Wednesday 05/02/2014 Issue 15105 الاربعاء 05 ربيع الثاني 1435 العدد

أمراء وعلماء ومسؤولون:

قرار الملك مؤسس على النصوص الشرعية وقواعد المصلحة

نوهت بالأمر الملكي بعقوبة من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة

أمانة هيئة كبار العلماء: قرار السلم والحرب مناط بولي الأمر ابتداء وانتهاء

الجزيرة - واس:

نوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأمر الملكي الكريم القاضي بعقوبة من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو انتمى لجماعات دينية أو فكرية متطرفة وإرهابية ، بما اشتمل عليه من تفصيلات تضبط هذا الموضوع .

وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: إن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إذ تنوه وتثمن هذا الأمر الملكي الكريم لتؤكد أنه يأتي في سياق السياسة الشرعية المناطة بولي الأمر والمؤسسة على النصوص الشرعية ، والقواعد المرعية التي تقوم على أن تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة ، ومن ذلك قرار السلم والحرب المناط بولي الأمر ابتداء وانتهاء ، فقد قرر العلماء في مجاميعهم أن أمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ، ويلزم الرعية طاعته في ذلك .

وأفاد أنه إذ يقرر الأمر الملكي عقوبة من انتمى لجماعات دينية أو فكرية متطرفة وإرهابية ، فإن هذا الأمر - بإذن الله - يساعد على حماية المملكة وأمنها واستقرارها ووحدة جماعتها ، وهو قائم على أصل شرعي عظيم أكدت عليه هيئة كبار العلماء في عدد من قراراتها وبياناتها كما في البيان المؤرخ في 1 / 4 / 1432 هـ الذي قررت فيه أن المحافظة على الجماعة من أعظم أصول الإسلام وهو مما عظمت وصية الله تعالى به في كتابه العزيز ، وعظمت وصية النبي عليه الصلاة والسلام به في مواطن عامة وخاصة ، وعلى ذلك تأسست المملكة العربية السعودية باجتماعهم حول قادتهم على هدي الكتاب والسنة لا يفرق بينهم أو يشتت أمرهم تيارات وافدة أو أحزاب لها منطلقاتها المتغايرة امتثالا لقوله سبحانه (منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين . من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون).

وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - إذ يصدر أمره الكريم هذا لينطلق من حرصه التام على مصالح شعبه ووطنه والنأي به عن أن يستهدف في دينه ووحدته وأمنه ، سائلين الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء .

**

أمير المنطقة الشرقية: الأمر الملكي حفظ لأبناء هذا الوطن

الدمام - واس:

رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على صدور أمره بأن يعاقب بالسجن كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو ينتمي لتيارات أو جماعات دينية وفكرية متطرفة.

وأكد سموه في تصريح صحفي أن هذا القرار الحكيم هو استشعار منه حفظه الله لدور القيادة الفعلي والمحافظة على أبنائه المواطنين في هذا البلد المبارك من السقوط في بعض المهالك التي لا تكون واضحة بالنسبة لهم.

وقال سموه: «ليس بغريب على قائد هذه البلاد أن يستشعر في كل وقت ما يراد بهذه البلاد من بعض المشككين وبعض من يريد الفرقة والاختلاف لذا أصدر ـ حفظه الله ـ هذا اليوم أمره الملكي وإن شاء الله يكون خيراً للبلاد والعباد»، داعياً الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين لما يحبه ويرضاه وأن يسدد خطاه ، وأن يعينه على الأمانة التي يتحملها ويديم عزه .

**

قال إنه وضع خطاً أحمر لمحاولات العبث بأمن الوطن واستقراره

اللواء العمرو: قرار خادم الحرمين استكمال لمسيرة المملكة في حربها على الإرهاب

الجزيرة - خالد الحارثي:

أوضح المدير العام للدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو أن الأمر الملكي الحازم الذي يقضي بعقوبة السجن مدة لا تقل عن 3 سنوات، ولا تزيد عن 20 سنة، بحق كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة، بأي صورة كانت، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، أو تأييدها، أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الترويج لها بالقول أو الكتابة، يُعدُّ استكمالاً لمسيرة المملكة الإقليمية والدولية في حربها على الإرهاب.

وأوضح اللواء العمرو، في تصريح له، أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الحاسم كفيلٌ بحماية وتحصين أبناء المملكة من محاولات التحريض، ويردع أي محاولة للعبث بأمن الوطن واستقراره، ويكتم الأفواه المدعية رضا المملكة عن الإرهاب، ويلفت الأنظار إلى تاريخها الطويل في التصدي له بكل الوسائل والإمكانات.

