لماذا لا تكون هناك جهة واحدة تشرف عليها بدلاً من أربع أو خمس

تابعت النقاش حول محطات الوقود على صفحة «عزيزتي الجزيرة»، وأقول إن محطّات الوقود على الطرق السريعة محطات بدائية لا تُلبي حاجة المسافرين فكيف بمحطات الوقود على الطرق الفرعية. في زيارتي الأخيرة لكندا قررت زيارة شلالات نياجرا القريبة من مدينه تورنتوا، توقفت عدة مرات في محطات الوقود التي لا أستطيع وصفها من ناحية النظافة والترتيب والمقاهي والمطاعم ومواقف السيارات واستراحة الأطفال والمزيد، تمنيت أن يكون لدينا محطات وقود مشابهه لمَ لا. هناك احصائيات كثيرة ومتضاربة عن عدد محطات الوقود في بلدنا الغالي، هناك احصائية تذكر أن عدد المحطات 9 آلاف محطة وأخرى ما يقارب 15 ألف محطة وثالثة 10 آلاف محطة وقود منتشرة في جميع أنحاء المملكة. بغض النظر عن عددها ورغم أهمية معرفة عددها في الوقت الحالي وعددها بعد 10 سنوات قادمة بهدف التخطيط. أكد رئيس اللجنة الوطنية لمحطات الوقود بمجلس الغرف، أن 90% من محطات الوقود في المملكة التي يديرها أفراد معظمها مؤجرة من قبل عمالة وافدة، وأن النسبة المتبقية 10% تديرها شركات متخصصة في مجال تشغيل وإدارة محطات الوقود . هذه المحطات بسهوله تستطيع خلق 400 ألف وظيفة ذات دخل جيد للمواطن السعودي؟ أتساءل عن عدد الجهات الحكومية المسئولة عن تلك المحطات هل 5 جهات أم 6 جهات، حيث تشرف البلديات من حيث رخصة البناء ورخصة التشغيل والدفاع المدني من ناحية أنظمة إطفاء الحريق، والتجارة من حيث الأسعار وعدم الغش في المنتج وهيئة السياحة للمحطات خارج المدن من حيث الإيواء والنقل للمحطات خارج المدن من حيث المداخل والمخارج، لماذا لا تتولي جهة واحدة حق الترخيص والإشراف والمتابعة وجميع المتطلبات، ومن ثم تقوم بالتنسيق مع الجهات الأخرى. حلمي لا يتوقف هنا أريد (خدمة ذاتية) في محطات الوقود ربما يقول البعض: نريد بعض الوقت لزرع ثقافة الخدمة الذاتية عند المواطنين . متى نبدأ بزرع هذه الخدمة؟ ولماذا لا نبدأ الآن؟.

هناك طرق سريعة بين مدن كبيرة لا يوجد عليها محطات وقود على الإطلاق، على سبيل المثال الطريق السريع بين مدينتي حائل والجوف، لماذا لا تُشيد على الطراز الحديث الحضاري ولا يصرح لتشييد محطة جديدة الا حسب المواصفات الحضارية . مطارات المملكة الدولية تُمثّل واجه حضارية كذلك محطات الوقود على الطرق السريعة تُمثل لعدد أكبر من المسافرين كواجهة حضارية ونحن كمواطنين نحلم بمحطات وقود حضارية . هناك مثال حي على جهود بلدية وسط مدينة الدمام بتنفيذ برنامج متابعة وتحسين محطات وقود الدمام، حيثُ إن البلدية شرعت في وضع العديد من الأهداف والمبادرات، بغرض تحسين وتطوير محطات الوقود وجعلها ذات طابع مميز ومنسق. أخيراً أتمني أنْ تتكلل الجهود الى تحقيق الحلم والذي يمكن تحقيقه بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة، وحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، خصصت الأموال الكافية لتحقيق تطلعات المواطنين بكافة مناطق المملكة.

عثمان بن حمد أبا الخيل - موظف سابق في شركة سابك