Wednesday 18/12/2013 Issue 15056 الاربعاء 15 صفر 1435 العدد

مشيداً بمتانة العلاقات الكويتية - السعودية .. وتطابق وجهات نظر القيادتين الحكيمتين .. رئيس وزراء الكويت لـ«الجزيرة»:

العلاقات السعودية - الكويتية تتميز بالتفاهم والأخوة وتطابق وجهات النظر حيال القضايا العربية والدولية الراهنة

الكويت - خاص - الجزيرة - عبد الله القاق:

وصف سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي العلاقات بين الكويت والمملكة العربية السعودية بأنها قوية ومتينة على الدوام وتتسم بالثقة والتنسيق المشترك والقوة المستمدة من عمق الصلات والروابط الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال إن هذه العلاقات متجذرة عبر التاريخ وإن المشاركة السعودية برئاسة سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز في مؤتمر قمة مجلس التعاون الخليجي الذي عُقد في الكويت كانت فاعلة وذات أثر كبير مع إخوانه الملوك والقادة في دعم التضامن وتبادل الرأي حول كل ما يهم دول المجلس من قضايا لتحقيق تطلعات وطموحات شعوب ودول المنطقة.

وأكد سموه أن السعودية ودول الخليج تبذل كل الجهود والسعي لوقف إراقة الدماء في سورية وأن مؤتمر المانحين الذي سيعقد في الكويت برعاية صاحب السمو أمير الكويت سيبحث بكل اهتمام الأوضاع في سورية وصولاً إلى وقف سفك الدماء هناك.

وقال سموه في حديث خاص لـ«الجزيرة» على هامش اجتماعات القمة الخليجية في الكويت: إن متانة هذه العلاقات تمت بتوجيهات صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وجلالة أخيه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظهما الله ورعاهما - وحرصهما الدائم على الارتقاء بعلاقات التعاون المشترك إلى آفاق رحبة في مختلف المجالات نظراً لمتانة هذه العلاقات وتطابق وجهات النظر بين القيادتين الكويتية والسعودية.

ورداً على سؤال عن قمة مجلس التعاون الخليجي، قال: إن هذا اللقاء الذي شارك فيه سمو الأخ الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي - رعاه الله - أسهم في تعزيز مسيرة التعاون وتحقيق طموحات شعوب دوله وتطلعاتها وأن المؤتمر الذي اختتم أعماله في الكويت اتسم بالتعاون والتفاهم وأن حكمة وحنكة صاحب السمو الأمير أسهمت في تجسيد وإنجاح هذه المسيرة الخليجية، حيث اعتمد عدداً من القرارات الهامة ومن بينها إنشاء قيادة عسكرية موحدة ودعم إقامة السوق الخليجية وتحقيق التنمية والرخاء لشعوب دول المجلس، حيث اتسمت القرارات بسمو الغايات وكريم المقاصد ونبل الفكر لتعزيز العلاقات القوية والروابط الأصيلة التي تجمع شعوب المنطقة والتي تمثّلت بالقرارات الهادفة إلى تطوير مسيرة العمل الخليجي ودفع عجلة التنمية والازدهار لشعوب المنطقة.

وأكد سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح أن تحقيق الاتحاد الخليجي يُعد هدفاً لشعوب وقادة مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أنها خطوة تستدعي التأني والدراسة باعتبارها خطوة كبيرة ومهمة جداً يجب عدم التسرع فيها.

وقال سمو الشيخ جابر المبارك إن لقاء أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيصب في مصلحة شعوب ودول المجلس.

ورداً على سؤال حول ما تضمنه البيان الختامي للقمة بشأن البند المتعلق بإيران ومدى صحة وجود خلافات حول هذا البند، ذكر سمو الشيخ جابر المبارك أن البيان الختامي كان «واضحاً» بشأن إيران.

وقال إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة جارة نتمنى أن تكون علاقاتنا معها جيدة ولا يوجد بين الكويت وإيران خلاف كبير ولكن نحن ننتمي إلى مجلس التعاون الخليجي، وإذا كان ثمة موقف موحد من قِبل دول المجلس فلن يكون موقفنا مخالفاً للإجماع.»

وأضاف: «نحن حريصون على وحدة الصف وعلى أن لا تؤثر آراؤنا على علاقات بعضنا ببعض وعلى شعوبنا أيضاً».

