Thursday 16/01/2014 Issue 15085 الخميس 15 ربيع الأول 1435 العدد
16-01-2014

البديلات المستثنيات يناشدن الوزير بتثبيتهن دون شروط

ربما هذه هي الرغبة الوحيدة لكل بديلة تنتظر التثبيت تنفيذاً للأمر الملكي الكريم.. يناشدن سمو الوزير الأمير خالد الفيصل لتثبيتهن دون شروط، هكذا يؤكدن ويضفن أيضاً يكفي انتظار كل هذه السنوات، وفي تغريداتهن في تويتر يرددن لا قياس ولا غيره لا نريد أي شروط.

عندما تسأل يأتيك الجواب «هذه الشروط تعجيزية الهدف منها التصفية وعدم السماح إلا لفئة محدودة ثم التخلص من البقية تحت ذرائع عدم الاجتياز». عايشت قضية البديلات من بداياتها تقريباً وبطلب من عدد من بعضهن، وكانت قناعتي بهذا الملف منطلقة من اعتبارات كثيرة، فهذا الملف مدعوم بأمر ملكي يقضي بتعيين كل البديلات المستثنيات دون أن يحدد شروطاً، ودون أن يضع أي ضوابط بل إن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- قد وجه المسؤولين أكثر من مرة للتنفيذ الفوري، واعتبار آخر ينبثق من أهمية عمل المرأة لتكون عضواً فاعلا في مجتمعها تسهم بقدراتها وخبراتها في مسيرة تنمية بلادها المظفرة، وهي بذلك تتحول ليد عاملة تكسب قوتها من عرق جبينها وبخاصة إذا ما علمنا أن من بينهن من تعول أسرتها وهي بذلك تسعى للاعتماد على كسبها دون أن تضطر لمطالبة الآخرين بمد يد العون والمساعدة لها، وكما يعلم الجميع فإن ندرة مجالات العمل أمام المرأة في بلادنا تقف حائلا أمام من لديهن الاستعداد الكامل للعمل في أي مجال متاح ويبقى التعليم من المجالات المحدودة لاستقطاب المرأة، وهو مجال يحظى بقبول شرائح كثيرة من المجتمع لا تمانع في عمل بناتها فيه لذلك يظل الضغط عليه كبيراً.

هناك اعتبار يتعلق بشخصيات البديلات المستثنيات التي يلمسها أي متابع من خلال قراءة تغريداتهن في تويتر إذ سعين بدأب ومثابرة من البداية بطرح قضيتهن العادلة أمام الرأي العام، واستقطاب الإعلاميين والناشطين لمساندتهن بالتغريد المتواصل وبما يعزز من حظوظ قضيتهن في البقاء لأطول فترة تحت الأضواء لتعيش حاضرة في أذهان الناس، وليطلع المسؤول دائماً على حراك المطالبة الذي لن يهدأ حسب تعبيرهن حتى يحدث الله بعد ذلك أمراً.

للأمانة فكل البديلات يتحركن في كل اتجاه بأساليب متحضرة وراقية تنم عن أخلاقياتهن العالية وحبهن لوطنهن بعيداً عن التجمهر وإثارة الفوضى، ورفض أي مزايدات على قضيتهن من أطراف يرون في مثل هذه القضايا فرصة سانحة للنيل من الأجهزة الحكومية لذلك كان حوارهن مع المسؤولين مباشراً وفي أكثر من مناسبة رغم أن هذه الحوارات لم تتمخض عن حلول نهائية إلا أنها تبث بعض المؤشرات بقرب التثبيت رغم بعض المعوقات والعقبات التي تعترض في كل مرة طرق الحل.

الحل واضح طالما أن هناك أمراً ملكياً كريماً يستند عليه، وحالات حاضرة لبديلات تم تثبتهن في فترات سابقة دون شروط، والبديلات المستثنيات يناشدن سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بمساواتهن بزميلاتهن السابقات لا أكثر.

يناشدنه لمعرفتهن بحرص سموه على إعطاء كل ذي حق حقه، ولأن سموه يهدف إلى التطوير، فأعتقد أن تثبيت البديلات سيسهم في استقطاب كوادر تمتلك الخبرة لتكون قيمة مضافة للتربية والتعليم.

يا سمو الأمير لقد طال انتظارهن، ويطمعن في سموكم لسرعة تثبيتهن.

Shlash2010@hotmail.com

تويتر @abdulrahman_15

مقالات أخرى للكاتب