Friday 24/01/2014 Issue 15093 الجمعة 23 ربيع الأول 1435 العدد

سؤال لأهل الطب والأبحاث:

ما هي أسباب زيادة حالات «السرطان» في المملكة؟

قرأت الجزيرة يوم الاثنين 19-3-1435هـ (الصفحة الطبية) ولي تعليق عن بعض الأمراض.

منذ سنوات والمملكة تستضيف مؤتمرات كبيرة متخصصة في مجالات صحية متنوِّعة، وكذلك تعمل وزارة الصحة حملات طبية مكثفة للتوعية وغرس مفهوم (الوقاية خير من العلاج).. وهذا جهد ملموس تُشكر عليه وزارة الصحة في وطننا الحبيب، ومن هذا المنطلق هناك أمراض مزمنة ومستعصية جداً على أمهر الأطباء منها (السرطان) وقانا الله منه، وخفَّف على مرضانا ومرضى المسلمين، هذا المرض الصعب الذي ينتشر بسرعة وبكثافة عالية في مناطقنا وبالذات منطقة الشمال من المملكة، السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا وبالتحديد مناطق الشمال يكثر فيها هذا المرض عند النساء كمرض (الأورام في الصدر) وعند الرجال في (المعدة والأمعاء والقولون)؟ هل هناك دراسات دقيقة ومتعمقة خاصة في أسباب انتشار هذا المرض الكريه عند كل البشر.

لا نغفل أبداً ما كتبه الخالق سبحانه وتعالى على بني الإنسان من أقدار وأمراض وحوادث.. فمثال مستشفى الملك فيصل التخصصي من أفضل المستشفيات في الشرق الأوسط يعمل دراسات وأبحاثاً حول هذا المرض الذي يداهم المنازل بكثرة سؤالي أين هذه الدراسات؟ من سنوات وهو متخصص في الأمراض النادرة والصعبة ما هي التوصيات التي يقدّمها المستشفى بعد كل هذه السنوات؟ يصرف للمركز ميزانية مالية ضخمة من الدولة (أيَّدها الله) لتخفيف ومكافحة هذا المرض، ففي بعض وسائل الإعلام أحياناً تُثار مواضيع مهمة لها علاقة بهذا المرض مثلاً (الماء) في مناطق الشمال هل لها علاقة أكيدة بانتشار هذا المرض وبالذات في السنوات العشرين الأخيرة؟

ومنذ إقامة الحملات التوعوية والتثقيفية حول المرض لم نر نشرات إعلامية تعلن عن النتائج والتحقيقات، وعن أهم الأبحاث التي تؤكّد أن انتشار نسبة المرض وبصورة عالية في المملكة لا بد بعد إرادة الخالق عزَّ وجلَّ لا بد له من مسببات إنسانية، مادية، غذائية، عادات صحية أو غيرها الكل من الأسر والعوائل الكريمة المطمئنة في مأكلها ومشربها تخاف من هذا المرض وتنتظر أكثر أهم البحوث التي تعالج وتبيّن وتؤكّد الحقائق المهمة حولها، فمثلاً في اليوم يكتشف أكثر من خمس أو عشر حالات سرطانية جديدة على مستوى المملكة وخاصة بعد تعدد الأكلات الدهنية وتزايد المياه الملوّثة في الشرب، أين أمهر الأطباء لذكر بعض الحقائق وعن إيجاد سبل جديدة لاكتشافه مبكراً وسبل أكثر دقة للوقاية منه بعد إرادة الله عزَّ وجلَّ ولن يعرف صعوبة هذا المرض إلا من يعايشه أو يرافق مريضاً لديه هذا المرض الصعب.

وندعو الله خالق البشر عزَّ وجلّ ورازق الناس أن يشفي مرضى المسلمين عامة وأن يخفّف عليهم هذا الزائر الثقيل جداً على جسم الإنسان الضعيف.. يا رب تحفظ أبناءنا وبناتنا وأمهاتنا وآباءنا وكل الناس من هذا المرض، ويا رب يا كريم وفّق العاملين في المستشفيات لمكافحة هذا المرض واكتشاف علاجات وطرق جديدة لعلاجه والوقاية منه.

فهد إبراهيم الحماد - حائل