وحول فكرة وجود مكان لمجلس التعاون الخليجي في محادثات دول (5+1) مع إيران قال سمو الشيخ جابر المبارك «إن هذا الموضوع سابق لأوانه لأنها ما زالت فكرة لم تتبلور بعد ويجب أن يوافق عليها جميع الأطراف لكي يكون لدول مجلس التعاون الخليجي دور فيها».

ورداً على سؤال حول إمكانية أن يكون لدولة الكويت دورٌ في تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية أبدى سمو الشيخ جابر المبارك استعداد وترحيب دولة الكويت للقيام بمثل هذا الدور في حال وجود قبول من قبل الأطراف المعنية.

ورداً على سؤال حول اتباع تقليد جديد في القمة الخليجية الحالية يتمثّل بإلقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة، أكد سمو رئيس مجلس الوزراء أنه تمت الموافقة من قِبل الجميع على هذا الأمر معتبراً أن هذا التقليد «خطوة حميدة ونأمل لها بالاستمرار في القمم المقبلة لأنها تُعبّر عن رغبات شعوب دول المجلس التي لا تختلف عن توجهات القادة».

وعن استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي للمانحين الثاني لدعم الوضع الإنساني في سوريا قال سمو الشيخ جابر المبارك إن هذا المؤتمر جاء بناء على مبادرة من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون «لأنه يعتقد أن الكويت هي المكان المناسب لإقامة مثل هذا المؤتمر».

وأضاف أنه «نتيجة للزيادة الملحوظة لأعداد اللاجئين السوريين فقد طلب بان كي مون من الكويت تنظيم المؤتمر الدولي الثاني للمانحين في يناير المقبل»، مؤكداً ترحيب الكثير من الدول باستضافة الكويت لهذا المؤتمر.

وحول الملفات العالقة بين الكويت والعراق، أكد سمو رئيس مجلس الوزراء أن جميع الملفات تقريباً تم حلها بين البلدين الشقيقين، وأنه لمس من الإخوة المسؤولين في العراق «حماساً» لتجنب كل ما يعكر صفو العلاقات الثنائية بين البلدين مضيفاً أن «الملفات العالقة في طريقها للحل ونحن واثقون من حلها لكن الوقت هو العامل المؤثر في هذا الأمر».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الكويت ستلعب دوراً لنجاح عقد القمة العربية المقبلة التي تستضيفها الكويت في شهر مارس المقبل في ظل وجود خلافات في وجهات النظر بين عدد من الدول، أكد سمو الشيخ جابر المبارك أن الدبلوماسية الكويتية ستعمل على نجاح القمة معتمدة على رصيدها السياسي وعلاقاتها المتوازنة مع جميع الدول بفضل حكمة وحنكة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه -.

ورداً على سؤال حول علاقة الحكومة بمجلس الأمة، أعرب سمو الشيخ جابر المبارك عن تفاؤله بمستقبل العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكداً توجه عدد كبير من أعضاء مجلس الأمة للبدء بتحقيق الإنجازات «لأن الشعب الكويتي ينتظر منا الكثير».

وأضاف: «ثقتي كبيرة بالأخ رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والإخوة الأعضاء الذين يريدون التعاون لبناء الكويت وتحقيق الإنجاز الذي يتمناه الشعب الكويتي».

ورداً على سؤال حول توقعه لما ستصدره المحكمة الدستورية في الـ24 من الشهر الجاري بشأن الطعون الانتخابية أكد اعتزاز الكويت بديمقراطيتها وممارستها بشكل سليم، مؤكداً احترام الحكومة لأحكام المحكمة الدستورية التي ستصدر «أياً كان هذا الحكم».

وحول حكم محكمة الجنايات يوم الاثنين الماضي في قضية دخول مجلس الأمة أكد سمو الشيخ جابر المبارك احترامه لحكم المحكمة لأنها تصدر أحكامها باسم حضرة صاحب السمو أمير البلاد، معرباً عن ثقته بأن أحكام القضاء «ستكون عادلة ومنصفة للجميع».

ورد سموه على سؤال حول فوز الأردن في عضوية مجلس الأمن الدولي فقال: إننا دعمنا هذا التوجه الأردني لعضوية مجلس الأمن الدولي وهو يعكس احترام وتقدير العالم للأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يُعرف بمواقفه المتزنة والصادقة ورؤيته الثاقبة وتعاونه الكبير مع أخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل القضايا المختلفة على الساحتين العربية والدولية، خصوصاً أن آراءهما متطابقة حيال القضايا العربية والدولية».

