Wednesday 22/01/2014 Issue 15091 الاربعاء 21 ربيع الأول 1435 العدد
22-01-2014

أخوياء الأسماء ورفقاء الكيان!

لم تستمر القيادة بيد مجموعة المستقبل، ولم تأت إدارة (الإنقاذ) كاملة وإنما صنعت خصوصية الاتحاد وثوابته وآسبقيته (توليفة) مشتركة تجمع بين الرغبات والتطلعات، بين القدرة والحاجة ليصبح بيديها قيادة السفينة الصفراء في معترك الأيام القادمة والخوض بها عباب الحضور والمنافسة والاستمرارية.

الذين يريدون إبراهيم البلوي من أجل الاتحاد (ليس غيره) فها هو قد جاءهم على مقعد المسؤولية الأولى يمتطي صهوة الاقتراع بأغلبية ساحقة، وعليهم مسؤولية كبيرة في تمهيد مسلك المضي قدماً لعبور النفق الذي عرفوه قبل أن يأتي، بل قبل أن يقبل بالمهمة وأسموه (بالنفق المظلم).

لقد جاء بإرادتهم وحقبة النادي ليعمل وفق (التوليفة) المصنوعة وليس حسب (الإنقاذ) المصطنع فماذا هم فاعلون به وكيف يسيرون ويساريون؟!

والذين كانوا متمسكين بمستقبل (منتخب) مطالبين، بل مصرين على استمرارهم ولو (جسداً) قوياً متماسكاً وإن تغيّر الرأس واختلف القائد رغبة في الاستقرار ووقفاً للتعدد وقتلاً للتغيير ومن أجل (صمود) تاريخي يصنع تحدياً لأزمات تفاقمت مع موضة التغيير وموجات الإقصاء؛ تحققت رغبتهم واستمرت (إرادة) الحفاظ على المواصلة بمقاعد أكثر (ثابتة) ومقعد واحد متغيّر متحرك وذلك في نظرهم (أهون) في كل الأحوال من التغيير والتبديل والتحريك المستمر لقائمة كاملة كل عام أو أقل (عمال على بطال).

أمامهم هم أيضاً يبقى السؤال.. ماذا هم فاعلون وكيف سيتفاعلون مع المتغيّر الجديد، والذي وإن كان واحداً فهو الذي سيجلجل وسيكون الصوت الأقوى والمرتفع؟!

من قبل كان الاتحاد بينهم (مرمى حجر) حتى انتهاء الجمعية العمومية بكل أحداثها وفصولها، والمفترض أنه (الاتحاد) تحول وأصبح لهم (ثمرة شجر) يحتاج إلى (اصطفافهم) سوياً لتأكيد (أهزوجة) خالدة ياما رددوها سوياً في أيام الصفاء والالتقاء بصوت البلبل الشاجي (للاتحاد اجتمعنا... الليل يا اتحاد).

نغمات وأهازيج هل تسمع وتتردد من جديد بصوت رجل واحد، أم أن أوتارهم تبقى ممزقة وأصواتهم مبحوحة مشتتة تضيع في جبة النفق المظلم، خاصة مع إعلام أظهر وقدم (وصايته) قبل وأثناء؛ إذ كان حركاً ومجلجلاً وقوياً على الكيان ويضرب من غير هوادة ويتقول من غير كلام وينتقد من غير اعتبار ويتهم من غير دليل ويحرّف من غير سند، وقد ألف ذلك وأجاده وتمرس فيه، ذلك قبل وأثناء، أما بعد فلن استعجل قبل الوقت ولن أحكم قبل الفعل، لكننى متأكد أن (رفقاء الأسماء) لا يمكن الرهان عليهم لمصلحة الكيان، حتى وإن وصفوا بالمطبلين كما فعلوا مع وبـ (رفقاء الكيان) السابقين والذين أثق أنهم لن يتغيّروا ولن يختلفوا وسيستمرون متمسكين بالتوجه والأسلوب والنظرة والسياسة فقد كان فعلهم قناعة وتوجهاً ومبادئ ثابتة، ولن يبيع أحد منهم مداده من أجل اسم منتظر كما أنه لن يدير ظهره لقادم قبل أن يختبر.

كلام مشفر

- أسموهم مطبلون وسيستمرون لن يتغيّروا لأنهم (رفقاء الكيان) شعارهم الدائم والثابت (لا أحد فوق الكيان) أما بعض الذين كانوا على النقيض وضد ذلك لأسباب غير حقيقية وأخرى شخصية فلا يمكن (الرهان) عليهم خصوصاً (أخوياء الأسماء) ممن لهم تجارب وقدموا (الوصاية) على ما عداها من قبل وأثناء، أما بعد فسيتعرون أمام الجميع.

- لم يكن أحمد فتيحي عضو شرف الاتحاد داعماً معروفاً لأي من الإدارات الاتحادية الأخيرة وإنما كان كثير النقد والتشنيع بها، وليس لي في ذلك مأخذ لأن (التوفيق عزيز) غير أن حجة (الحكيم) التي يرددها في عدم ثقته أين يذهب ماله، أو عدم دعمه لمبذرين انتفت تماماً مع الرئيس الذي وقف معه وسانده.

- وكان اتحاديون ينتظرون بعد الانتهاء من الجمعية العمومية إعلانه عن دعم فوري بمناسبة تنصيب إبراهيم البلوي الذي وقف معه وسانده وصادق على برنامجه وعاونه فيه وأعلن تأييده التام له، ولعله يفعل ذلك قريباً حتى يبطل توقعات بأنه لن يدعم وأنه عندما يسأل مستقبلاً لم، لربما قال كيف أدعم رئيساً لديه (ميزانية مفتوحة)!

- عندما قدم أحمد كعكي أمواله وحل بعض مشكلات الفريق الاتحادي قبل سباق الرئاسة قلت إن ذلك سيحسب له خاصة أنه قدم ما قدم وهو لا يعلم إن كان سيفوز بالرئاسة، وفي النهاية فإن ما قدّمه كان دعماً وخدمة لناديه الذي يعشقه والذي نازعه عليه البعض أثناء الانتخابات، وبعد انتهائها طالبوه بالمواصلة والاستمرار وأتمنى أن يفعل.

- ولو فعل إبراهيم البلوي مثل ما فعل الكعكي قبل فوزه بالرئاسة، وتعاقد على الأقل مع اللاعب الآسيوي (الذي أكد أنه جاهز لديه ومخلص معه) لخدم ناديه وفريقه ومرحلته الرئاسية مبكراً.. خسارة فاتت عليك يابو حمدان؟!

مقالات أخرى للكاتب