Monday 06/01/2014 Issue 15075 الأثنين 05 ربيع الأول 1435 العدد
06-01-2014

أمير .. بات يزرع الفرحة والابتسامة

زرع الابتسامة والفرحة فن وثقافة.. لا يتقنها الجميع ولكنها موهبة من الله وسلوك جميل يعزز بالمعاملة والتدريب.. وإن إدخال السرور على الآخرين معادلة صعبة قل من ينجح بها.. وكم هو جميل عندما نشاهد الكبار وهم يتنازلون عن قممهم وأبراجهم العالية ويقتربون من البسطاء في لحظة فرح وسعادة وابتسامة، كيف لا وهؤلاء البسطاء هم فلذات الأكباد وتلاميذ في ريعان الفتوة ويجدون أنفسهم وسط غمرة من الحنان ليس من أبويهم فحسب لكن من كبير القوم.

أكتب هذه المقدمة وأنا تخالجني الدهشة من لوحة الفرح التي رسمتها إدارة التربية والتعليم بمحافظة الرس بريشة ذات أبعاد ثلاثية حققت عنصر النجاح (التنظيم والإعلام والمكان) وقبل هذه الرعاية المالية من عاشق النجاح وابن الوطن (ابن سمار).. لكن حكاية (الفرحة) اكتملت روايتها بحضور وتشريف أمير اسمه فيصل بن بندر.

الأمير الذي لم يُمضِ (20) عاماً وحسب في قيادة منطقة (أحبها وأحبته) وبادلته المشاعر والأحاسيس.. لكنه كان حاضراً بفكره وتخطيطه ورؤيته أن تكون (قصيم) جميلة وطموحها عالياً.. ولدت من جديد بثوب جديد شعاره النماء والتطوير بدرجة الجودة والتميز.. هنيئاً لنا (أمة القصيم) بحفيد صقر الجزيرة.

عوداً إلى لوحة الفرح التربوية في (الرس) فقد كان أولئك التلاميذ الذين أجمعنا على تفوقهم يحيطون بأميرهم إحاطة العقد من العنق.. سبقها ساعة فرح وسلام.. وقلوب تقاربت بينها المسافات.. لقد كانت عدسات المصورين قريبة وترجمت (الموقف) بكل صدق وأمانة.. لحظات تحتاج إلى شاعر يغرد بها من خلال قصيدة.. وقاص يضعها عنوانا لروايته.. لقد قرأت في عيون (المكرمين) مشاعر السعادة والفرح وهي تنتظر بشوق موعد اللقاء (بالأمير الإنسان).

إن هذا التكريم هو مدرسة كبيرة في التواضع ووقود للجيل القادم سيُخلد في الذاكرة وإن التاريخ سيسجل كل اللحظات الجميلة في السجل الذهبي.. وكم كنت سعيداً لو تمت الإشارة إلى نبذة مختصرة عن تفوق بناتنا الطالبات وأشعر أن سموه سيوافقني بذلك.. لأن تفوق بناتنا إنجاز للوطن.. وهي خطوة ربما لم «تستدرك» من قبل المنظمين والمعدين.

أرجو أن تكون كلماتي في مكانها المناسب ومشاعري ووجهة نظري واضحة الرؤية.. أما أصحاب الدار في تعليم الرس فأقول لهم عملتم فأبدعتم وكان جهدكم بنكهة النجاح.. أرجو أن يكون المستقبل أكثر جمالاً وإشراقاً.. بارك الله فيكم وإلى اللقاء.

Rasheed-1@w.cn

- الرس

مقالات أخرى للكاتب