Sunday 26/01/2014 Issue 15095 الأحد 25 ربيع الأول 1435 العدد

عدد من القيادات بوزارة الحرس الوطني يتحدثون .. لـ(الجزيرة) عن مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية:

المليك وضع يده الحانية على جُرح المحتاجين .. وتلمّس آلام ذويهم

الجزيرة - سعود الهذلي:

أجمع عدد من القيادات بوزارة الحرس الوطني، أنّ اعتماد المقام السامي الكريم مشروع مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى في مختلف مناطق المملكة بتكلفة سنوية تتجاوز 400 مليون ريال، من شأنه رفع المعاناة عن الآلاف من مرضى الكلى في المملكة، ودعم الخدمات الطبية لهم والارتقاء بمستوى أداء المراكز المخصصة لعلاجهم، خاصة أن المشروع أوكل تنفيذه وتشغيله للشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني، وهذا لاشك يعتبر مفخرة لجميع منسوبي الحرس الوطني من مدنيين وعسكريين، وأشادوا خلال تصريحاتهم الخاصة لـ (الجزيرة).. بالاهتمام الدائم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وحرصه على توفير الرعاية الصحية لأبنائه، مؤكدين أنّ المشروع سيكون له أثر ملموس في نفوس المرضى وذويهم، ويحد من المصاعب التي يتكبدونها من أجل توفير العلاج لأبنائهم المصابين بالفشل الكلوي.

في البداية تقدم المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي، بأسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على اعتماد مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الإنسانية لمشروع رعاية مرضى الكلى في مختلف مناطق المملكة وإيكال الشئون الصحية بالحرس الوطني بتنفيذه وتشغيله، يؤكد الدعم اللامحدود الذي ظلت تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للارتقاء بالخدمات الصحية.

كما أنه يعتبر مفخرة للحرس الوطني أن تتولي هذا العمل الإنساني.

وأوضح الدكتور القناوي أن المشروع يحقق قفزة نوعية في الخدمات المقدمة لمرضى الكلى، ويحد من المعاناة التي يتكبّدونها والأموال الطائلة التي يصرفونها لمتابعة العلاج وغسيل الكلى بشكل دوري، ويزيد من فرص الاستشفاء لمرضى الفشل الكلوي بشكل عام، داعياً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وحكومته الرشيدة، ويوفقه لما يرضاه.

من جانبه اعتبر مدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور سعد المحرج، مشروع رعاية مرضى الكلى الذي دشن مرحلته الأولى الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، يأتي في إطار الأعمال الإنسانية التي ظل يقدمها الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأنه سيكون لها أثر كبير ليس للمستفيدين من المشروع فحسب، بل حتى لذويهم وهو مكسب كبير منّ الله به عليهم.

وبيّن الدكتور المحرج أنّ إعلان مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الإنسانية لمشروع رعاية مرضى الكلى كان له صدى كبير في أوساط مختلف الفئات من مواطنين ومقيمين، وأنه يعكس اهتمام المليك بخدمة الإنسان أينما وُجد والارتقاء بالخدمات المقدمة إليه، بما يؤكد دعمه اللامحدود لترقية القطاعات الصحية المختلفة، بما يحقق حياة صحية أفضل.

وقال نحن اليوم سعداء وفخورون بأنه تم إسناد تشغيل وتنفيذ هذا المشروع من قِبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني .. وفي ختام حديثه دعا الله جلّت قدرته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يجعل هذا العمل في موازين حسناته إنه سميع مجيب.

ووصف رئيس هيئة العمليات بوزارة الحرس الوطني اللواء عبد الرحمن بن محمد العماج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بأنه ملك الإنسانية بلا منازع، وهو -رعاه الله - ظل يسهر من أجل تقديم خدمات صحية متميزة وتحقيق رفاهية الإنسان، مشيراً إلى أنّ مشروع خادم الحرمين الشريفين لرعاية مرضى الكلى يُعَد وقفة صادقة من لدنه لتذليل كافة العقبات التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي والمشاق التي يتكبدونها.

وثمّن اللواء العماج الجهود التي تبذلها الشئون الصحة بوزارة الحرس الوطني من مراكز ومستشفيات، وذلك من أجل تقديم خدمات متميزة للمرضى وفئات المجتمع المختلفة، مؤكداً أنّ مشروع رعاية مرضى الكلى سيكون إضافة حقيقية لتلك الجهود ودعماً للخدمات الطبية بوزارة الحرس الوطني المقدمة للمواطنين بمختلف مناطق المملكة.