ووصف المدير العام للدفاع المدني توقيت القرار الملكي بالمثالي؛ لصدوره في وقت تُستغل فيه مواقع التواصل الاجتماعي كمنابر لمحرضين ومدافعين عن العنف والإرهاب لبعض التنظيمات الإرهابية التي تشكّل خطراً فكرياً حقيقياً على المواطنين والمقيمين داخل المملكة.

وأشار إلى أن تحديد فترة العقوبة، وتصنيف من تقع عليه بدقة متناهية، في الأمر الملكي، سيحاصر دعاة الفتن والمحرضين والمدافعين عن الإرهاب ومنظماته بأشكالها ومواقعها كافة بعد أن وضع لهم خطاً أحمر، لا يمكن تجاوزه، وحدد عقوبات قد تصل إلى السجن 20 سنة.

**

نوه بصدور الأمر الملكي .. د. آل الشيخ لـ(الجزيرة):

لا مجال في بلادنا للأفكار والانتماءات الدخيلة

الجزيرة - وهيب الوهيبي:

نوه الشيخ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ، الأستاذ المشارك بالمعهد العالي للقضاء بالرياض، بصدور الأمر الملكي عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتجريم الانتماء للحركات والمناهج الدخيلة أو الدعوة إليها أو الميل والتعاطف معها. وقال الدكتور آل الشيخ في تصريح إلى (الجزيرة): نحمد الله تعالى على ما هيأ لنا في هذه البلاد المباركة من القيادة الصالحة الناصحة التي تسعى جاهدة لترسيخ المنهج الوسطي بين العباد، وترسخ مبادئ وقواعد الشرع المطهر، والتأسي بسلف الأمة في حفظ الضرورات الخمس، فهذا ما تعودنا عليه من ولاة أمرنا - حفظهم الله - وهو ما نشأنا عليه منذ الصغر، فلا مجال في بلادنا للأفكار أو التصورات أو التوجهات أو الانتماءات لأي من التيارات الدخيلة والمستوردة علينا. وبيّن «لدينا في هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية ما يغنينا عن أن نستورد فكراً أو منهجاً أو توجهاً؛ فمنهجنا هو المنهج الوسط، منهج الكتاب والسنة على فهم سلف أمة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وعلى فهم صحابته الطيبين الأطهار، وعلى فهم من سار على نهجهم واقتفى أثرهم، وهذه نعمة عظيمة، تستوجب منا الشكر الجزيل للمنعم سبحانه وتعالى، وتوجب علينا المحافظة عليها، والتمسك بها. لافتاً إلى أن ولاة أمرنا في هذه البلاد المباركة يسعون للحفاظ على حياض دولة التوحيد، وجمع الكلمة على (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والبُعد عن التناحر والفرقة والتنازع، والأمر بالاعتصام بحبل الله كما قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.

ودعا في سياق تصريحه إلى أن نكون صفاً واحداً مع ولاة أمرنا - أيدهم الله - في الالتزام بهذا المنهج الرباني، المنهج الوسطي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين - أيده الله بنصره - حتى نقطع السبل على من أراد ديننا وبلادنا وأمننا بسوء.

**

الشيخ عبد الله بن بيه:

القيام بالجهاد بشكل فردي عبث وجنون .. ولا يقره الشرع

الجزيرة - سعود الشيباني:

أكد العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، أستاذ الفقه الإسلامي، ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد بلندن، وعضو المجامع الفقهية، أستاذ الدراسات والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز ووزير عدل سابق، بأن كثيرا من فتاوى الشباب، قاصرة كونها تعتمد أو تؤسس على الجزئيات وليس على الكليات، ولهذا يجانبها الصواب، جاء ذلك في الحلقة الأولى من سلسلة اللقاءات مع العلامة بن بيه، والتي يبثها برنامج همومنا في جزئه الرابع، على القناة الأولى في التلفزيون السعودي. وأوضح بن بيه أن بعض الشباب يتمسك بالجزئيات ويقيم عليه فتواه، رغم أن العلماء ينظرون دائما للجزئي من خلال الكلي، وأضاف بأن السبب وراء هذه الاستمساكات، ضعف في الوعي الشرعي، وبعض الاستحكامات الايديولوجية، وحب الظهور والغلبة والاختلاف. وقال إن بعضهم يكفر الدولة والمجتمع لأنها تتعامل مع القوانين الوضعية، بينما ركيزتهم في ذلك مبنية على رؤى شرعية قاصرة. وأبان الشيخ بن بيه بأن الجهاد ليس أمرا يقوم به الإنسان بدون الرجوع إلى مرجعايته، لأن الجهاد في الأصل هو تدبير حكومي وليس للأفراد أن يقوموا بأي جهاد، والقيام بالجهاد الطلبي بشكل فردي فيه حالة من العبث والجنون، لا يقره الشرع.