Saturday 21/12/2013 Issue 15059 السبت 18 صفر 1435 العدد

نواف بن سعد.. والرحيل الخسارة

صالح بن محمد عيسى المانع

جاء إعلان نادي الهلال رسمياً بتاريخ 14-11-2013م استقالة الأمير المحبوب نواف بن سعد من منصبه كنائب لرئيس مجلس إدارة النادي، كانت بمثابة الصدمة ولم أصدق الخبر، لما للرجل من دور فعّال ومتميز بالارتقاء بالخدمات الإدارية، وبجهوده المخلصة وعمله المتفاني ليتحقق الكثير والكثير في جميع المجالات الإدارية والرياضية والفنية لجميع الأنشطة في النادي، إضافة إلى إسهاماته ودعمه المادي الكبير في تجديد عقود اللاعبين وضم عدد منهم لقائمة المحترفين.

وكأحد مشجعي نادي الهلال (الزعيم) أشعر بالارتياح وعلى درجة كبيرة من التفاؤل عندما أشاهد سمو الأمير نواف بن سعد برفقة لاعبي النادي في دكة الاحتياط يقوم بالتشجيع والمؤازرة والإدلاء بالنصح والإرشاد.

إن استقالة الأمير نواف بن سعد تعتبر بحق خسارة فادحة ليست فقط لنادي الهلال، بل بالتأكيد للرياضة السعودية، لما يتمتع به الرجل من خبرة رياضية عريضة، حيث كان يشغل منصب عضو شرف بالنادي قبل أن يتولى منصبه كنائب لرئيس مجلس الإدارة، وإلى كونه عضوا في الاتحاد السعودي لكرة القدم والمشرف على المنتخبات السنية ورأس الوفد السعودي لأكثر من مرة للمنتخب الأول في مباريات رسمية خارجية، وهذه الخبرة الرياضية العريضة اكتسبت على قاعدة علمية وثقافية متميزة، إضافة إلى أن الأمير نواف بن سعد من خريجي كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة الملك سعود عام 1991م.

إن هذه الخبرة الرياضية العريضة والدرجة العلمية المتميزة اجتمعت في رجل مشهود له بالخلق الرفيع والسيرة الحسنة، وينعكس ذلك في التصريح الإعلامية عقب كل مباراة، حيث التصريح يدل دلالة واضحة على الفكر الرياضي المتميز، ويفكر ملياً بالكلمة قبل أن يدلي بالتصريح بها، وبكل شفافية ووضوح بعيداً عن التلميح والتجريح.

لقد تشرفت بلقاء سمو الأمير نواف بن سعد داخل وخارج المملكة، ويعتبر من الشخصيات المحببة للنفس لما يتمتع به الرجل من تواضع وسمو في الأخلاق، وأذكر أنني قمت يوماً بواجب العزاء، وكان المجلس مكتظاً بالمعزين ولم ألحظ وجود سموه في المجلس، وبعد أداء السلام وتقديم واجب العزاء، هممت بالمغادرة إلا وسمو الأمير ينادي بالاسم فقربت منه، وتشرفت بالسلام عليه وتقديم واجب العزاء.

لست هنا بصدد ذكر محاسن الرجل، فسمو الأمير نواف بن سعد أكبر من ذلك وغني عن التعريف وليس مدحا ولا إطراء، فأعماله الكثيرة والمتميزة تشهد له، وإنني على ثقة تامة بأن سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد لم يكن ليقبل استقالة الأمير نواف بن سعد لولا الظروف الشخصية التي حتمت عليه تقديم الاستقالة، فكل الشكر والتقدير والامتنان لما قدمه سمو الأمير نواف بن سعد طيلة فترة عمله كنائب رئيس مجلس إدارة النادي من دعم مادي ومعنوي، متمنياً من الأعماق بمزيد من التوفيق والنجاح والسداد في مسيرة الأمير العملية والحياتية، وأن يحقق الله ما يصبو إليه ويتمناه.

وتمنياتي للزعيم بتحقيق مزيد من البطولات والانتصارات بقيادة الأمير المحبوب عبدالرحمن بن مساعد، تمنياتي كذلك للأستاذ محمد الحميداني بالتوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسؤولياته المستقبلية مع بقية زملائه بمجلس الإدارة وأن يكون -بإذن الله تعالى- إضافة جديدة لإدارة النادي ورفعة شأن الزعيم في شتى الأنشطة الرياضية.

almaniesaleh@yahoo.com

موضوعات أخرى