وأكد رئيس هيئة الأفراد بوزارة الحرس الوطني اللواء مساعد بن عبد العزيز الشلهوب، أنّ اعتماد مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الإنسانية لمشروع رعاية مرضى الكلى في مختلف مناطق المملكة، ليس ببعيد عن الأعمال الإنسانية التي ظل يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - لأبنائه المواطنين، وحرصه الدائم لتوفير أرقى الخدمات الطبية وأميزها في شتى المجالات، بل إنه امتداد للاهتمام اللامحدود الذي ظل يوليه المليك لأبنائه في المملكة.

وقال اللواء الشلهوب إنّ دعم الخدمات الطبية والعلاجية لمرضى الكلى بمختلف مناطق المملكة والارتقاء بمستوى أداء المراكز المتخصصة، من شأنه أن يدعم أيضاً المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية التي ظلت تبذل جهوداً مقدرة لتقليل معاناة مرضى الكلى، والحد من الصعوبات التي تعترضهم لمواصلة ومتابعة العلاج، ومنها جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا»، مقدماً خالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بهذه المناسبة.

واعتبر قائد الطب العسكري الميداني اللواء نقا بن شافي العصيمي، أنّ مشروع خادم الحرمين الشريفين لرعاية مرضى الكلى يخدم فئة غالية علينا، ويقلل من معاناة ذويهم والمشاق التي يتكبدونها في سبيل الحصول على الغسيل الدوري لمرضاهم، مشيراً إلى أنّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - استطاع برؤيته الثاقبة أن يتلمّس معاناة فئة غالية من أبناء الوطن، وعمل على وضع حدٍّ لمعاناتهم اليومية.

وأضاف اللواء العصيمي أنّ الحصول على الرعاية الطبية والعلاجية المتكاملة لمرضى الكلى، كان يشكّل تحدياً كبيراً للهيئات العامة والمؤسسات الأهلية والخيرية، خصوصاً في ظل تزايد حالات المصابين بأمراض الكلى في المملكة ، وانتشارها في السنوات الماضية، والمخاوف من ارتفاع معدلاتها إلى مستويات حرجة بحسب تقارير الجهات المختصة، إلاّ أنّ مشروع المليك - حفظه الله -، قد جاء في الوقت المناسب ليضع يده الحانية في موضع الداء.

واعتبر مدير إدارة خدمات المرضى المنومين ومساعد مدير علاقات المرضى بالشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني العميد خالد بن أحمد العامر، أنّ تدشين مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى، جاء في الوقت المناسب ليخفف الضغط الكبير الذي تواجهه المستشفيات التخصصية في سبيل توفير خدمة الغسيل الكلوي، خصوصاً أنّ توفير 1000 جهاز يضع حداً لمعاناة العديد من المرضى الذين يتكبّد ذووهم مشاقاً صعبة من أجل متابعة مرضاهم العلاج، مثمناً مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله – وتبنّيه الكريم للمشروع الإنساني الكبير على نفقتهِ الخاصة.

وأثنى العميد العامر على جهود وزارة الحرس الوطني على توفيرها للدعم التشغيلي والإشرافي اللازم لإطلاق هذه المراكز، مؤكداً قدرة الشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني على توفير الكوادر الفنية المؤهلة لإنجاح المشروع الذي بدأ يستفيد منه مرضى الكلى منذ انطلاقته، مثمناً الجهود التي بذلتها مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الإنسانية لإنجازِ هذا المشروع.

وأكد المدير العام للتشغيل بمشروع مؤسسة الملك عبد الله للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى الأستاذ فهد بن محمد البطحي، أنّ هذا المشروع يشكل بشرى خير واستجابة لمعاناة مرضى الكلى اليومية وحاجتهم الماسة لمثل هذه المبادرة الإنسانية، التي من شأنها أن توفير الخدمة العلاجية التي تليق بهذه الشريحة، داعياً إلى أهمية تضافر الجهود للحد من تصاعد أعداد المصابين بأمراض الكلى، وتوفير العلاج والرعاية الصحية الشاملة لمرضى الفشل الكلوي، لافتاً إلى ما يتمتع به قطاع الشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني من الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة - يحفظها الله -.

ولفت الأستاذ البطحي إلى أنّ هذا المشروع سيكون له أثره الملموس على مرضى الكلى، خصوصاً في ظل توافر الكوادر الطبية والكفاءات الوطنية المدربة بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الجهة المشرفة على التنفيذ، رافعاً في ختام حديثه خالص شكره وعرفانه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني – يحفظهم الله -، على هذا المشروع الإنساني وأن يجعله في ميزان حسناتهم.