سياسة الكويت الخارجية

وفي رد سموه على سؤال حول سياسة الكويت الخارجية في ضوء التطورات الراهنة قال: إن الكويت تواصل السياسات الوطنية والقومية بتوجيهات صاحب السمو الأمير في مختلف المجالات، لأننا نعمل على الإصلاح الحقيقي في مختلف المجالات لبناء الدولة العصرية المتطورة.. فعملية الإصلاح والتطوير ضرورة مُلحة في ذاتنا وإيماننا بحتمية التطور لمواكبة العصر.. وهذا الإصلاح والديمقراطية والتنمية هو قرارنا.. وينطلق من رغبتنا في مواكبة متطلبات العصر الحاضر دون الإخلال بالثوابت مع رفضنا التام لأفكار التطرف والغلو والتأكيد على محاربة الإرهاب أياً كانت المصادر والدوافع بما في ذلك الجهات التي تقف وراءه مادياً وفكرياً.

وقال سموه: «إن الكويت تدين كافة أشكال التعصب والكراهية لأنها جميعاً تتنافى مع كل الأسس والقيم والأديان السماوية والإنسانية والكويت تضع كل إمكاناتها للتنسيق والتعاون مع المجتمع العربي والدولي من أجل التصدي للإرهاب مهما كانت مصادره وأسبابه وموقعه».

دعم الأردن

وفي رده على سؤال حول دور الصندوق الكويتي في دعم جهود التنمية في الأردن والدول النامية وغيرها من الدول العربية والإسلامية، قال سمو الشيخ جابر المبارك إن دولة الكويت قدمت للأردن القروض لإقامة المشاريع الاقتصادية والصحية والثقافية وغيرها، وستواصل ذلك انطلاقاً من مشاركتها في جهود الأردن الاقتصادية الشاملة والتي أثبتت نجاحها بشكل ملموس.

وأضاف: أنشأت دولة الكويت هذا الصندوق عام 1961 حيث كان هدفها وإيمانها بضرورة التعاون والتكافل والترابط الإنساني.. وقال: إن أهم ما تتسم به القروض التي يقدمها الصندوق أنها ميسرة وتهدف إلى مساعدة الدول النامية في تمويل مشاريعها الإنمائية كما يقوم الصندوق بتقديم المساعدات لتمويل تكاليف وإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروعات الإنمائية في هذه الدول.. وقال إننا نعتبر أن هذا الصندوق أداة هامة لمد جسور الصداقة والإخاء بين الكويت والدول النامية كافة.

العيد الوطني الكويتي

وحول احتفالات الكويت بالعيد الوطني المقبل وذكرى التحرير في الخامس والعشرين من شهر فبراير المقبل، قال سمو الشيخ جابر: إننا نستعد للاحتفال بالعيد الوطني وذكرى التحرير من الغزو الصدامي للكويت في الخامس والعشرين من شهر فبراير المقبل.. فعيد الاستقلال يمثّل عيد الحرية والكرامة والاستقلال.. وكل المعاني الكبيرة الراسخة في القلوب والأذهان والضمائر جيلاً بعد جيل تتعمق جذورها وتتفاعل في نفوس المواطنين عاماً بعد عام.

وأضاف أن هذه الاحتفالات إنما تعني في حقيقتها مزيداً من المهام والأعباء الجسيمة في بناء الوطن وفي تسخير طاقاته وقواه الكامنة في خدمة مراميه وأهدافه العظيمة في الحياة الحرة الكريمة.. وأضاف: إن شعب الكويت يواصل مسيرته وعطاءه الكبيرين في ظل قيادته الحكيمة الواعية لتحقيق الأهداف المنشودة بالتآخي والتعاون من أجل كويت الجميع.. وكويت الأمل والمستقبل.

فكر مفتوح

وأضاف سموه لـ«الجزيرة»: استطاعت دولة الكويت أن تعبر مراحل التطور بحيوية وشباب، مجتازة المسافات نحو فكر مفتوح على التجارب الإنسانية التي تأخذ منها وتعطيها ولا تصدها.. لأن الاستقلال هو نضال دائم في الداخل والخارج يستدعي دائماً دعمه وحمايته.

