Friday 20/12/2013 Issue 15058 الجمعة 17 صفر 1435 العدد

عقب رعايته أمس ختام تمرين « ولاء وفداء 4» لقوات الحرس الوطني النائب الثاني:

جميع القوات العسكرية مكملة لبعضها وهدفها حماية الوطن والمواطن والمقيم

الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - عبدالله المسعود:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مساء أمس حفل اختتام التمرين الميداني « ولاء وفداء 4 « الذي نظمته وزارة الحرس الوطني بميدان المئوية شرق مدينة الرياض.

وكان في استقبال سموه عند وصوله مركز العمليات التعبوي لتمرين (ولاء وفداء 4) صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني و صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز و صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز, ومعالي نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري , ومعالي رئيس الجهاز العسكري قائد التمرين الفريق محمد بن خالد الناهض.

وقد وصل في معية سمو النائب الثاني, صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز.

عقب ذلك صافح سموه كبار قادة الحرس الوطني وأركانات المركز, ثم تفقد مقر فريق التخطيط والسيطرة, واستمع إلى شرح من مدير إدارة التدريب اللواء الركن محمد بن عبدالله القرني عن مهام فريق التخطيط وأركانات المعركة في التمرين .

ثم تجول سمو النائب الثاني داخل أجزاء المركز, واستمع لشرح من المسئولين عن المهام والواجبات التي تقوم بها الخلايا المتعددة في المركز.

إثر ذلك توجه سموه للمقر الرئيسي للحفل الختامي, حيث عزف السلام الملكي.

وبعد أن أخذ سموه مكانه, بدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

ثم ألقى معالي رئيس الجهاز العسكري قائد التمرين الفريق محمد بن خالد الناهض كلمة بهذه المناسبة قال فيها:

« إن هذه التمارين تشكل إضافة مهمة لمنظومة الحرس الوطني وتعزز دوره العسكري ليكون على استعداد تام ودائم وجاهزية كاملة في جميع الأحوال والظروف «, مؤكداً أنها تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية - حفظه الله - الذى رعى وتبنى تطوير الحرس الوطني خطوة خطوة وفتح له الكثير من المجالات ليستوعب جميع أبناء الوطن حتى أصبح أحد المكتسبات الرائدة في جميع المجالات الحضارية والصحية والثقافية والتعليمية إضافة إلى رسالته الأساسية وهي أمن وحماية هذا الوطن والمحافظة على مقدساته ومقدراته.

وعبر معاليه عن شكره وتقديره لسمو وزير الحرس الوطني الذي عاصر الحرس الوطني ضابطا ومسئولا ووزيراً من خلال مسيرة طويلة وحافلة بالعطاء.

وأكد معالي الفريق الناهض أن منسوبي الحرس الوطني يمثلون درعا حصيناً يحمي الأرض ويصون المقدسات ويردع من يسعى النيل من هذه البلاد الطاهرة, داعياً الله عزوجل أن يحفظ للمملكة أمنها وأمانها واستقرارها في ظل قيادتها الرشيدة.

ثم ألقيت عدد من القصائد النبطية بهذه المناسبة . بعد ذلك بدأ العرض العسكري الذي تضمن استعراضاً لنماذج متنوعة للآليات والعربات العسكرية و الأسلحة الجديدة، حيث استمع سمو النائب الثاني إلى إيجازكامل عن مهام وقدرات تلك الأسلحة والآليات.

عقب ذلك سلم سموه راية الوحدة لكتيبة مدفعية الميدان الثالثة للواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي بعد أن استكملت برنامجها التدريبي، ثم استمع سموه إلى إيجاز عن التمرين والرماية الحية قدمه رئيس هيئة العمليات رئيس أركان التمرين اللواء ركن عبدالرحمن بن محمد العماج.

عقب ذلك أطلق الأمير مقرن بن عبدالعزيز إشارة البدء للرماية الحية للتمرين الميداني « ولاء وفداء 4 « التي اشتملت على مشاركة العديد من الأسلحة المتنوعة و تبرز قدرات وإمكانات قوات الحرس الوطني.

بعدها صافح سمو النائب الثاني كلا من قائد لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي قائد قوة الواجب ( عبدالله ) صاحب السمو اللواء ركن تركي بن عبدالله بن محمد والضباط المشاركين في التمرين.

ثم تسلم سموه هدية تذكارية من سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بهذه المناسبة.

كما تسلم سمو وزير الحرس الوطني درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من معالي رئيس الجهاز العسكري قائد تمرين « ولاء وفداء 4 «. وفي ختام الحفل, أقام سمو وزير الحرس الوطني مأدبة عشاء تكريماً لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بهذه المناسبة.

ثم عزف السلام الملكي, وغادر سموه مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم.

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية , وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي, وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله المشاري عضو مجلس الشورى, وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سعود بن محمد بن عبدالعزيز رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية, و صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي, وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين, وصاحب السمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالله , وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع وعدد من أصحاب السمو الأمراء.

كما حضره معالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد بن فهد آل عبدالله, ومعالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان, ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة, ومعالي وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي, ومعالي المستشار في مكتب سمو وزير الحرس الوطني الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبدة, وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف آل مقرن وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج ورؤساء الهيئات العسكرية وأركانات التمرين وأمراء الأفواج وعدد من أصحاب المعالي ومن كبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.

