Monday 20/01/2014 Issue 15089 الأثنين 19 ربيع الأول 1435 العدد

حيّا القوات المسلحة والشرطة لتأمينهما الاستفتاء .. ودور النساء والشباب

منصور: إقرار الدستور بداية مستقبل واعد لمصر

القاهرة - على فراج - د ب أ:

أكد الرئيس المصري عدلي منصور أمس الأحد أن إقرار الدستور (بداية مستقبل واعد لمصر)، مشيرا إلى أن إقرار الدستور لم يكن غاية في حد ذاته. وقال منصور في كلمة مسجلة له أذاعها التليفزيون المصري مساء أمس بمناسبة إقرار الدستور: شهد وطننا الحبيب في الرابع عشر والخامس عشر من يناير الجاري يومين عظيمين من أيام مجده.. وتاريخ نضاله.. ومسيرة عمله.. يومين ضرب فيهما المواطن المصري مثلاً نموذجياً.. وقدوة يحتذى بها.. في الوعي السياسي.. وتقدير المسؤولية.. بعد أن لبى نداء الوطن.. ومنح دستور مصر شرعيته.. وسطر في تاريخ الوطن بأحرف من نور بداية مستقبل واعد لوطنه.

وأضاف مخاطباً المصريين: أقول لكم عن اقتناع صادق إنكم تبرهنون يوماً تلو الآخر على وعيكم الوطني الثاقب وتغليبكم للمصلحة الوطنية التي ستظل دوماً - بإذن الله - هدفناً الأسمى.. ورسالتنا الموحدة.. ورمزنا الجامع.

وتابع (ما شهدناه معا من إقبال كبير على المشاركة في الاستفتاء على الدستور.. وإقراره بهذه النسبة غير المسبوقة في تاريخ الديمقراطيات الوليدة.. إنما يدلل على أننا نحن المصريين بدأنا طريقاً قد يكون صعباً.. لكنه الطريق الصحيح.. سنجني - بعون الله - من خلاله ثمار ثورتين مجيدتين.. ضمتا شباباً لم يتردد في التضحية بروحه لتحيا أمته) .

ووجه الرئيس منصور تحية لنساء مصر لمشاركتهن بشكل كثيف في الاستفتاء قائلاً: (إلى سيدات مصر الفضليات.. أقول: تحية إعزاز وتقدير للمرأة المصرية التي كانت وستظل تقدم عطاءها.. أماً فاضلة.. وزوجة واعية.. وأختاً حانية.. وابنة صالحة.. لقد ضربتن مثالا رائعاً.. وأضحيتن رمزاً للوعي السياسي.. الذي بدأ بمشاركتكن الفاعلة في إشعال جذوة ثورتي 25 و30 يونيو.. وتجسد في اصطفافكن أمام لجان الاقتراع.. بعزيمة وإصرار مشهودين وروح ملؤها الفرحة والتفاؤل بغد مشرق) . وأضاف: (لقد أكدتن بشكل قاطع بتلك المشاركة الكثيفة الواعية معاني كثيرة.. وحقائق متعددة.. طالما حاولت منظمات الدفاع عن حقوقكن التعبير عنها لسنوات طويلة) . وقال: (وللشباب أقول.. كنتم وقود ثورتين شعبيتين.. أدركتم حجم التحديات وكنتم على قدر المسؤولية.. ولكن دوركم لم يكتمل بعد.. أنتم مقبلون على مرحلة البناء والتمكين.. كونوا على ثقة في أن غرسكم الطيب سيخرج نباته طيباً) . وقال الرئيس إن (مفهوم الثورة.. مفهوم متكامل.. لم يقف يوماً عند حد التخلص من الظلم.. أو دفع القهر.. وتغيير الواقع السيئ .. وإنما يمتد ليشمل استكمال البناء.. وتحويل آمال وطموحات الشعوب إلى واقع ملموس.. ويبرهن تاريخنا المعاصر على ذلك.. فلنا في ثورة يوليو 1952 تجربة حية شاهدة تلك الثورة البيضاء التي أنجزها رجال من خيرة أبناء مصر الأوفياء.. التي أسست لنهضة صناعية وزراعية حديثة.. ونشرت قيماً سامية.. ومعاني اجتماعية وتكافلية جليلة.. ما زالت حية في ذاكرتنا ووجداننا) . كما وجه الرئيس التحية إلى القوات المسلحة والشرطة لدورهما في تأمين الاستفتاء قائلاً: (تحية شكر واجبة.. وتقديراً خالصاً.. لرجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل.. عيون الوطن الساهرة.. الذين أمنوا عملية الاستفتاء على الدستور .. بعمل دؤوب متواصل.. وجهود مضاعفة.. وسواعد فتية) .

وكان الرئيس عدلي منصور قد أصدر قراراً جمهورياً بالإعفاء عن باقي العقوبة بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم بمناسبتي الاحتفال بعيد الشرطة وثورة 25 يناير. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة السفير ايهاب بدوي أن القرار نص على إعفاء الفئات التالية من باقي العقوبة السالبة للحرية: أولاً: المحكوم عليهم بالسجن المؤبد إذا كانت المدة المنفذة حتى 25 يناير2014 (خمس عشرة سنة ميلادية) ويوضع المفرج عنه تحت مراقبة الشرطة مدة خمس سنوات طبقاً لقانون العقوبات.

ثانياً: المحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية قبل 25 يناير2014 متي كان المحكوم عليه قد نفذ حتى هذا التاريخ نصف مدتها ميلادياً وبشرط ألا تقل مدة التنفيذ عن ستة أشهر.

موضوعات أخرى