Wednesday 25/12/2013 Issue 15063 الاربعاء 22 صفر 1435 العدد

إنسان آلي لاستكشاف أعماق البحار

بريمن - ( د ب أ ):

ما يبدو وكأنه مزيج من عصا خشبية ارتدادية وطائرة ورقية ما هو إلا نموذج أولي لطائرة شراعية تعمل عن طريق الإنسان الآلي (الروبوت) في أعماق البحار من المفترض أن تتحرك ذاتيا على عمق آلاف الأمتار وتنقل بيانات إلى السطح. وقد تم اختبار المركبة الصفراء التجريبية مؤخرا من قبل طلاب في خزان ماء في مركز العلوم البيئية البحرية (ماروم) بجامعة بريمن في ألمانيا. وقال كريستوف وولدمان وهو خبير في الفيزياء البحرية يشرف على عمل الطلاب في «ماروم»: «ما زلنا لا نعرف إلا القليل جدا عن المحيط ... لكن في ظل وجود هذه الطائرة الشراعية يمكننا أن نراقب بشكل مباشر بعض الظواهر على مدى فترات طويلة من الزمن». ويتم تطوير الطائرة الشراعية، التي يمكن أن تستخدم كمنصة لسبر الأعماق والسبر الكهرومغناطيسي لقاع البحر وعمليات فحص ظاهرة العمود المائي، بالتعاون مع خبراء فضاء يقدمون المعرفة المستقاة من البحوث التي أجريت حول أداء الطائرة وقدرات الحمولة، ويعد تطوير الطائرة الشراعية جزءا من مشروع يتكلف 30 مليون يورو ويستمر لمدة خمس سنوات ويطلق عليه الاستكشاف الروبوتي في ظل ظروف قاسية ويعرف اختصارا بـ «روبيكس». ويعمل بالمشروع، نحو 80 عالما من 15 مؤسسة ألمانية معنية بالبحوث الفضائية والبحرية من أجل التطوير المشترك لتكنولوجيات مرتبطة بأنظمة الروبوت قادرة على القيام بمهمات مستقلة طويلة المدى على سطح القمر وفي أعماق البحار. وتقول المنسقة العلمية للمشروع والفيزيائية في معهد ألفريد فاجنر مارتينا وايلد إن خبراء البحار والفضاء لم يتعاونوا كثيرا في السابق، لكنهم أحيانا ما يتعاملون مع بيئات قاسية إلى حد كبير.