Saturday 04/01/2014 Issue 15073 السبت 03 ربيع الأول 1435 العدد

د. بهكلي يرد على سمر:

لماذا هذا «التحامل» على المعلمات؟!

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة

السلام عليكم ورحمة الله

أشير إلى مقال الأستاذة سمر المقرن المنشور بجريدتكم في عددها رقم 15063 في يوم الأربعاء وبتاريخ 22 صفر 1435 هجرى عن تعليم البنات وأقول: إن الهدف من هذا التعليم هو أمانة الكلمة فمقال الكاتبة تحامَلَ ضِدّ أُخريات وأطلق أحكاماً مسبقة وليس للكاتبة مرجعٌ إلاّ نفسها. وأرى ما يلي على مقالها:

1 - ما ذكرته ليس من المعايير المعتمدة للتطوير فهو لا يمكن قياسه، والرسول صلى الله عليه وسلم تعامل مع الجميع. ونهى عليه السلام عن الحديث عن الآخرين بدون حاجة فقال (لا تحدثوني عن أصحابي فإني أحبّ أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر). رواه احمد.

2 - عدم الدقة: فما تشير إليه هو من التباين، ففي كل المجتمعات، هناك أناس لديهم أسلوب يتشبثون به ولا احد يهاجمهم بحجة التطور. ثم من هن المدرسات وما هو الموقف الذي حصل منهنّ؟ معظمهن لديهن من الواجبات المدرسية والمنزلية ما لا يتسع لغيرها.!

3 - التهويل: تقول (الذي تجذر فيه الفساد الفكري) فهل بالله هذا صحيح؟!... إن قطاع التعليم قد خرج لنا أجيالاً من الناجحات في الحياة فتأتي وتقول هذا الكلام عنه.!

4 - تسمية الأشياء بغير اسمها: تقول ( إن العباءة الفضفاضة هي من أبرز أنواع العنف تجاه الطفلة) وهذا يخالف ابسط مبادئ المنطق ولا ينطبق عليه تعريف العنف.

5 - تطرقت إلى النشاط اللاّ صفي: إن من يمارس نشاطا قد يكون أنشط من غيره، الزيارات والرسم والمسابقات والتفصيل وغيرها متاحة للجميع.

6 - استخدام لغة لا تتناسب مع المدرّسْ: (جرح غائر- تطهير - ويلات)!، المدرس الذي قال عنه شوقي: قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا. المدرس الذي أول ما عرفنا الحياة عرفناه وعلّمنا الحروف وكلُ منّا يذكر موقفاً لطيفاً مع مدرس.

7 - التناقض: فهي تهاجمهنّ ثم تقول (لن أقف عند هذه الفئة لأنها أقل من أن تكون همّا يسكننا).

تسمية المدارس: أليست تسمية المدارس من الأمور البسيطة؟! ثم تتهم مخرجات التعليم بالسطحية في مقالها!

8 - عدم الترابط: المقال يبدأ بالقول (إن هناك مشكلة في الفكر) ثم تذهب بعيدا، ثم تعود تذكر الفكر لكن ما هو هذا الفكر؟! لا ندري!

في الختام تعلمون سعادتكم انه يجب أن يستخدم النقاش الصحيح في كل ما يطرح.

مع تمنياتي لصحيفة الجزيرة بالتقدم، ولكم تحياتي،،،

د. موسى أحمد بهكلي