Friday 31/01/2014 Issue 15100 الجمعة 30 ربيع الأول 1435 العدد
31-01-2014

نحب أو نكره الدعاة؟

فاصلة :

(الدجاجة التي تقاقي بصوت عال ليست تلك التي تبيض أفضل من سواها)

- حكمة صينية -

سواء احببنا بعض الدعاة أو كرهناهم فهي عاطفة ناتجة عن انفعال بموقف اتخذناه من هذا الداعية أو ذاك، وبناء عليه تولد الشعور الذي نعبر عنه بالسلوك تجاههم.

الام أو الاب اللذان فقدا ابناً لهما في العراق أو سوريا ومن قبلها في أفغانستان فإن أسماء الدعاة الذين نادوا بالجهاد بالتأكيد هي في قائمة سوداء وهم بلا شك ناقمون عليهم.

اما الذين لا أبناء لديهم متورطين في هذه الجزئية بالتحديد فاما ان يصمتوا واما ان يدافعوا عن فكرة السفر للجهاد لأنها لم تصبهم بأذى والبعض القليل هو الذي سيناقش الفكرة دون انفعال.

ما اقصده اننا أحيانا نفتقد الوعي الذي يمكننا من التفكير ابعد من حدود عالمنا البسيط بضرر اكبر يصيب المجتمع.

النقاشات حول الدعاة مؤخرا كشفت عن احتقان لدى البعض تجاه بعض الدعاة ،وهو ليس أمراً مفاجئاً ولكن ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بكشف ملامحه بشكل بارز.

والاحتقان ليس من طرف الناس بل من طرف الدعاة انفسهم لمن يخالفهم الرأي في وجوب دعوتهم للشباب للذهاب الى سوريا وسواها للجهاد.

الإشكالية انه لا يوجد حل لتوافق أطراف تسيطر عليها قناعات من الصعب تغييرها ولا وجود لادبيات الحوار فالناس منقسمون بعضهم يدافع عن الدعاة دفاعا مستميتا وبعضهم يحاول ابراز أخطاء الدعاة ونشر اخطائهم وفي الحالتين ماتت القضية وخسر المبدأ مصداقيته حين سارت القضية الى الأشخاص وليس المبادئ.

nahedsb@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب