Friday 31/01/2014 Issue 15100 الجمعة 30 ربيع الأول 1435 العدد

أدوات

د. مجدي يعقوب وقاطرة الأمل

يعد د. مجدي يعقوب أحد أشهر جراحي القلب ورائدا من رواد جراحات زراعة القلب في العالم، مثل كرستيان برنارد الذي كان أول من أجرى هذه العملية عام 1967م.

والدكتور مجدي يعقوب، الذي منحته ملكة بريطانيا لقب سير تكريما له واعترافا بإنجازاته في هذا المجال الحيوي، من مواليد القاهرة في عام 1935م.

قرر الدكتور مجدي يعقوب أن يصبح جراحا بعد أن مر وهو طفل في السابعة من عمره بتجربة أليمة، فقد كان شاهدا على وفاة خالته وهي في الثانية والعشرين فقط من عمرها بسبب ضيق في صمام القلب، وقد قيل له إن إجراء جراحة لها ليس ممكنا سوى في الخارج.

وبعد دراسته للطب في القاهرة سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه قرر بعد ذلك الاستقرار في بريطانيا والعمل بها، وفي مستشفى هارفيلد في شمال غرب لندن الذي بدأ فيه عمله كجراح واجه صعوبات كثيرة حتى تمكن من إجراء أول جراحة ناجحة لزرع القلب عام 1980م، وظلت هذه الجراحات تجرى لمدة ثلاث سنوات على نفقته ونفقة فريقه ومن تبرعات المرضى وغيرها من المصادر الأخرى لإحجام نظام التأمين الصحي في البداية عن تحمل تكاليفها. غير أن نجاح الدكتور مجدي يعقوب والذي يرجع الفضل فيه إلى إصراره الشديد أصبح طاغيا بعد توالى نجاح زرع القلب والرئة ثم الاثنين معا في الوقت نفسه عام 1986م.

وقد ساهم في ذيوع صيته اهتمامه بإجراء جراحات مجانية في الدول النامية وفى بلده مصر للمرضى وخصوصا الأطفال الذين لا يستطيع ذويهم تحمل التكاليف الباهظة لهذه العمليات. ويسافر الجراح العالمي على رأس فريقه الطبي المتكامل المعروف باسم (قاطرة الأمل) لإجراء جراحات معقدة في قلوب أطفال مصر وغيرها من الدول. كما ساهم في تأسيس وحدة رعاية متكاملة في مستشفى القصر العيني لعلاج التشوهات الخلقية في القلب.

وتمكن الدكتور مجدي يعقوب من التوصل إلى أسلوب يستبدل بالصمام الأورطى الشريان الرئوي وهو ما بعث الأمل في نفوس مرضى القلب. وعالج الجراح المصري مشاهير المرضى في العالم.