Thursday 19/12/2013 Issue 15057 الخميس 16 صفر 1435 العدد

خلال احتفال في منظمة اليونيسكو بباريس.. شهد تكريم الفقيد محمد الرشيد كشخصية اليوم..

اليوم العالمي للغة العربية .. دعوة للاستعانة بـ(هيفاء وهبي) للترويج .. ود. الدريس يتحفظ على المشاهير

باريس - موفد الجزيرة سعد العجيبان:

تعلق الأمر بالحفاظ على اللغة العربية.. تعلق بوقف مد (تآكلها) وسط جموح إعلام مرئي ومسموع ومقروء.. (يزهد) بلغة الضاد.. تعلق الأمر برؤية تدعو للاستعانة بـ(هيفاء وهبي).. للترويج.. يقابله (تحفظ).. فالأمر لا يستدعي الاستعانة بمشاهير (الفن) و(الرياضة).. لنشر اللغة العربية أو الحفاظ عليها أو التحفيز على استخدامها.. الأمر يخص معلقا رياضيا يصف الحالة بـ(يوم طب للملعب حاس اللعب حوس).. ومطرب يتغنى بـ(بحبك يا حمار)!!.. الأمر يتعلق بالمرتبة السادسة عالميا.. للغة العربية كلغة رسمية في الأمم المتحدة.. اليوم العالمي للغة العربية.. تحدثت فيه المديرة العامة لليونيسكو بالعربية.. وعنوانه..

فقد كرمت مندوبية المملكة في اليونيسكو وزير التربية الراحل الدكتور محمد الرشيد بوصفه شخصية اليوم العالمي للغة العربية، وقال الدكتور زياد الدريس مندوب المملكة في المنظمة ورئيس الخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية أن الوزير الراحل حرص على إبراز اللغة العربية وأوصى ذويه قبل رحيله بأهمية العناية بها.

وأقامت اليونيسكو صباح أمس احتفالية اليوم العالمي للغة العربية الذي أعدت له مندوبية المملكة في المنظمة احتفالاً كبيراً حضره سفراء الدول العربية والأعضاء في المنظمة.

وافتتح اللقاء السفير زياد الدريس مندوب المملكة في اليونيسكو متسائلاً كيف نعبّر عن عشقنا هذه اللغة العربية؟ الإجابة سهلة، إنها فقط تكمن في «أن نتكلم».

وأضاف أن نتكلم لغتنا العربية باعتزاز ومن دون استصغار للغتنا وذواتنا وهويتنا، هذا هو أكبر عمل وأقوى فعل يمكن أن نقوم به لخدمة اللغة العربية. ما سوى ذلك من أعمال وأقوال وجهود وبحوث، هي كلها خدمات مكمّلة للفعل الأساسي الذي هو أن «نتكلم».

وقال الدكتور الدريس المديح والإطراء الخطابي للغتنا العربية، لا يجدي كثيراً لا في اكتساب المزيد من الناطقين بغيرها ولا في استرجاع المارقين منها. وقد تكون آثاره عكسية خصوصاً عندما يتم بناء زخارف المديح للغتنا على ركام النّيل من اللغات الأخرى واستصغارها.

ومضى السفير الدريس قائلا المدخل الحقيقي والفعال لرفع مكانة اللغة العربية هو ليس في كثرة مديحها... بل في كثرة استخدامها. بعد ذلك ألقت المديرة العامة للمنظمة السيدة إيرينا بوكوفا كلمة استهلتها باللغة العربية وهو أمر نال استحسان الحضور الذين صفقوا طويلا لمحاولاتها تجاوز صعوبات النطق بلغ الضاد.

ووجهت المديرة العامة لليونسكو رسالة قالت فيها إن هذه اليوم فرصة للاعتراف بالمساهمة الهائلة للغة العربية في الثقافة العالمية ولتجديد تمسكنا بالتعدد اللغوي، الذي هو جزء أساسي من التنوع الثقافي، ويعكس غنى الوجود الإنساني، ويتيح لنا الانتفاع بموارد غير محدودة لنتحاور ونتعلم ونتطور ونعيش بسلام. وأضافت أن اللغة العربية تكتنز ثقافة إسلامية ألفية وتحمل في طياتها أصوات الشعراء والفلاسفة والعلماء الذين سخروا قوة هذه اللغة وجمالياتها لخدمة الإنسانية.

كما ألقت السيدة منى خزندار مديرة معهد العالم العربي كلمة بهذه المناسبة أبرزت خلالها أهمية اللغة العربية وضرورة إبرازها.

وضمن الفعاليات نظمت مندوبية المملكة في اليونيسكو برعاية برنامج الأمير سلطان للغة العربية عددا من الندوات عن دور الإعلام في نشر اللغة العربية، تحدث فيها عدد من الوجوه الإعلامية.

وشارك في الندوة الأولى (هل ساهمت الفضائيات الذي رأسها الدكتور زياد الدريس، وشارك فيها كل من تقي الله أدهم من التلفزة الموريتانية، حسين فياض قنيبر من قناة العربية، وعثمان نجاري من قناة ميدي?، عبده وازن من صحيفة الحياة، والدكتور فهد السنيدي من قناة المجد، والدكتور مصطفى الأغا من محطة إم بي سي، والمذيعة نوفر رمول من تلفزيون دبي.

وقد تضمنت الندوة الأولى رؤية للمشارك عبده وازن إذ تحدث عن سبل ترويجية، مستشهدا بترويج شريط للغة الإنجليزية عن طريق الاستعانة بهيفاء وهبي كونها مشهورة.. داعيا لاستغلال المشاهير في الترويج للغة العربية.. ليبدي الدكتور زياد الدريس تحفظه، ويرى أن هناك سبلا كثيرة للترويج لأمر ما دون الاستعانة بالمشاهير من الفنانين والرياضيين.

من جانبه تناول الدكتور فهد السنيدي جوانب سلبية عدة لاستخدام اللغة العربية في الإعلام المرئي.. مستشهدا بامتهان اللغة بين المذيعين واستبدالها باللغة المحلية.. وما أكثر دلالة على انحطاط اللغة من تغني أخدهم بـ(بحبك يا حمار)!!فيما شارك في الندوة الثانية (النسخة العربية من الفضائيات الأجنبية ما هي الدوافع) كل من أسامة أمين باحث إعلامي، وتوفيق مجيد من قناة فرانس، وخالد سليمان الغرابلي من قناة روسيا اليوم، وطارق العاص من محطة بي بي سي، ومحمد إبراهيم من قناة دي دبليو الألمانية، ومي يعقوب من راديو الأمم المتحدة.

وفي الندوة الثالثة (هل ساهم الإعلام الجديد في إعادة الشباب العربي إلى لغته؟)، رأسها بسام منصور وشارك فيها كل من عمار بكار باحث إعلامي، وفائق عويس من قوقل، ومحمد النغيمش من صحيفة الشرق الأوسط، ومجد عبار من معهد قطر لبحوث الحوسبة، وكافا غريب من تويتر.

موضوعات أخرى