Sunday 22/12/2013 Issue 15060 الأحد 19 صفر 1435 العدد

الإبراهيمي وظريف بحثا هاتفيا مؤتمر السلام حول سوريا

«هيومن رايتس ووتش» تتهم القوات النظامية بـ«التعمد» بقتل المدنيين في حلب

عواصم - وكالات:

وصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان امس السبت عمليات القصف التي تقوم بها القوات النظامية السورية على حلب منذ فترة بانها عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري، وهذه جريمة، واما تتعمد استهداف المدنيين. ونقل تقرير اصدرته المنظمة عن الباحث اولي سولفانغ قوله ان القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الاخير، تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز، مضيفا ان سلاح الجو السوري اما غير كفوء الى حد الاجرام ولا يكترث لقتل اعداد كبيرة من المدنيين، واما يتعمد استهداف المناطق التي يتواجد فيها المدنيون. وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ اكثر من اسبوع غارات مكثفة على احياء عدة في شرق مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وعلى مدن وقرى في المحافظة، حصدت مئات القتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وتستخدم في القصف بانتظام البراميل المتفجرة التي تحتوي على اطنان من المتفجرات ويصعب التحكم بالهدف الذي تلقى عليه. ونقل التقرير عن الشبكة السورية لحقوق الانسان انها احصت سقوط 232 قتيلا بين 15 و18 كانون الاول/ديسمبر، مشيرا الى ان التصعيد في المنطقة بدأ في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، لكن هذه الايام الثلاثة شهدت «القصف الجوي الاعنف على حلب» منذ بدء النزاع في منتصف آذار/مارس 2011. واشارت «هيومن رايتس ووتش» الى ان القوات الحكومية استخدمت وسائل واساليب حربية لا يمكن ان تميز بين المدنيين والمقاتلين، مضيفة بدا في بعض الحالات ان القوات الحكومية تستهدف المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، او على الاقل لا تقصد هدفا عسكريا ظاهرا.وجاء في تقرير المنظمة الذي تضمن شهادات ووقائع عن القصف المستمر على حلب، لا سيما الجوي منه، لا يجدر بالقادة العسكريين ان يعتمدوا سياسة تقضي بالامر باستخدام اسلحة متفجرة وساعة التاثير في مناطق سكنية بسبب الاذى المتوقع الذي سينتج عن ذلك على المدنيين. واشارت المنظمة الى ان الهجمات التي نفذتها قوات المعارضة في الفترة نفسها التي يتحدث عنها التقرير ضد مناطق يسيطر عليها النظام «بدت كذلك عشوائية وغير قانونية. وذكرت ان حملة القصف الاخيرة التي نفذتها قوات النظام اصابت مدارس وقتلت اطفالا. من جهة ثانية بحث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووسيط الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي موضوع مؤتمر السلام حول سوريا الذي لم تدع اليه طهان حليفة دمشق كما اورد الموقع الالكتروني للوزارة امس السبت. واوضح الموقع ان ظريف والابراهيمي اجريا محادثة هاتفية «تناولت اخرالمستجدات بخصوص المؤتمر المقرر عقده في 22 كانون الثاني/يناير في سويسرا.واضاف ان ظريف شدد على حل سلمي يتضمن مفاوضات بين الاطراف السوريين المتورطين في النزاع الذي اسفر عن سقوط اكثر من 126 الف قتيل في خلال ثلاث سنوات. لكن الموقع لم يعط اي تفاصيل اخرى كما انه لم يوضح تاريخ اجراء المكالمة الهاتفية. واعلن الابراهيمي الجمعة ان المحادثات التحضيرية لمؤتمر السلام لم تفض الى اتفاق حول مشاركة ايران.

موضوعات أخرى