***

وعقب نهاية الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين بتصريح للصحفيين قائلاً: «أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-, وسمو وزير الحرس الوطني, بالمستوى الذي شاهدته اليوم خلال التمرين الميداني «ولاء وفداء-4» من الذين لهم علاقة بالعسكرية وبالتمارين وبالجهد الذي يبذل حتى يصل لتخريج كتيبة أو لواء وتجهيزه من المرحلة التي شاهدتها مساء اليوم».

موكداً سموه أن ما شاهده خلال فعاليات التمارين يعد من أعلى المستويات التي من الممكن أن يصل لها جهاز عسكري مهمته واضحة وصريحة وله من اسمه دلالة (الحرس الوطني), الذي يُعتمد عليه بعد الله «عز وجل» لحراسة الوطن.

وأضاف سمو النائب الثاني: «إن جميع القوات العسكرية -الحرس الوطني, والجيش, والقوات البحرية, والقوات الجوية-, مكملة لبعضها البعض وهدفها حماية هذا الوطن والمواطن والمقيم عليه، وأن ما شاهدته اليوم خلال التمرين يستحق أن أهنئ نفسي, وسمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز, ومعالي نائب وزير الحرس الوطني, وجميع من شارك فيه». وأبدى سموه إعجابه بفعاليات التمارين والمهارات الدفاعية التي قدمتها ألوية وزارة الحرس الوطني, مؤكداً أهمية تطوير وتحديث القطاعات العسكرية, وتمنياته للجميع بالتوفيق والسداد والمزيد من التقدم.

واختتم سموه تصريحه قائلاً: عندما رأيت إطلاق النار والمناورة بالذخيرة الحية وقف شعر رأسي اعتزازاً وفخراً بقواتنا وبهولاء الرجال.

***

عقب ذلك أجاب صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني عن أسئلة الصحفيين قائلاً: أهنئ رجال الحرس الوطني على هذه الاحترافية القتالية، ولا شك بأن ذلك الجهد الذي بذل في الحرس الوطني منذ بداياته، وحتى الآن، قد استطاع الحرس الوطني أن يحقق أهدافه لبناء هذه القوة العسكرية، ولا شك بأن دعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع كان وراء هذا التطور الذي تشهده قواتنا المسلحة كافة.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عما صدر عن القمة الخليجية من قرارات تخص الجانب العسكري وانعكاساتها على استقرار المنطقة، قال سموه: طبعاً دول الخليج أنا أعتبرها القوة الحقيقية في الشرق الأوسط.. وإنني أتمنى من الله أن يجمع هذه الشعوب على كلمة واحدة.. وقلب واحد وعمل واحد.. مشيراً سموه إلى أن اجتماع القادة والمسؤولين في دول الخليج مع بعضهم البعض فيه قوة للمنطقة وللدول العربية.

وقال سموه إن القرارات التي صدرت ستكون في الصالح العام، وسنرى في القريب العاجل على ضوء هذا التعاون والتكاتف اتخاذ قوي يخدم الصالح العام لمواطن دول المجلس.

وأوضح سموه أن خادم الحرمين الشريفين عندما دعا إلى إقامة اتحاد كان يهدف إلى اتخاذ قوة لدول الخليج، سواء الاتصالات الخارجية وقواتنا الأمنية والدفاعية والاقتصادية، أما غير ذلك فكل دولة هي حرة فيما هي عليه من نظم أو قوانين.. متمنياً سموه أن يرى قوة قريباً تعطي طمأنينة واستقراراً لدول الخليج وهذا هو المطلوب، وإذا حققنا ذلك سوف نعطي كذلك قوة للدول العربية والأمة الإسلامية، واستبشر سموه بإنشاء قوة مكونة من 100 ألف فرد، وهذا شيء مفرح، ونأمل أن نرى هذه القوة قريباً، وإذا طلب شيء من الحرس الوطني فهو جاهز لكل شيء يخدم دينه ووطنه. وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن التوسع في حماية المنشآت الحيوية العامة، قال سموه: كل ما يطلب من الحرس الوطني فنحن جاهزون لأي مهمة تخدم الوطن.. ولكن أريد أن أشكر سمو الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية من خلال إنشاء أمن المنشآت في وزارة الداخلية، وقد تم تسليم الكثير من المنشآت التي كانت في عهدة الحرس إلى وزارة الداخلية، وقد حظيت قوة حماية المنشآت بالتطوير من قبل سموه لحماية المنشآت الحيوية المهمة.

وحول سؤال عن إدخال منظومات جديدة في الحرس الوطني قال سموه: المنظومات الجديدة من المدرعات والأسلحة المتطورة موجودة في ألوية الحرس الوطني، بالإضافة إلى إدخال الطائرات، وقد تسلمنا الدفعة الأولى، وفي نهاية عام 2015م سوف تصل الدفعة الثانية.. نحن نعمل على ما زرعه فينا الملك عبدالله للعمل على تطوير الحرس الوطني وما نعمله من تخطيط كان بفضل جهود الملك عبدالله، وما رأيناه في هذا التمرين كان رائعاً ونقلة في تحول الحرس الوطني إلى قوة كبيرة تخدم الوطن.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن التوسع في مناطق المملكة، قال سموه: نحن مع وزارة الدفاع في حماية الوطن، ومع مقام وزارة الداخلية إذا طلب منا ذلك وكلنا حماة لهذا الدين والوطن.