Friday 10/01/2014 Issue 15079 الجمعة 09 ربيع الأول 1435 العدد
10-01-2014

الجوازات وبدايات تبشِّر بخدماتها الإلكترونية

** ((الجوازات)) لدينا تأخرت كثيراً في استخدام وسائط التقنية في تعاملاتها مع الجمهور، ومن هنا ظل الازدحام والتأخير وإرهاق المراجعين طوال السنين الماضية!.

الآن سعدنا بتوجه مديرية الجوازات لاستخدام التقنية بشكل كامل للتيسير على الناس وقد بدأت فعلاً بعض خدماتها تتم عبر الإنترنت كإصدار وإلغاء تأشيرة خروج وعودة وإصدار وإلغاء تأشيرة خروج نهائي وتصاريح السفر والإقامات: إصداراً وتجديداً.

وقد بشّر مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى الذي - كما شاهد مراجعو إدارات الجوازات - أوجد حراكاً جيداً ونشاطاً ملحوظاً بالمديرية وفروعها بهدف التسهيل على عشرات الآلاف من المراجعين وإنجاز مراجعاتهم.. لقد بشّر بتقديم خدمات جديدة قريباً عبر النت كإصدار الجواز وغيره، وقد دعم وحفّز إدارة تقنية المعلومات لديه بالمديرية، كما أبلغني مديرها النشيط عقيد خالد الصيخان لاستبدال الخدمات التقليدية بالخدمات الإلكترونية لتكون فروع الجوازات بلا مراجعين كما وعد اللواء اليحيى بتصريحه للجزيرة قبل عدة أيام.

إننا متفائلون أن مديرية الجوازات وفروعها ستعوض تأخرها في مجال الخدمات التقنية الذي سبقتها إليها فروع وزارة الداخلية كالأحوال والمرور وذلك بتقديم خدمات راقية وسريعة لتكون بوابة (ابشر) تقول لك - فعلاً - لا قولاً: ابشر وبخاصة أن وزارة الداخلية هيأت كل الإمكانات وكانت السباقة - رغم حساسية عملها - إلى استخدام الخدمات التقنية في التيسير على مراجعي الوزارة بدءاً من مكتب سمو وزيرها ووصولاً إلى فروعها في أي مكان بالمملكة وليس هذا مستغرباً من وزارة سيادية يقف على رأسها الرجل العامل بصمت سمو الأمير محمد بن نايف.

وربّ اجعل هذا الوطن آمناً.

-2-

مؤسسة التدريب وخدمة موفقة فنية لفحص واختبار العمالة الفنية بالسوق

** تعبنا كثيراً من العمالة الفنية الرديئة التي تأتي إلى منازلنا وأغلبها مع الأسف يخربون أكثر مما يصلحون، فأغلبهم لا يملكون خبرة أو تأهيلاً فنياً بل تعلموا (الحلاقة في رؤوسنا)!.

وفضلاً ذلك يطلبون مبالغ كبيرة عند أدنى إصلاح لصنبور ماء أو شمعة إضاءة!.

من هنا سُر المواطنون من الخطوة الموفقة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بفحص بإخضاع أي عمالة فنية سواء في مجال الكهرباء أو السباكة أو الأجهزة أو صيانة السيارات أو الهواتف للاختبار بحيث لا يمكّن لأي فني في هذه المهن من ممارسة المهنة إلا بعد أن يتم فحصه والتأكد من امتلاكه القدرة: خبرة وتأهيلاً على ممارسة الصيانة والعمل في الورش ومراكز الصيانة، أو بالأحرى (دكاكين الصيانة) التي نراها بالشوارع كمحلات البقالة.

***

لقد أسست المؤسسة لتحقيق هذا الهدف شركة مقاييس المهارات السعودية التي أعلن عنها محافظ المؤسسة المبادر د. علي الغفيص: مفيداً أنها ستكون على غرار (هيئة التخصصات الطبية) فكما أنه لا يمكن لأي طبيب أو ممرض أو غيرهما ممارسة العمل الطبي إلا بعد اجتياز اختبارات الهيئة فكذلك سيكون الشأن لأي فني في أي مهنة لن يمارس عمله إلا بعد اجتياز اختبارات دقيقة عن قدرته وتأهيله لممارسة العمل الفني والصيانة.

لقد انتظرنا هذه الخطوة بعد أن عبث كثيرون مما يدعون السباكة والكهرباء ...إلخ. في سباكة وكهرباء منازلنا وأجهزتنا وبجشع عجيب حيث يطلبون مبالغ كبيرة خلال نصف أو ساعة يجربون الصيانة وهم يخربون أحياناً أكثر مما يصلحون ولكنها الحاجة الماسة لهم.

إننا ننتظر سرعة بدء ممارسة هذه الشركة التابعة للمؤسسة عملها فالناس والسوق المحلي المهني بحاجة ماسة إليها وهي حقاً خطوة موفقة ونابهة من مؤسسة التدريب لخدمة أبناء الوطن، لتوفير العمالة الجيدة بالأسواق وإبعاد غير المدربة وغير المؤهلة، وهذه الخطوة منها تجيء في سياق ما نراه من حراك كبير في ميادين التدريب التقني والمهني عبر كليات المؤسسة التقنية والسياحية والاتصالية وعبر معاهدها ومراكزها المنتشرة بأنحاء المملكة فضلاً عن شراكاتها مع المؤسسات الكبرى في تدريب الشباب السعودي قبل وعلى رأس العمل وبحول الله نرى قريباً انتشار الكفاءات السعودية المدربة في كافة التخصصات والمهن التي يتطلبها سوق العمل ويحتاجها المواطن.. نراها تنافس الوافدة في هذه الميادين الشريفة لتخدم أبناء وطنها ولتحظى بدخول كبيرة كما تحظى بها الوافدة.

Hamad.a.alkadi@gmail.com

فاكس: 4565576 **** تويتر @halkadi

مقالات أخرى للكاتب