Friday 03/01/2014 Issue 15072 الجمعة 02 ربيع الأول 1435 العدد
03-01-2014

الوثبة الكبرى

ومضة :

ضع دائما صورتك التي تريد أن تكون عليها في عقلك ومخيلتك وستتجه تدريجيا نحوها.. إذا لم تهزم نفسك، فستهزمك نفسك.... نابليون هيل.

) هل تكرر نفس الروتين كل صباح، وتفكر في أنه لابد من وجود سبيل آخر للحياة؟

) هل مررت لتوك بتجربة شخصية ( كفقدان وظيفة، حدوث طلاق، الإصابة بمرض ) مما دفعك لأن تتعهد لنفسك بإيجاد طريقة جديدة لتحيا بها؟

) هل تشعر بأنك تعيش حياتك قابعا في حيز ضيق يحكمه الإرهاق والخوف والصراع، وتتمنى أن تغيرها إلى حياة جديدة ملهمة تلبي المطالب والاحتياجات؟

) هل ترغب بأن تزلزل حياتك الراهنة بأكملها وتعثر على طريقة جديدة للعمل والمعيشة والتواجد في الحياة؟

) هل أنت مهيأ لتصبح شخصاً يصنع مجريات حياته؟

إذن تاكد أن الوقت لم يفت بعد للقيام بالتغيير الكبير (الوثبة الكبرى) فكل شيء ممكن شريطة أن تؤمن أنت بذلك. بداية وقبل أن تشرع في الانطلاق نحو التغيير يجب عليك أن تتعهد لنفسك بأن تكون مستعدا للتفكير بشكل مختلف، وعلى نحو به شيء من الخيال، كن متاهباً ومستعداً للتفكيرلتعلم طريقة لإنجاز أمور حياتك وتغييرها، وأن تكون مقتنعاً تماما أن الوقت لم يفت بعد لأن تكون الشخص الذي حلمت بأن تكونه.

والآن... إليك الخطوات السبع لحياة جريئة وخلاقة ورائعة:

) الخطوة الأولى : الهراء الكبير.

في هذه الخطوة عليك أن تمعن النظر في حياتك جيداً، تحلى بالواقعية الشديدة، والصراحة البحتة حيال الأشياء التي لا ترضيك فيها. بمعنى أن تقول الحقيقة وتخرج من حالة الإنكار وتعترف بجرأة عن ما لا يرضيك. علما بأن هذه العملية تنطوي على تحديات كثيرة، وقد توقع في نفسك قدراً من الكآبة، إلا أنها ستعلمك تحديداً السبب في رغبتك في التغيير.

كما أن عليك الخروج من مدينة الضحايا ،التي تجعلك تلقي بالملامة دائما على الآخرين. بمعنى أن عليك أن تغير طريقة تفكيرك، وتأخذ مقاليد الأمور في حياتك.

وعليك أيضاً أن تواجه الجانب المتشائم والسلبي بداخلك وتتعرف على وجوده لتتمكن من مواجهته.

) الخطوة الثانية: لحظة الإنذار الكبرى

لحظة الإنذار الكبرى هي اللحظة التحفيزية التي تهدد وتزلزل منطقة الراحة التي تقبع فيها، وهي التي تجعلك تدرك أن شيئا ما في حياتك يجب أن يتغير لأنك لا تستطيع إهماله أو تناسيه بعد الآن. وقد يتفاوت رد فعل الناس حيال لحظة الإنذار فهناك من يشعر باللامبالاة، الحيرة والارتباك، الحزن، الغضب العارم، الابتهاج... وبغض النظر عن ماهية الشعور بيد أن الإحساس بتلك المشاعر يعد بمثابة جزء من رحلة التغيير ولا مفر منها سوى الإحساس بها.

) الخطوة الثالثة :عالم جديد متفتح.

في هذه الخطوة نقدم لك تهانينا، فقد بدأت مغامرتك الهامة نحو التغيير الكبير، حيث تبدأ الأمور في اتخاذ منحنى مثير وممتع. لقد هبطت في عالم جديد تستطيع فيه الحياة وفق الأسلوب الذي تختاره، وهو عالم يحررك بالتأكيد ولكنه أيضا مخيف... ففي هذه الخطوة عليك أن ترسم حياتك على النحو الذي تريده بالضبط، حاول أن ترى حياتك وتشمها فعلا من دون أن يتعين عليك التساؤل كيف سيكون ذلك في الحياة الواقعية، فعل الخيال، اضحك مقهقها بصوت عال، واشعر بالانتعاش والبهجة.

