Thursday 16/01/2014 Issue 15085 الخميس 15 ربيع الأول 1435 العدد

المسؤول أمام مسؤولياته

عبدالله عبدالعزيز الفالح

يجب على كل موظف ومسؤول أداء وإنجاز أعماله كما هو مطلوب، ولنعلم أن الله عز وجل يرانا ويعلم عنا قبل أن نحسب للمسؤول عنا أي حساب، وكما تتم مراقبة ومتابعة المتهاون والمتأخر عن إنجاز العمل وإهمال معاملات الناس، في المقابل يجب أيضاً أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت..!! ومن أين لك هذا؟! وما مدى إنجاز أعمال والتزامات الموظف لأمانته في عمله؟ لذلك لا بد من أن تكون تلك الحوافز وذلك التشجيع المادي والمعنوي ليس فقط على مستوى الإدارة الحكومية أو الجهة المعنية الأخرى. وذلك تشجيع للمخلصين والناجحين من مديرين ومسؤولين وموظفين سواء كانوا صغاراً أو كباراً، وبشكل موسع حفزاً للهمم ومواكبة للنشاط المؤسس والممتاز الذي انتهجوه خلافاً لمن لا يُلقي للأعمال بالاً أو الاهتمام المطلوب وتأخير أعمال وإنجازات الآخرين! بل يجب أن يعمل الموظف والمسؤول كل في مجال تخصصه بأمانته على عمله وإتقانه وأمانة الوقت الذي يقضيه في العمل، فلا يستغله خارج نطاق الإنتاج أو أمور لا تخص عمله، وحتى لا تحدث تلك العواقب الوخيمة جراء التقصير في الأعمال المنوطة والموكلة إلى كل شخص أياً كان موقعه صغيراً كان أو كبيراً، قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، لذا يجب على كل عامل وموظف ومسؤول أن يتحلى بصفتي القوة والأمانة وسائر الصفات العملية والعلمية الأخرى المطلوبة والمهمة، وخير العاملين أو الموظفين وحاملي الأمانة أياً كان موقعه هو من يتوافر فيه قوة الشخصية والقدرة على حل الأمور بجدية وحزم، على ألا يترتب عليه ظلم لأحد، وأيضا وجود: الأمانة، كأمانته على عمله وإتقانه وأمانة الوقت الذي يقضيه في العمل، فلا يستغله في غيره، والأمانة في الأموال والممتلكات الخاصة والعامة، فيأخذ كل ذي حق حقه بإذن الله تعالى، ويسلم الناس من مشكلات وعواقب وأضرار تلحق بهم لا قدر الله.. فمن التقصير وحاجة الأعمال إلى هاتين الصفتين توجد كثير من المشكلات المالية والإدارية التي تؤرق كاهل الناس وتقضّ مضاجعهم.. إذن من هذا المنطلق يجب العمل بحزم وعزم على محاربة كل ما يكون سبباً في حدوث تلك الأمور والإشكاليات التي تؤخر إنجاز الأعمال والمهمات الخاصة بالناس.. جعلنا الله مخلصين للدين والوطن والمجتمع ومكتسباته وخيراته التي حبانا الله عز وجل، ونؤدي الأمانة كما يجب وكما هو مطلوب منا, وحتى لا تحدث تلك العواقب الوخيمة جراء التقصير في الأعمال المناطة ولموكلة إلى كل شخص, فليعِ الجميع مسؤوليته تجاه وطنه وإخوانه الذين يعيشون معه ويتعامل معهم، وعليه أن يبدأ بالمحافظة على بلده ويحسن تصرفاته المتزنة وألا يسلك مسالك قد لا تحمد عقباها, ومن الأهمية بمكان الاهتمام بالمجالات الهامة التي تمس حاجة الناس وحياتهم ومصالحهم الهامة والضرورية... وإنجاز الأعمال كما يجب, وكذلك المحافظة على المال العام الذي هو عصب الحياة كما يقولون وهو أمانة، وألا يكون هناك من لا يأبه من أين حصل على هذا المال؟ أو أنه يهدره دون مراعاة ويجب إنفاقه في المجالات الخاصة به وفق ضوابط شرعية واجتماعية وإدارية متكاملة، وتكون هناك محاسبة فكما يتم مراقبة ومتابعة المتهاون والمتأخر عن إنجاز معاملات الناس في المقابل يجب أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت..!!، وما مدى إنجاز أعمال والتزامات الموظف لأمانته في عمله ... لذلك لا بد من أن تكون تلك الحوافز وذلك التشجيع المادي والمعنوي ليس فقط على مستوى الإدارة الحكومية أو الجهة المعنية الأخرى بل ويكون تكريمهم على مستوى المنطقة أسوة بالتكريم الذي تقوم به الإدارات والجهات المسؤولة المختلفة عند تكريمها لمنسوبيها ممن وضعوا بصماتهم الواضحة الناصعة، ويكون بين فترة وأخرى ويتم إعلان ذلك العمل والإنجاز إعلاميا.. كل هذا تشجيعا للمخلصين والناجحين من مديرين ومسؤولين وموظفين سواء كانوا صغارا أو كبارا، وبشكل موسع حفزا للهمم ومواكبة للنشاط المؤسس والممتاز الذي انتهجوه خلافا لمن لا يلقي للأعمال الاهتمام المطلوب وتأخير أعمال وإنجازات الآخرين.. يل يجب أن يعمل الموظف والمسؤول كل في مجال تخصصه بأمانته على عمله وإتقانه وأمانة الوقت الذي يقضيه بالعمل فلا يستغله خارج نطاق الإنتاج أو أمور لا تخص عمله، وحتى لا تحدث تلك العواقب الوخيمة جراء التقصير في الأعمال المناطة والموكلة إلى كل شخص أيا كان موقعه صغيراً كان أو كبيراً.