Thursday 30/01/2014 Issue 15099 الخميس 29 ربيع الأول 1435 العدد
30-01-2014

مشروع تطوير (الدفاع المدني)؟!

أعتقد أن أكثر جهاز واجه ضغطاً كبيراً وتحدياً صعباً في الفترة الماضية - بخلاف الصحة والتعليم - كونهما ملتهبان على طول الخط هو (الدفاع المدني)!.

بكل تأكيد للظروف المُناخية دور في خلق ضغط مجتمعي واتهام بعدم قدرة (رجل الدفاع المدني السعودي) على التعامل مع بعض هذه الحوادث بالحرفية والمهنية اللازمة، حتى أن هناك مطالبات بالاستعانة - بخبرات أجنبية - في عمليات الإنقاذ، كشركات مساندة للخدمات المدنية، وبالمناسبة شدني - يوم أمس - خبر قيام فريق نمساوي بتدريب رجال الدفاع المدني (بالباحة) على آليات تم الاستعانة بها مؤخراً، ومثل هذا الخبر يبعث على الاطمئنان أكثر ويجعل الناس يثقون بأن رجالنا في الدفاع المدني يختلطون بخبرات أجنبية، ويستفيدون من تجارب الآخرين؟!.

السؤال لماذا تشكلت الصورة الخاطئة عن (رجل الدفاع المدني السعودي)؟!.

القصور في فهم طبيعة بعض الحوادث وملابساتها من قبل المواطنين والمتابعين عبر وسائل الإعلام، من أهم الأسباب، واللوم هنا يقع على الدفاع المدني (نفسه) وإن كان التحرك الأخير بوضع - حساب على الانترنت - لدحض الشائعات خطوة إيجابية، كما أن الانفتاح مع وسائل الإعلام خطوة نحو الأمام، ولكن الأهم هو ماذا سأقدم للناس، وكيف سأتحدث إليهم ؟!.

مواجهة الجمهور والتحدث للرأي العام لتوضيح الصورة ونقل الحقيقة بالسرعة اللازمة - كجزء من عمل العلاقات العامة والإعلام - عند مواجهة أي خطر أو حادث في أي منشأة، هو أخطر وأهم عمليات التواصل؟! خصوصاً أن صورة (نمطية خاطئة) تشكلت في أذهان الجمهور، بفعل تلك الرسائل المغلوطة والمشوشة، التي وصلت مبكراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر مشاهدتهم ومعايشتهم للحوادث بأنفسهم!.

لنتحدث بصوت عال إذا كان الحل في إشراك (القطاع الخاص) بفرق مساندة مجهزة لكل منشأة كبيرة، أو حتى الاستعانة بقدرات الشركات المتخصصة في الأحياء، مثل ما تم في (ساهر)، أو عمليات سحب السيارات مع المرور، وغيرها (فلم الخجل) من الاستعانة بخبرات متخصصة للمشاركة في الإنقاذ والتدخل السريع؟!.

هذا لا يقلل من كفاءة رجالنا وجاهزيتهم، بل يرفع ويزيد من خبراتهم وتأهيلهم، كل قطاعاتنا تستعين بخبرات ضمن (مشاريع تدريب وتطوير)!.

لماذا لا يكون هناك مشروع تدريب وتطوير ورفع كفاءة (رجل الدفاع المدني) عبر إشراك القطاع الخاص؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب