Sunday 02/02/2014 Issue 15102 الأحد 02 ربيع الثاني 1435 العدد

«التربية» تدرس تطبيقات جديدة للتعليم النشط في المناهج المطورة

الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:

اختتمت الإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم أعمال ورشة بعنوان (رؤى حول آلية تحكيم تطبيقات تدريسية للتعليم النشط)، التي أُقيمت لمشرفات العموم في الإدارة على مدى ثلاثة أيام. وتهدف الورشة إلى وضع معايير تحكيم لدروس تعد وفق منحى التعلم النشط في المناهج المطورة، بما يضمن تصميم المهمات الثرية التي تشمل جميع المناهج المطورة وتوضع بين يدي المعلمة والمشرفة على السواء, ويزود بها الميدان التربوي لتحكيم الأعمال والمنتجات الإبداعية.

وبدأت الورشة بإيضاح مبدأ التعليم النشط من منظور إسلامي، من خلال بيان دعوته لتطبيق المهارات الأربع، كالتأمل والتفكر والتحدث والإصغاء في الحياة اليومية, كما اشتملت على شرح مبادئ التعلم النشط وأدواته، مع تمييز فوائده وعقد مقارنة بين التعلم النشط والتعلم التقليدي. كذلك تم تمييز أهدافه, وفهم بيئة التعلم النشط, ومن ثم صياغة تعريفه.

من جانبها، ذكرت رئيسة فريق التعليم النشط الدكتورة آمنة الرفاعي أن هذه الورشة أُقيمت بناء على تلمس حاجات الميدان التربوي التي تم الخروج بها في ورشة سابقة أُقيمت في الأحساء على مستوى المناطق، والتي كشفت تبايناً في الرؤى بين المشرفات في عملية تطبيقات التدريس، وأنها تأمل الخروج من الورشة باستمارة محكمة ومفصلة بكل المعايير لبطاقة التحكيم لجميع المناهج.

أما مقدمة الورشة المشرفة المركزية أمل علي الرجيعي فبينت أن ثقافة التعليم النشط حظيت بالنشر المناسب, لكن المطلوب الآن تجويد تطبيقه، والهدف من هذه الورشة الوصول إلى معايير تكون مع المعلمة، وتستطيع بها الوصول إلى تطبيق تعليم نشط في جميع الدروس, كما تستطيع المشرفة أيضاً تحكيم الدروس من خلال هذه المعايير. وأضافت الرجيعي بأن وجود مثل هذه المعايير سيساهم - بإذن الله - في جعل تطبيق المناهج أكثر ثراء وجودة، مشيرة إلى أن وجودها بين يدي المعلمة والمشرفة سينتقل بالإجراءات من مجرد معلومات إلى أهداف محققة للتعليم والتعلم.

أما الأستاذة بديعة المشعل، وهي إحدى المشرفات المستفيدات، فذكرت أن الورشة «ربطت بين ما رأيته خلال جولاتي الميدانية حقيقة وما يجب أن يكون عليه, وأن التعليم النشط لا يتحقق فقط من تنظيم شكلي، بل هو أبعد من تهيئة بيئة الفصل وحدها وأعمق, وأن الطالب يجب أن يكون محور العملية التعليمية؛ يساهم في طرح المعلومة، ويوظف التقنيات الحديثة التي قد يجيدها أكثر من معلمه؛ فتزداد ثقته بنفسه, وفي الوقت نفسه تتكون لديه مهارات الربط والتحليل وغيرها». ومن المعايير التي تم الخروج بها: تخطيط الدرس, التشخيص القبلي للخبرات السابقة, التعريف بأهداف الدرس, استراتيجيات الدرس, التسلسل النطقي في عرضه والأدوات التي يجب أن تستخدم, توظيف المادة في مواقف مرتبطة بواقع المتعلمين, طرح الأسئلة وتنويع التدريس والتنويع في أساليب التقويم، وغيرها.