Thursday 06/02/2014 Issue 15106 الخميس 06 ربيع الثاني 1435 العدد

عن انتقادات تقبيله يد أصالة قال: لا اهتم بتويتر وحمامه ودجاجه

فنان العرب: أفضل ما في ألبومي الأخير صوتي وسأعيد شعبيات

الدوحة - عبد الله الهاجري:

وصف فنان العرب محمد عبده وقتنا الحاضر بغير الملائم لطرح ألبومات موسيقية، وأنه لا يملك أيّ تصور أو رؤية - حاليًّا- لطرح ألبومات، وأنه يعمل فقط على الأغاني المنفردة (السنغل)، كون الظروف ملائمة من أجل هذا النوع من الأعمال، وخصوصًا أن آخر ألبوماته «بعلن عليها الحب» لم يكمل بعد سنته الأولى بالأسواق، معترفًا بأن هذا الألبوم لم يحقِّق النجاح الذي كان ينتظره منه لكونه يحتوي على أغانٍ متواضعة جدًا من حيث اللحن والكلمات التي لم تحمل أيّ جديد بالنسبة إليه، وأن الجديد فقط في هذا الألبوم هو صوته، لكنها وحسب وصفه تبقى أغاني تقليدية إنصافًا للملحنين والشعراء الذين تعاون معهم.

وكشف فنان العرب خلال إجابته عن أسئلة «الجزيرة» أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح الأربعاء - الثانية فجرًا- أنَّه أصبح اليوم يفكر بكلِّ جدِّية في استئناف تقديم الأغاني الشعبية التي اشتاق إليها كثيرًا لكن الظروف تحوَّل بينه وبين العودة إليها.

وأبان فنان العرب بأن مهرجان ربيع سوق واقف لديه طابع خاص شعبي وثقافي مختلف عن الحفلات المغلقة التي تكون فيها تركيبة الـ»VIP» بالنسبة للجمهور وهو ما يفرض عليه اختيار الأغاني بدقة متناهية وبخوف أحيانًا حتَّى تلائم هذا الجمهور الذي يأتي من أجل تذوق الفن.

وفيما أكَّد بخصوص أغنية «يا راحلة» الذي كان قد سبق له أن كشف عن عزمه طرحه بالأسواق قبل ثلاث سنوات، إلى أن السبب يرجع للمنتج الذي لا يزال لديه تحفظ على الوقت الذي سيتم فيه طرحه، وربما سيكون ذلك في ألبوم سيكون بالكامل من كلمات الشاعر.

وأشار أبو نورة إلى أن لديه نصًا للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن الذي عود جمهوره على أجمل القصائد حيث تمَّت صياغته لحنيًّا حيث يمكن أن يكون هذا النص عنوانًا لألبومه القادم، رافضًا الكشف عن اسم هذه الأغنية.

وكشف الفنان محمد عبده خلال المؤتمر أن علاقته بجمهوره ليس بها أية مشكلات في مجال الغناء، ولا سيما أن الجمهور - لم يعجبه - بعلن عليها الحب-.

وحول ما أثير مؤخرًا حول تقبيله ليد أصالة خلال استضافتها له في برنامج «صولا» خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها «تويتر»، قال محمد عبده بنوع من التهكم: لا أعول لا على تويتر أو التغريدات والحمام والدجاج ولكن أصدق ما أسمعه»، مشيرًا إلى أن ما حصل له مع أصالة يمكن أن يحصل مع أيّ شخص آخر لأنَّه مستعد لتقبيل يد أيّ شخص يقبل يده كنوع من الاحترام له وهذا ما قام به مع أصالة.

وأثيرت خلال المؤتمر الصحفي قضية أغنية «النورس» التي كان سيتعاون من خلالها مع الشاعر علي عسيري الذي منحها في النهاية للفنان القطري سعد الفهد دون أن يظهر لها أثر، حيث أكَّد الفنان محمد عبده أن الأغنية كانت غير مكتملة ولها كتابة وأسلوب معين وكتابتها ثقافية جميلة، لكن لن أغنيها لعدم توفرها على الخط الغنائي فيها حيث أعطيت عدَّة ملاحظات حولها لكن لم يتم الأخذ بها لك تخليت عنها.

وردًا على سؤال يتعلّق بغيابه عن مهرجان قرطاج واشتياق الجمهور التونسي للوقوف أمامه، قال فنان العرب: إن هذا المهرجان شرّفه أيام الزعيم الحبيب بورقيبة بشهادة استحقاق، لكن عندما قرَّر المشاركة فيه مرة أخرى حصلت لخبطة خاصة بعد وفاة الأمير أحمد بن سلمان حيث طلب تأجيل حفله ليحدث ما حدث، مضيفًا أنَّه يترقب دعوته من طرف المهرجان للغناء للجمهور التونسي الذي يُعدُّ من المتذوقين للفن الراقي وخصوصًا أن من يغني أمامه ويطلع بسلام يعتبرها شهادة.

وبخصوص مشاركته للمرة الأولى في مهرجان «موازين» بالمغرب، أكَّد فنان العرب حضوره في مهرجان هذا العام، مشيرًا إلى أنَّه في المرحلة الأخيرة فيما يتعلّق بتفاصيل العقد، ملمحًا إلى أنَّه سيغني للمرة الأولى في هذا المهرجان، مضيفًا حول التحضيرات التي سيقوم بها للغناء أمام جمهور واقف وفي غياب مسرح باستثناء منصة المهرجان بقوله: إنَّه سبق له أن شارك في مهرجان فاس للموسيقى الروحية وغنى أمام جمهور واقف وقدم له أغاني خاصة بهذا الوضع، مؤكِّدًا أن حضوره للمهرجان سيكون تجربة جديدة في مسار هذا المهرجان الكبير.

وأثيرت خلال المؤتمر عدَّة قضايا مثل سر النجاح والتألق ووصفة النجاح وطقوسه خلال الحفلات، فيما أشار بخصوص سؤال يتعلّق بزواجه الثاني وماذا غير فيه إلى أن صحته اليوم «بمب» حيث وقف فوق كرسيه رافعًا شارة العافية للتدليل على أنَّه في أحسن حالاته الصحيَّة بعد الإشاعات الأخيرة التي تعرض لها مؤخرًا بخصوص وضعه الصحي الحرج.

وبخصوص عدم تقديمه لدويتو غنائي مع نجوى كرّم قال فنان العرب: إن نجوى من أحسن الأصوات التي تقدم الغناء الجبلي وكان بينهما عمل لكن الظروف لم تسمح بإنجازه، حيث حصلت (نجوى) على من هو أحسن منه من خلال تعاونها مع الراحل وديع الصافي الذي قدمت معه هذا الدويتو، وأكّد في النهاية وردًّا على سؤال يتعلّق بمطربه المفضل أن هناك كثيرًا من الأصوات الجميلة لكنه يفضّل الاستماع إلى الأغنية لا إلى الفنان.

وختم فنان العرب المؤتمر بالرد على «الجزيرة» حول استهلاكه لنفسه في حفلات جماهيرية دون أيّ تجديد لعدد من أعماله القديمة، بقوله، لديّ قرابة 1300 أغنية، ولن أعجز في تقديم أهمها على المسرح.