبل زراعتها للمرضى, كما يقوم البنك بإجراء عدة زراعات لمراقبة جودة الأحياء الدقيقة للأنسجة المزروعة وتوفير جميع الأغشية الأمينوسية محلياً للمرضى.

هذا المشروع يجب أن يركز عليه إعلامياً وأن يدعم في برامج التلفزة، بل وأن يحظى بالدعم بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حتى يصبح قادراً على توفير كم من القرنيات محلياً لتكون مهيأة لمحتاجيها.

ولعل ما دفعني للكتابة حول هذا الموضوع أن مستشفى الملك خالد للعيون يملك بنكاً للعيون يركز على توفير هذه الأجزاء من خارج المملكة لضعف ما يتحصّل عليه محلياً، وهنا يتطلب الأمر تدخل الجهات الدينية مثل الإفتاء ووزارة الشؤون الإسلامية من خلال خطب المساجد لحث الناس على فعل مثل هذا العمل الخيري الذي لا شك فيه بأنه عمل خيري جليل ونافع.

وفي الختام:

إن هذا المستشفى بموقعه ومبانيه والعاملين فيه يعد من المعالم الخدمية العلمية المؤثّرة على مستوى المملكة العربية السعودية وإن كنت أطمح أنا وغيري أن تتم توسعته على نحو أكبر لأن المحتاجين لمراجعته عدد كبير، كما أن توفير فروع له أمر ملح لتخفيف الضغط عليه.

مقالات أخرى للكاتب