فتح المعابر الفلسطينية

ودعا سمو الشيخ جابر المبارك رداً على سؤال آخر إسرائيل إلى الامتثال للقرارات الدولية، والإفراج عن آلاف المحتجزين الفلسطينيين وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني وإزالة المستعمرات والجدار العازل، فضلاً عن الانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية التي تحتلها منذ عام 1967 بما فيها مدينة القدس، وذلك تمهيداً لإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال سموه إننا نرفض الحصار الذي يتعرض له قطاع غزّة، مؤكداً ضرورة مواصلة الجهود لرفع هذا الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته.

وشدد سموه على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية التي ذهب ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء في الآونة الأخيرة.

وأكد أن الكويت ستواصل دعمها للفلسطينيين لتحقيق أهدافهم.. وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وحول سياسة الكويت في دعم العمل العربي المشترك قال سموه: لقد عملت الكويت بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح على دعم العمل العربي المشترك وجامعة الدول العربية ومؤسساتها ومنظماتها المتخصصة، كما حرصت على تعزيز علاقاتها الثنائية مع الدول العربية كافة بما يقوي ويعزز العمل العربي الجماعي ويحقق التضامن العربي، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تحظى بدعم متواصل من لدن صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين اللذين يدعمان صمود الشعب الفلسطيني على كافة المستويات وفي مختلف المجالات..كما أن الكويت عملت بتوجيهات صاحب السمو على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية في إطار التعاون البنّاء واحترام الجوار، كما عملت على جمع الصف الإسلامي لمواجهة ما يحيط بالعالم الإسلامي من المحن أو الكوارث والتحديات وترسيخ مشاعر المحبة والسلام بين البشر.

المساعدات التي من شأنها رفع معاناة الإنسان وتساهم في رقيّه وتحسين أوضاعه الاجتماعية والثقافية.

مجلس التعاون الخليجي

وفي تقييمه لمسيرة مجلس التعاون الخليجي في المرحلة الحالية، ودور المجلس في حل المشكلات وتعزيز التضامن العربي، قال سموه إن الكويت عملت في المؤتمر الأخير للقمة انطلاقاً من إيمانها بوحدة الهدف والمصير بين دول الخليج العربية على تعزيز العمل الخليجي المشترك، وأسهمت مع شقيقاتها منذ إعلان ميلاد مجلس التعاون الخليجي في أبو ظبي في الخامس والعشرين من أيار عام 1981 في تعميق روابط التعاون والتآزر بين دوله وشعوبه، وتحقيق التكامل فيما بينها في مختلف الميادين وتنسيق مواقفها وسياساتها الخارجية والاقتصادية وعلاقاتها الإقليمية والدولية مع دول العالم كافة.. بما يحقق مصالحها القومية ومنفعة شعوبها وحرصها على تحقيق الازدهار والاستقرار، مما أكسب منظومة المجلس ثقلاً ووزناً كبيرين على الصعيدين الإقليمي والدولي.. كما عملت الكويت على دعم وترسيخ التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون سواء على الصعيد الجماعي أو من خلال اللقاءات الثنائية بغية الدعم الإقليمي وبناء صرح التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بما يحقق آمال وطموحات شعوبنا في الاستقرار.

وأضاف: إن ما يجمع بين دول المجلس وشعوبها من مودة وتقارب كفيل بأن يزيد من صلابة البيت الخليجي الواحد لمواجهة التحديات والتركيز على بناء الإنسان الخليجي الواعي والمتعلم، والشعب الخليجي الآمن والدول الخليجية المتآزرة التي تتوق إلى العمل المشترك وتحقيق التضامن العربي، وخدمة المصالح المشتركة في كل المجالات حتى تتفرغ للمزيد من التنمية والبناء والتواصل الإنساني مع الثقافات الأخرى، تجسيداً لمبدأ ومفهوم التعايش السلمي بين الحضارات والشعوب.

وأكد سمو الرئيس أن الكويت حققت إنجازات اقتصادية واجتماعية وتنموية وأرست الديمقراطية في كل الميادين وسجلت حضوراً متميزاً وفاعلاً على المستويين العربي والدولي بفضل السياسة الحكيمة والتوازن اللذين أرسى دعائمهما المغفور له الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، ومواصلة سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت - حفظه الله - الطريق نفسه قُدماً في مسيرة المجد والبناء والتنمية والعمران لنصل إلى أهدافنا الوطنية وإعلاء سمعة الكويت في الأوساط العربية والدولية.