Saturday 01/02/2014 Issue 15101 السبت 01 ربيع الثاني 1435 العدد

وزير التعليم العالي لـ«الجزيرة» من أوتاوا..

تجربة المملكة ثرية «في الابتعاث» ودول استفسرت عن برنامج الملك ونجاحاته

رسالة كندا - موفد - الجزيرة - محمد العيدروس 1-2:

أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن هناك استفسارات وطلبات استفادة ترد للمملكة من الدول الشقيقة والعربية عقب التجارب الناجحة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.

وقال معاليه في تصريحات لـ«الجزيرة» من العاصمة الكندية «أوتاوا» المملكة لديها تجربة رائدة في الابتعاث بشهادة الكثيرين.

وأوضح د. العنقري أن هناك إجراءات وترتيبات مسبقة تتم قبل عملية ابتعاث أي طالب وطالبة.. مشيراً إلى أن الابتعاث عموماً لا يتم إلا في التخصصات المطلوبة في سوق العمل.

وأكد وزير التعليم العالي في هذا الصدد وجود قنوات اتصال مباشرة وتفاهم بين وزارته والخدمة المدنية والأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة في عملية توظيف المبتعثين والمبتعثات بعد عودتهم. وقال إن فعاليات يوم المهنة المصاحب لاحتفالات الخريجين والخريجات في عدد من دول العالم أحد مجالات التنسيق والتوظيف.

إلى نص حديث معاليه:

* تحضرون احتفال خريجي وخريجات كندا.. بعد أن سبق وحضرتموه في عدة دول.. ماذا تقول معاليكم لهم؟

- أنا سعيد جداً وفخور بهم ويشرفني مشاركتهم احتفالهم الكبير هذا، ولا أخفي سعادتي الغامرة بما سمعته من المسؤولين عنهم عما حققوه من تفوق وانضباط وأتمنى لهم التوفيق في الفرص الوظيفية المتاحة لهم لخدمة وطنهم.

* معالي الوزير.. بدأ واضحاً التركيز على التخصصات الصحية والهندسية وخاصة لمبتعثي كندا.. هل هذا يعني توجهاً قادماً للوزارة نحو التركيز على هذه التخصصات؟

- التخصصات المرتبطة بسوق العمل هي ما ركز عليها برنامج خادم الحرمين للابتعاث منذ بدايته من الأساس وبالتأكيد فإن التخصصات الصحية هي من أهم وأبرز التخصصات إلى جانب التخصصات الهندسية وعلوم الحاسب ولهذا السبب قمنا بزيادة عدد المقاعد المتاحة للمبتعثين في هذه المجالات بالتنسيق بين الجامعات المختلفة وإتاحة الفرصة لهم وبالتالي -كما ترى- زادت أعداد الخريجين.

نحن نعتقد أن جميع التخصصات الهندسية والحاسب والعلمية الأخرى مهمة جداً، باعتبارها مطلوبة في سوق العمل، وهناك إقبالاً عليها.

* دعني أسألكم -معالي الوزير- هناك هاجس التوظيف قد يقلق بعض الخريجين والخريجات لدى قدومهم من بلدان الابتعاث.. هل هناك تنسيق بينكم ووزارة الخدمة المدنية؟!

- بالتأكيد هناك إجراءات وتنسيق مسبق قبل أن تتم عملية الابتعاث من الأساس فنحن لا نبتعث إلا أصحاب التخصصات المطلوبة في سوق العمل بشكل ملح ولا نبتعث تخصصات لا مكان لها وظيفياً.

وما تراه في يوم المهنة المصاحب لاحتفالات الخريجين هو أحد هذه الثمار الاستراتيجيات، فالخريج يأتي لهذا اليوم ويلتقي وجهاً لوجه مع جميع الجهات الحكومية والخاصة الطالبة للوظائف ويتم استقطابه وهناك تنسيق فاعل وشرح وافٍ للطرفين، إلى جانب ذلك لدينا في وزارة التعليم العالي تواصل وقنوات تفاهم مع وزارة الخدمة المدنية وغيرها من الجهات الحكومية حول الفرص الوظيفية المتاحة.

* إذاً.. أنت لست قلقاً على مستقبل الخريجين والخريجات؟

- إطلاقاً لست قلقاً على مستقبل الخريجين والخريجات وخاصة من الولايات المتحدة وكندا، باعتبار أن تخصصاتهم مطلوبة جداً في سوق العمل ومتخرجون من جامعات متميزة ولديهم خبرة معرفية جيدة ومهارات عالية اكتسبوها.

وأعتقد أنه مع وجود أعداد كبيرة من غير السعوديين في وظائف يشغلونها الآن سيكون هناك مشروع إحلال سريع وناجح في مختلف الوظائف وسيقدم هؤلاء الخريجون عصارة تجربتهم وعطاءاتهم لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم واستثمار الفرص المتاحة أمامهم.

* معالي الوزير.. تجربة برنامج المليك للابتعاث والنجاحات التي حققها وما ترك من أداء دولية وطلبات للاستفادة من التجربة السعودية.. ماذا تعني لكم؟

- المملكة -ولله الحمد- عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث تحقق لها تجربة رائدة بشهادة الكثير. نعم تأتينا استفسارات من الدول الصديقة والشقيقة حول البرنامج وما حققه والتجارب الناجحة التي تمخضت عنه وخاصة من الدول التي تستقبل مبتعثين ومبتعثات.

تعلمون أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ومنذ انطلاقته الأولى عام 1426هـ تضاعفت أعداد المبتعثين السعوديين فيه من 5000 مبتعث إلى أمريكا في ذلك العام لتصل إلى ما يتجاوز الـ150 ألف مبتعث ومبتعثة موزعين على أكثر من 30 دولة لنيل الدرجات العلمية من أرقى الجامعات العالمية في جميع المجالات والتخصصات التي يتطلبها سوق العمل في مشاريع التنمية الفكرية والعلمية والاقتصادية في المملكة. وقد تخرج -ولله الحمد- من هذا البرنامج حتى الآن 55 ألف طالب وطالبة.

كما أن البرنامج يقوم على تأكيد مبادرات المملكة ممثلة في قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين حول أهمية إرساء مبادئ الحوار البناء بين الثقافات والحضارات العالمية، وتأكيد جدية المملكة في دعوتها وتوجهها للانفتاح على الآخرين وتوصيل ما تحمله المملكة من رسالة حب وصداقة وسلام على التواصل العلمي.