Tuesday 04/02/2014 Issue 15104 الثلاثاء 04 ربيع الثاني 1435 العدد

تجدد التظاهرات غداة الانتخابات التشريعية في تايلاند

بانكوك - أ ف ب:

عاد المتظاهرون إلى الشوارع أمس الاثنين في بانكوك غداة انتخابات تشريعية متوعدين بايجاد وسيلة لإسقاط الحكومة.

ونزل مئات المتظاهرين إلى الشوارع عملاً بتعليمات زعيمهم سوثيب ثوغسوبان ليثبتوا أن الانتخابات لن تؤثر في تصميمهم على إسقاط رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا.

ويسعى المتظاهرون لجمع أموال لحركتهم من المارة، وهو ما يقوم به سوثيب بانتظام في الأسابيع الأخيرة، فيجمع التبرعات التي يتقدم بها المارّة ولو أنه يحظى بحسب المحللين بتمويل من داعمين كبار.

ولم تصدر حتى صباح الاثنين أي نتائج ولو جزئية عن اللجنة الانتخابية إثر عملية اقتراع شهدت بلبلة غير مسبوقة نتيجة تحركات المتظاهرين الذين منعوا وصول البطاقات وصناديق الاقتراع، وأرغموا على إغلاق عشرة آلاف مكتب تصويت، ما يمثل 10 % من مجمل المكاتب الأحد.

كما لم تصدر أي أرقام رسمية حول نسبة المشاركة. وقال اكانات برومفان المتحدث باسم المتظاهرين عند انطلاق المسيرة الاثنين «من الواضح أنه يتعين إلغاء نتائج هذه الانتخابات».

وأضاف «الدستور ينص على إجراء الانتخابات في يوم واحد، وهذا كان مستحيلاً»؛ إذ أُعيق وصول بطاقات التصويت وتسجيل الترشيحات في العديد من الدوائر.

أما الحزب الحاكم «بويا تاي» الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات فشدد على أن الانتخابات جرت بدون عقبات في قسم كبير من البلاد بعد ثلاثة أشهر من أزمة سياسية أوقعت حتى الآن ما لا يقل عن عشرة قتلى، غير أن الغموض يخيم الاثنين على المنحى الذي ستتخذه الأحداث، ولاسيما لجهة تنظيم عملية اقتراع جديدة للناخبين الذين حرموا من الإدلاء بأصواتهم الأحد.

وصدور النتائج قد يستغرق أسابيع إن لم يكن أشهراً، وفي مطلق الأحوال لا يمكن للبرلمان عقد جلسة ما لم يكتمل نصاب 95 % من النواب الخمسمائة.

مع العلم بأن الانتخابات لم تتم في العديد من الدوائر. والمعارضة المؤلفة من تحالف بين أنصار الملكية وناخبين ملوا «عائلة شيناواترا» متحدة في عدائها لتاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الذي أطاحه انقلاب عام 2006، غير أنهم يتهمونه بأنه لا يزال يحكم البلاد من خلال شقيقته ينغلوك.

وهم يطالبون بإقالة الحكومة وتعيين «مجلس من الشعب» غير منتخب محلها مع تأجيل الانتخابات لأكثر من عام.

موضوعات أخرى