Friday 20/12/2013 Issue 15058 الجمعة 17 صفر 1435 العدد

أم عبدالعزيز الخلف غفر الله لك

ودعت أم عبدالعزيز الخلف الدنيا وفارقت الحياة بعد ثلاثين عاماً أو تزيد قليلاً من المعاناة مع المرض الذي تعرضت له، وهو عبارة عن فشل كلوي، وأمضت رحمها الله تلك السنوات بين غسيل الكلى والعلاجات والأدوية حتى أجريت لها عملية زراعة الكلى لكنها لم توفق، فواصلت الغسيل حتى كان الأجل المحتوم أنها المرأة الصابرة المحتسبة غفر الله لها وجعل ما أصابها تكفيرا لذنوبها.. ودعت الفقيدة الدنيا وتركت من الأبناء رجالا صدقوا في عطائهم لمجتمعهم فكان عبدالعزيز ويوسف وعبدالمحسن وخالد الذين تخرجوا على يدي والدتهم الفقيدة -رحمها الله- يقفون اليوم مع والدهم -حفظه الله وأمد في عمره- ليكملوا مسيرة الحياة.. لقد عرفتهم عن قرب وتعرفت على سيرتهم النبيلة التي أعطتهم صورة جميلة لنخبة من الرجال وقد عكسوا تلك الصورة الجميلة التي هي ثمرة من ثمار التربية الحسنة التي استقوها من أسرتهم التي عرفها المجتمع بالأسرة الكريمة المباركة.. لقد كانت الفقيدة من أسرة الخضير الكريمة التي أنجبت للمجتمع أبناء مشهود لهم بالصفات النبيلة، ولعل الفقيدة -رحمها الله- لها من كريم الخصال الشيء الكثير كيف؟ وهي التي عاشت زمن العطاء المخلص والنقاء الأبيض أنه الزمن الذي لم تغيره الملهيات والمغريات أنه زمن الصفاء في القلوب والنقاء في النفوس أنه زمن الضمائر الحية..,

إنها من جيل لم يكن يعرف إلا الصفات الحسنة والأخلاق الفاضلة ولهذا نقلت -رحمها الله- كل هذه الصفات إلى أبنائها وبناتها بحضور جاد من والدهم -حفظه الله- وهو الذي يعرفه المجتمع بجده ومثابرته وعطائه وكريم خصاله.. رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته وألهم أسرتها وذويها وأبناءها جميل الصبر والسلوان. {قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

- سليمان بن علي النهابي

sanksa2010@hotmail.com