Wednesday 25/12/2013 Issue 15063 الاربعاء 22 صفر 1435 العدد

خلال لقائه بأصحاب الفضيلة العلماء .. ضمن اللقاء الدوري

خالد بن بندر : الأجهزة التشريعية والقضائية والتنفيذية حلقات مترابطة ورسالتها واحدة

الجزيرة - تغطية - عبد الرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي وعدداً من المسؤولين وجمعاً من أهالي منطقة الرياض. وفي بداية الاستقبال استمع الجميع إلى كلمة من سمو أمير منطقة الرياض، استهلها بالحمد والثناء على الله عز وجل.

وقال سموه: إنني سعيد في هذا اليوم المبارك وسمو أخي الأمير تركي بن عبد الله والزملاء في إمارة منطقة الرياض؛ إذ نحظى هذا اليوم المبارك بحضور أصحاب الفضيلة في المجلس، ومن أفضل اللقاءات أن نلتقي بهذه النخبة المميزة من أصحاب الفضيلة العلماء.

ومضى سموه في كلمته قائلاً: الأجهزة التشريعية والأجهزة القضائية والأجهزة التنفيذية كلها حلقات مترابطة، ولن نصل إلى إنجاز في العمل إلا بتكامل هذه المنظومات، وأن يكون العمل في انسيابية وفي تفاهم وتنسيق كامل بين هذه الأجهزة. ولله الحمد نحن في هذه البلاد المباركة تحت مظلة هذه الشريعة السمحة، التي نفخر بأن هذا البلد (المملكة العربية السعودية) يقوم عليها وعلى تنفيذ الكتاب والسنة، وأن ولاة أمرنا منذ الدولة السعودية الأولى حتى عهد الدولة السعودية الثالثة (المؤسس الملك عبدالعزيز - تغمده الله بواسع رحمته) حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين في هذا العهد الميمون المبارك، وهم سائرون - بإذن الله تعالى - على هذا المنوال وعلى هذا الطريق بإذنه تعالى.

نسأل الله لنا جميعاً التوفيق والسداد، وأن يتحقق ما يتطلع ولاة هذا الأمر إليه بإنجاز المهام المناطة بنا جميعاً.

ميزانية الخير

واستطرد سموه في معرض كلمته قائلاً: وفي هذه المناسبة المباركة نلتقي هذا اليوم المبارك بعد صدور ميزانية الخير أمس، التي تعكس ما تخطط له حكومتنا الرشيدة في دفع التنمية لتحقيق الرفاهية لمواطني المملكة العربية السعودية كافة؛ فقد رأينا ما خُصص مثلاً للتعليم بمنظوماته كافة؛ إذ إن أكثر من 25 % من نفقات الميزانية مخصصة للتعليم والتعليم العالي والتعليم العام. وقد رأينا كذلك المشاريع الصحية، وأنها تحظى بما نسبته تقريباً 15 %، ومشاريع الطرق أكثر من 10 %، والنقل بشكل عام والشؤون الاجتماعية وخلافها تقريباً 3 %.

وحمد سموه الله تعالى على هذه النعمة وعلى ما تقوم به حكومتنا الرشيدة في رفع شأن هذه البلاد، وقال: وعلينا مسؤولية كبيرة نحن أبناء هذا الوطن، أن نقوم بالعمل الجاد والمخلص أولاً لإرضاء الله سبحانه وتعالى، ثم دفاعاً عن هذه الأراضي المقدسة وهذا الوطن الغالي علينا جميعاً، ثم لرفعته أمام الأمم، وإبراز دستورنا وعقيدتنا الوسطية السمحة لدول العالم كافة. نسأل الله للجميع التوفيق والسداد، وأن يجعلنا عاملين لرضا الله سبحانه وتعالى، ثم تحقيق تطلعات ولاة الأمر، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، ويحفظ لنا قادتنا وأبناء هذه البلاد.

وكرَّر سموه الحمد والثناء والشكر والامتنان لله سبحانه وتعالى على ما تفضل به علينا من نعمة الإسلام والأمن والأمان وهذه الميزانية المباركة.

ولقد استمع الجميع إلى كلمات طويل العمر خادم الحرمين الشريفين، التي وضع فيها الأمر بأيدي الجهات التنفيذية بعد صدور هذه الميزانية بأرقامها التي تبشر بالخير بإذن الله تعالى، وما على المنفذين إلا التشمير عن سواعدهم، والعمل الجاد والمخلص لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله.

وفي السياق ذاته أعرب فضيلة الشيخ إبراهيم الحسني رئيس المحكمة العامة عن شكره على الدعم والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين بالضعفاء، والمشروع الكبير الذي خُصِّص له سبعة مليارات والخدمات ذات النقلة النوعية في مجال القضاء.

إلى ذلك أضاف الشيخ صالح آل الشيخ رئيس المحكمة الجزائية قائلاً: إن كل هذه الأنظمة سيكون لها الأثر الكبير والعطاء المتواصل في أعمال وإنجازات القضاء، وميزانية الخير التي صدرت أمس سيكون لها أثر كبير - بإذن الله - في هذا البلد المبارك، الذي يقوم على الشريعة الإسلامية، ويتوحد على عقيدة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وتأكيد شرع الله سبحانه وتعالى، ودائماً قادة هذه البلاد - وفقهم الله - يحثون على هذا الشيء، ويؤكدون عليه.

أسأل الله أن يحفظ بلادنا، إنه سميع مجيب.

عقب ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض.

حضر اللقاء معالي المستشار الخاص المشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض الأستاذ سحمي بن شويمي بن فويز.