Tuesday 14/01/2014 Issue 15083 الثلاثاء 13 ربيع الأول 1435 العدد
14-01-2014

اليوم العالمي لحقوق الإنسان: رؤية أمنية عربية

تشارك جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية العالم في الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث تستشعر في هذه المناسبة عظم المسئولية الملقاة على عاتقها نحو تحقيق هذا الهدف النبيل الذي يضمن حقوق الإنسان التي تُعد المرتكز الرئيس الذي تدور حوله جميع برامج الجامعة، وذلك بوصف الإنسان محور الاهتمام ومناط الخطط التنموية التي يقرها مجلس وزراء الداخلية العرب.. وقد قامت الجامعة في هذا الإطار بإجراء دراسات مستفيضة وقدمت إسهامات متعددة حول التحديات الأمنية المختلفة التي تواجه المجتمع العربي ووضعت رؤية واضحة للأجهزة الأمنية للارتقاء بها وتطوير قدرات منتسبيها بما يخدم أمن الإنسان واستقراره وسعادته ورفاهيته، وذلك بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة الذي يؤكد دائماً على الاهتمام بمجال حقوق الإنسان الذي يُعد أحد أبرز اهتمامات سموه الكريم.

وقد أولت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية حقوق الإنسان أهمية قصوى في برامجها العلمية المختلفة تأكيداً على اهتمامها بكل ما يحقق أمن واستقرار المجتمعات.

ونظمت الجامعة في هذا المجال من خلال كلياتها ومراكزها العلمية (54) رسالة ماجستير ودكتوراه، و(12) مقرراًَ حول حقوق الإنسان تضمنتها مناهج كلية الدراسات العليا، ونفذت كلية التدريب (41) دورة تدريبية وحلقات علمية في هذا المجال، كما نفذ مركز الدراسات والبحوث (10) دراسات علمية، وأصدر (26) إصداراً علمياً تناولت حقوق الإنسان من جوانبها المختلفة، ونظم (14) ندوة علمية ومؤتمراً دولياً و(19 محاضرة عامة) ونشرت المجلة العربية للدراسات الأمنية (وهي مجلة علمية محكمة) ما يزيد على (28) بحثاً، كما نشرت مجلة الأمن والحياة الشهرية (42) مقالاً وتحقيقاً عن هذا الموضوع، فضلاً عن مشاركة الجامعة من خلال إدارة التعاون الدولي في (38) ملتقى علمياً إقليمياً ودولياً في مجال حقوق الإنسان.

ولعله من المناسب في هذا اليوم العالمي أن نستذكر كلمات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - في إحدى مناسبات الجامعة: (أن الإنسان يظل إنساناً حتى لو ارتكب جريمة فيجب أن تحترم عقليته وجسده من أي مساس بها).. إن هذه الكلمات الإنسانية والتوجيهات النبيلة من أمير الأمن العربي هي محل فخرنا واعتزازنا وهي بالتأكيد محل التطبيق على أرض الواقع.. وهي جزء لا يتجزأ من الأهمية التي توليها المملكة العربية السعودية (دولة المقر) لهذه القضية المهمة التي من أجلها أنشأت المملكة هيئة حقوق الإنسان ونظمت العديد من الفعاليات العالمية حول هذه القضية، ومن أبرزها مؤتمر حقوق الإنسان في السلم والحرب في أكتوبر 2006م تحت رعاية أمير الأمن العربي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - والذي حظي بحضور دولي فاعل وخرج بتوصيات في غاية الأهمية.. كما أن فوز المملكة العربية السعودية بمقعد في مجلس حقوق الإنسان بأغلبية (140) صوتاً من أصل (193) صوتاً من أصوات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يؤكد على دورها الرائد في هذا المجال وعلى التقدير العالمي الذي حظيت به نظير جهودها لضمان حقوق الإنسان عربياً ودولياً.

إننا نأمل والعالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان أن تسهم الجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وكافة المنظمات الدولية ذات العلاقة في هذا المجال بما يعود بالنفع على البشرية قاطبة لضمان حقوق الإنسان التي أكدتها تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وكذلك الأنظمة والقوانين العالمية.

- رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية

مقالات أخرى للكاتب