Saturday 18/01/2014 Issue 15087 السبت 17 ربيع الأول 1435 العدد

«أرخبيل جزر فرسان»

سلمى الكعيكي

في وجهة جميلة وسحر المكان جزر أبدعتها يد الخالق امتازت بكل ما تحويه من صفات كمدلولات للجمال فأجمل الكلمات تصاغ وتختزل في أرخبيل جزر فرسان...

تبعد هذه الجزر عن منطقة جازان بأربعين كيلو متر تقريبا في القسم الجنوبي الشرقي للبحرالأحمر وتبلغ مساحتها ست مئه كيلو متر مربعا، يقال سبب نشأتها نتيجة لما يسمى بالتزحزح القاري الذي انفصلت فيه القارات بعضها عن بعض والذي كان من ضمنه انفصال قارة إفريقيا عن قارة آسيا ويقال أيضا في نشأتها ربما نشأت نتيجة لاندفاع كميات هائله من الملح المايوسيني إلى أعلى مكونا قبابا ملحية وحدث لهذه الجزر الكثير من التصدعات والتشققات أدى إلى تكون عدد من الجزر التي بلغ عددها مئة وأربعة وأربعون جزيرة فأكبر هذه الجزر جزيرة فرسان ففي هذه الجزيرة أراد الله عز وجل أن تتكون على سطحها الحياة فعاش فيها الإنسان منذ القدم ونتيجة لتواجده وجدت بعضا من المعالم التاريخية والتي من أبرزها القلعة العثمانية ومنزل الرفاعي ومسجد النجدي ومنطقة غرين وجبل لقمان وبيت الجرمل وقرية القصار ووادي مطر ومنطقة العرضي وأيضا نهض بها الإنسان الحديث فكان من نهضته وجود محطة لتحلية مياه البحر ومحطة لتوليد الكهرباء وتكوين جسر يبلغ طوله ثلاث مئة متر بين جزيرة فرسان الكبرى وجزيرة السقيد وعددا من المدارس للبنين والبنات من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية وكليه للبنات فهي الوحيدة من نوعها في الجزيرة ويوجد بها قسمان إنجليزي واقتصاد وبرغم هذا التطور السريع والملحوظ إلا أن سكانها يواجهون بعضا من المشاكل وأهمها اضطرار من أراد أن يكمل تعليمه الجامعي للسفر إلى خارج الجزيرة لعدم وجود جامعه تتوفر بها الأقسام المطلوبة للبنات أما البنين فيكون بين أما يسافر إلى خارج الجزيرة ليدخل جامعه أو يكمل المرحلة الثانوية فيبحث عن وظيفة متواضعة راكنا أحلامه وطموحاته، فجزيرة فرسان أرض جميلة ساحرة فالشواطئ البيضاء النظيفة والأراضي الشاسعة والمناظر الخلابة بحاجة إلى استثمار لأنها إن ما استثمرت جيدا عادت بالفائدة على الدولة والمواطن لأنها وبكل تأكيد ستكون يوما ما درة مضيئه في البحر الأحمر وربما العالم أجمع.