Tuesday 31/12/2013 Issue 15069 الثلاثاء 28 صفر 1435 العدد

الجيش اللبناني يرد للمرة الأولى بالمضادات الأرضية على التجاوزات السورية

المعارضة السورية تشترط الحظر للمشاركة في جنيف 2

باريس - اسطنبول - بيروت - وكالات:

أكد سفير الائتلاف السوري المعارض في فرنسا منذر ماخوس، أمس الاثنين، أن المعارضة يمكن أن تطالب مجدداً بإقامة مناطق حظر جوي كشرط للمشاركة في مؤتمر جنيف2 المقرر عقده في الـ22 من الشهر المقبل، مستبعداً أي أمل في نجاح المؤتمر. وقال ماخوس في لقاء مع الإعلام (إن النظام يستخدم التي إن تي).

وقال (لم نشهد أبداً حروباً تستخدم فيها هذه الوسائل ضد مناطق سكنية إلا أن أحداً لا يتحرك والإدانات الدولية خجولة).

وقال ماخوس (نحن واعون للفخ: الذهاب للاستسلام أو عدم الذهاب والتعرض للاتهام بإفشال الحل السياسي).

وقال ماخوس (بأي حال لن نذهب لنقوم بما يريده الروس ودمشق أي جلبنا إلى جنيف لإجبارنا على التعاون مع النظام ضد الجهاديين)، مضيفاً (إن هدفنا ليس الدخول في نزاع ضد المجموعات المتطرفة لأن أولوية الأولويات تبقى إسقاط النظام).

وأضاف ماخوص (في إطار توازن القوى القائم حاليا علينا ألا نأمل بالتوصل إلى حل سياسي في مؤتمر جنيف، أنا شخصياً لا أمل عندي بذلك على الإطلاق).

وفي اسطنبول أكد الائتلاف السوري المعارض أمس أنه يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف2 إذا كان سيعيد الشرعية المفقودة ليسار الأسد ونظامه.

وقال الأمين العام للائتلاف بدر جاموس إن (الائتلاف يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف2 إذا كان سيعيد الشرعية المفقودة لبشار الأسد فهو بذلك يكون غير قادر على تقديم أي فائدة للسوريين).

وأضاف جاموس إن السوريين يأملون ويريدون من مؤتمر جنيف2 الوصول لبداية النهاية والفصل الأخير لبشار الأسد ونظامه بعد كل هذه المجازر. ومن المقرر أن يعقد اجتماعا في نهاية الأسبوع الحالي في اسطنبول لاتخاذ قرار بشأن مشاركته أو عدم مشاركته في مؤتمر جنيف.

ويواجه الائتلاف السوري المعارض تراجعا في تأثيره مع تنامي دور المجموعات المسلحة التي لا تعترف به متحدثا باسمها. ميدانياً قصف الطيران الحربي السوري أمس الاثنين منطقة خربة داوود في عرسال شرق لبنان وقام الجيش اللبناني وللمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة واستمرار التجاوزات السورية قبل ما يقرب من ثلاث سنوات بالرد بواسطة المضادات الأرضية.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن (الطيران الحربي السوري أغار على خربة داوود في عرسال، مؤكدة أن الطيران السوري (جوبه من قبل الجيش اللبناني بالمضادات الأرضية).

يذكر أن عرسال هي بلدة يقطنها مسلمون سنة على مقربة من الحدود السورية وهي موطن لـ30 ألف لاجئ سوري ويدعم مواطنوها مسلحي المعارضة الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وتقع البلدة على طريق رئيسي يستخدم لتوريد المواد الغذائية والأسلحة للمسلحين بالقرب من محافظة حمص بوسط سورية.

موضوعات أخرى