Thursday 16/01/2014 Issue 15085 الخميس 15 ربيع الأول 1435 العدد

انكشفت الحقيقة .. بقيت الديون .. وتبخرت الوعود

المشتكون أرادوها نكاية .. لكن الضحية الرائد وجماهيره!!

كتب – صالح الغفيص:

أصيبت جماهير نادي الرائد بصدمة عنيفة وخيبة أمل كبيرة بعد أن انقطعت بناديها السبل وأعيت مسيريه الحيل وانقضت ثلاثون يومًا حددت للفترة الشتوية لانتقالات اللاعبين المحترفين دونما تسجيل بسبب تسعة عشر شكوى لدى لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم للاعبين محترفين يطالبون بحقوق مالية متأخرة أبان عهد الإدارة الراحلة برئاسة فهد المطوع إذ تبلغ مديونات الرائد عشرون مليون ريال قبل أن تتقلص إلى خمسة عشر مليون ريال بعدما حسم الاتحاد السعودي خمسة ملايين ريال من حقوق الرائد الأسبوع الماضي سلمت لأربعة لاعبين ومدرب وجهات أخرى.. بذلت الإدارة الرائدية وبعض رجالات وأبناء الرائد المخلصين والأوفياء جهودًا جبارة طيلة الأيام الماضية سعيًا لإقناع اللاعبين أصحاب الشكاوي لسحبها مقابل جزء يسير من تلك الحقوق التي لهم كي يتسنى للرائد قيد لاعبين محترفين جدد خلال الفترة إلا أن تلك المساعي باءت بالفشل ليخرج الرائد من سوق الانتقالات الشتوية خالي الوفاض وهو الذي كان يأمل أن يلبي نداءات مدربه الجزائري نور الدين زكري بجلب لاعبين مميزين لتعزيز صفوف الفريق لاسيما في خط المقدمة إذ يفتقر الرائد لعدم وجود مهاجم هداف وهو الأمر الذي حالت تلك الديون والمطالبات دون تحقيق تلك الأمنيات على الرغم من تحرك الإدارة وتجهيزها ملفات مهاجمين أحدهما مهاجم آسيوي وآخر كاميروني جاء بتوصية من مدرب الفريق إلا أنها تبخرت أحلامها وتبعثرت أوراقها.

الجماهير الرائدية وهي تندب حظ فريقها العاثر من خلال قنوات التواصل الاجتماعي «تويتر» تقدر لمجلس الإدارة الحالي برئاسة المسلم وأعضاء مجلس إدارته تلك المجهودات التي بذلوها طيلة الأيام الماضية إلا أنها صبت جام غضبها على فهد المطوع الذي لم يف بتلك الوعود التي قطعها على نفسه بتسديد كامل الديون التي حملها الرائد خلال فترته الرئاسية عندما راح يؤكد مرارًا وتكرارًا قبل سنة من الآن بأنه لن يرحل وعلى الخزانة الرائدية ريالاً واحدًا فضلاً عن التطمينات التي أعطاها لرئيس النادي قبيل الفترة بأيام بأنه سيحل كافة المطالبات وسيحق للرائد التسجيل إلا أن تلك الأحلام تبخرت والآمال انهارت عن واقع مرير .. بعدها فقط أيقن أبناء الرائد ورجالاته المخلصين بأنهم كانوا يطردون خلف سراب وأوهام ومما زاد احتقان الرائديين اقتراب انتهاء الفترة الشتوية وشارفت على النهاية والتسويف مستمر والوعد الوهمية لم تنقطع الأمر الذي حدا بالرائديين إلى الشروع بعملية التفاوض مع اللاعبين الذين أعطوا موافقة مبدئية مشروطة إذ اشترط كل لاعب موافقة جميع زملائه قبل التوقيع على سحب الشكوى وقد رصد الرائديون لذلك مبلغا يفوق مليون وخمسمائة ألف ريال ستمنح للاعبين كجزء يسير من حقوقهم المالية المتأخرة لدى الرائد من الإدارة الراحلة قبل أن تصعق كل الأسرة الرائدية قبيل إغلاق فترة التسجيل بسويعات قليلة جدًا برفض جميع أصحاب المطالبات بسحبها أو جدولتها وكأن اللاعبين أرادوها نكاية بالمطوع وتلقينه درسًا راح ضحيته الرائد ورجالاته وأبناؤه.

موضوعات أخرى