ومن ثم عليك الاستماع إلى صوتك الداخلي، صوت السلام، واخمد صوت التشاؤم، فصوت السلام هو الذي يدعم إيمانك بأهدافك وثقتك بنفسك في الأوقات التي يعم الظلام الدامس أمامك. وتلقائياً ستجد نفسك تحيا في حالة التألق الذهبي لأنك ستكون قد حددت ما ترغب فيه فعلاً، وما يضفي عليك السعادة، ويحظى بتقدير كبير من جانبك، وهذا ما سيشعرك بالرضا لأنك ستعيش وفق قواعدك أنت.

بعد ذلك ستأتي لحظة التنوير، وهي اللحظة التي ستقول فيها (وجدتها... وجدتها ) وستشعر بالحياة تدب في نفسك، والإثارة تغمرك، وأنك مفعم بالطاقة والحيوية. وهنا ينبغي عليك أن تبدأ بالتعامل بجدية مع رؤيتك لحياتك التي تخيلتها وتحققها على أرض الواقع.

) الخطوة الرابعة : الإيمان الكبير

في هذه الخطوة ستحتاج إلى تحديد ما تؤمن به الآن، ويشكل الواقع الذي تعيشه حالياً، ثم ستمعن النظر فيما ينبغي عليك الإيمان به كي تحقق الواقع الذي ترغب فيه. فالأمر كله مرهون برأسك لأن أفكارنا ومعتقداتنا هي التي تحدد وترسم ملامح عالمنا، وعند تغيير معتقداتنا ستتمكن من تغيير نفسك وحياتك.

) الخطوة الخامسة : الشخصيات الشريرة المخادعة

في هذه الخطوة ستواجه الشخصيات الشريرة وهي تسعى للنيل منك. وأكثرها خطوة هي ( أنت )، فنحن بوسعنا إيجاد سبب لعدم فعل شيء ما، خاصة إذا كان ينطوي على تحديات وصعوبات، وستلوح لنا سلوكياتنا القديمة وتضع المعوقات أمام تحقيق أهدافنا وهو ما يسمى ( الخدع والحيل ) التي تمنحنا المبرر المثالي لمنعنا من التقدم. وكل ما عليك في هذه الخطوة أن تقهر تلك الشخصيات بتحديدها والقضاء عليها.

) الخطوة السادسة : التراجع الكبير

هذه الخطوة غالباً ما تكون الأسوأ، فهذه هي اللحظة الحاسمة حيث تواجه الفشل، وتشعر أن لا خيارات أخرى متاحة أمامك، ويغمرك يأس تام. وقد تفقد إيمانك وثقتك بنفسك وفي فكرة إمكانية تحقيق حلمك... .ولكن لا تجزع، فعلى الرغم من كل ذلك إلا أن التغيير ممكن الحدوث، وستتوصل إلى طريقة جديدة للتعديل. وبدون ذلك لن تستطيع القيام بوثبتك الكبرى، فهذه الخطوة هي بمثابة منصة الوثبة للانتقال إلى التغيير الكبير... فلا تيأس.

) الخطوة السابعة : الوثبة الكبرى

حان الوقت لأن تتوقف عن التفكير والتحدث عن تغيير حياتك، وأن تبدأ بتحويل هذا التغيير إلى حقيقة مادية ملموسة على أرض الواقع. فأنت الآن تمتلك كل الموارد التي تمكنك من عمل ما تريد. ويحق لك أن تشعر بالفخر لأنك تمكنت من قطع كل تلك المسافة. ولكن لا تنسى أبدا أن الرحلة مستمرة....

وللمزيد من المعلومات عليك الرجوع إلى كتاب (الوثبة الكبرى، 7 خطوات نحو حياة جريئة وخلاقة ورائعه)، لكاتبته (سوزي جريفز)، حيث يعد هذا الكتاب بمثابة دليل إرشادي لجيل بأكمله يرغب في التغيير، فهو خريطة لمساعدتك في رحلتك نحو التغيير، والحرية في اختيار نوع الحياة التي تريدها، والطريقة التي ترغب في استخدامها لتكوين تلك الحياة.

كما يساعدك هذا الكتاب على تحري المنطق السليم، والأخذ بيدك في الطريق الصحيح، ويجعلك تشعر بالقوة الكافية للقيام بالوثبة الكبرى، وستستمتع بمشاهدة الحياة وهي تقبل عليك وترحب بك... لهذا أنصح بقراءته.

الرياض

مقالات أخرى للكاتب