Wednesday 22/01/2014 Issue 15091 الاربعاء 21 ربيع الأول 1435 العدد

لغتنا العربية سرها في جمالها

د. طلال بن سليمان الحربي

على ضوء احتفال جامعة الإمام باللغة العربية في يومها العالمي.

لا أعلم لماذا كلما قرأت أو تابعت خبراً يتعلق بموضوع اللغة العربية أجد نفسي أتوقف كثيراً وأستحضر عدداً من الآيات القرآنية الكريمة التي أحفظها وأتمعن في جمال اللغة العربية التي اختارها الله لتكون لغة القرآن، عز من قال، وأتنقل هنا وهناك بين شعر ونثر، هي لغة القرآن ولغة أهل الجنة، هي وكما قال حافظ ابراهيم:

أنا البحر في أحشائه الدرُّ كامنٌ

فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني

ومنكم وإن عز الدواء أساتي

فعلا يا وحينا، وألف ويحنا، ونحن نهمل فيها ولا نرتقي إلى مستواها، ولا نحافظ عليها؛ فهي لُبّ الإنجاز ومفتاح التقدم دائما.

حقيقة هنا في المملكة لدينا اهتمام بالغ وكبير على إحياء علوم اللغة العربية، والتقدم واضح في مجال تبني هذا المشروع الوطني بكل استحقاق، فتلك المؤتمرات والندوات والبحوث والجوائز التي تخصص فقط لتنمية القدرات الخاصة باستعمال اللغة العربية كلها دليل على هذا الاهتمام، والذي منبعه القيادة الحكيمة الرشيدة لدينا وحرصها على المحافظة على هويتنا العربية، وعنوانها لغتنا المباركة.

تحية وتقدير إلى معالي مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي جعل من جامعة الإمام نبراسا للعلم وإلى كادر الجامعة، فجهودهم التي نتابعها ونشهدها تجعلنا نرفع لهم القبعة تحية وتقدير وإجلال.

حقيقة، يؤلمنا كثيراً حين نرى أجيالنا الصاعدة حملة أمانة المستقبل وهم يبتعدون بمسافات بعيدة عن لغتنا الجميلة الرائعة، كيف لمستقبل نراهن عليه بأن يعيد أمجاد أمتنا العظيمة لا يتحدث العربية، فكيف بهم سيفكرون بمستقبل عربي مشرق.

لعل أهم ما يميز اهتمام دولتنا في اللغة العربية أن إنجازاتها تتعدى حدودها لتصل إلى كل ناطق بها ومستعمل لها، وخصوصا ونحن في عصر الثورة المعلوماتية التواصلية الرهيبة فإن ما يحدث هنا عله يؤثر إيجابا في أمم وشعوب أخرى.

alharbit@gmail.com