Friday 20/12/2013 Issue 15058 الجمعة 17 صفر 1435 العدد

ابن فحاس يفتتح معرض الشهري والألمعي ويدعمهما مادياً ومعنوياً

مرزوق: الشهري والألمعي يعزفان على أوتار الحروفية والتأثيرية

بحضور عدد من المثقفين والفنانين والمتذوقين افتتح أمين عام المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة عسير وأمين عام جمعية البر بأبها الشيخ محمد بن سعيد بن فحاس المعرض التشكيلي الثنائي لعضوي جسفت عسير التشكيلي إبراهيم فايع الألمعي، والتشكيلي ملفي عبد الله الشهري، وذلك يوم الأربعاء الماضي بمركز عسير مول، وقد احتوى المعرض بين جنباته أكثر من 35 عملاً تشكيلياً, مختلفة في الموضوع والاتجاه والتقنية المستخدمة، تراوحت بين الحروفية والأعمال التشكيلية التأثيرية.

وذكر ابن فحاس بعد تجوله في المعرض بأنه اطلع على ما قدمه الفنانون من فن تشكيلي راقٍ أبدعته أيادٍ مبدعة تبرز الشيء الجميل والذوق الرفيع، وأن المجلس التنفيذي للجمعيات الخيرية بمنطقة عسير يدعم مثل هذه الأعمال التي يقدمها الشباب لا سيما وأن رئيس المجلس سمو الأمير فيصل بن خالد يحرص دائماً على تنمية أفكار الشباب وإلى تحقيق ما يصبون إليه. واختتم ابن فحاس تصريحه بمقولة سمو الأمير فيصل: «من يغيب هؤلاء الشباب نحن نغيبه».

من جانب آخر قدم الشيخ محمد بن فحاس دعماً مادياً للثنائي الألمعي والشهري بمبلغ أربعين ألف ريال إضافة إلى حضوره وتشريفه المعرض الذي يعتبر دعماً معنوياً له أثره في نفوسهم ونفوس أعضاء جسفت عسير.

مدير جسفت عسير الدكتور علي مرزوق قدم قراءة نقدية في أعمال المعرض، جاء فيها: المتابع لأعمال عضوي (جسفت عسير) الثنائي ملفي الشهري وإبراهيم الألمعي يلحظ أنهما يعزفان على أوتار الحروفية والاتجاه التأثيري، فالتشكيلي الشهري استهواه الحرف العربي كما استهوى غيره من الفنانين العالميين, ولأن الحرف العربي قابل للتطويع وفق رؤى تشكيلية واسعة فقد استطاع الشهري أن يوظف الحرف العربي في نصوصه البصرية برؤية معاصرة وأسلوب يخصه، وأضاف مرزوق بقوله: عندما نصنف أعمال الشهري فإننا لا نستطيع تصنيفها ضمن اتجاه حروفي محدد، فالبعض من تجاربه يميل نحو «الكلمة/ النص»، وهو اتجاه يعتمد الحرف عنصراً مضمونياً، وهناك مجموعة من أعماله أصنفها ضمن أعمال «حروف داخل الحرف الواحد» إن جازت لي التسمية فهو يستخدم الحرف الواحد ومن ثم يجعل بقية الحروف وكأنها تسبح في داخله فتظهر تارة وتغيب أخرى.

بينما تعرض مرزوق لأعمال التشكيلي الألمعي بقوله: تتعدد مواضيع الألمعي بين الطفولة رمزاً للسلام والطهر والنقاء، والخيل كرمز للأصالة والخير والمجد، وبيئة عسيرية بكر بما عليها من عمارة تقليدية تشجع على السياحة الداخلية وتدعو إلى التفاؤل والأمل, كما نجد أن الألمعي يبحث في إبداعه وفق رؤية معاصرة وتقنية لونية تظهر فيها أثر ضربات الفرشاة أو سكين الرسم فتحيل النص البصري إلى إيقاعات لونية مموسقة تعزف على إيقاع الماضي حنين الذكريات والشوق إلى تراث ما زال يعيش في دواخلنا. وعلى الرغم من تصويره لأبها المدينة بأزقتها وأسواقها الشعبية وعمارتها التقليدية كل ذلك بتقنية معاصرة إلا أننا نشم في نصوصه البصرية رائحة الماضي، وتراثاً أصيلاً نعيش تجلياته ونشتاق إلى العودة إليه.