Thursday 06/02/2014 Issue 15106 الخميس 06 ربيع الثاني 1435 العدد
06-02-2014

الحياة مع الضغوط

كل إنسان في هذه الحياة معرض للضغوط بكل أنواعها، فهذا أمر طبيعي لا خلاف عليه. ولكن التعرض المستمر للضغوط ولفترة طويلة يؤدي إلى التوتر الذي يؤثر على الإنسان جسديا وذهنيا، إلا إذا قام بإدارته بشكل سليم.

إن الطريقة التي تعيش حياتك بها يمكنها أن تجعلك أكثر مرونة عند التعامل مع ضغوط الحياة اليومية.

فممارسة التمرينات الرياضية بانتظام يساعدك على أن تصرف ذهنك عن كثرة التفكير.

ويخلصك من القلق، ويحسن مشاعرك تجاه نفسك، ويساعدك على النوم بعمق، ويساعدك على الاسترخاء، كما يجعل ذهنك أكثر صفاء، ويشعرك بمزيد من الطاقة والنشاط.

كما أن اختيارك للطعام المناسب لك واهتمامك بتوقيت تناوله يساعد جهازك الهضمي الذي يتباطأ ويفرز المزيد من الحمض في المعدة عندما تكون معرضا للضغوط.

وفنون الاسترخاء تعتبر من أفضل الوسائل التي تخلصك من التوتر، فالعمل أمام شاشة الكمبيوتر.

والقراءة لفترات طويلة، والعمل في مكان ذي إضاءة ساطعة جدا أو خافتة جدا يجهد عينيك، ويشعرك بالصداع والتعب. وكثرة التوتر تشعرك بآلام في جسدك.

لهذا، عليك تعلم فنون الاسترخاء لتتحرر من التوتر قبل أن يصبح مصدرا للضيق وعدم الارتياح.

أما طلب المساعدة والدعم من الآخرين في الأوقات التي تعاني منها من الضغوط، يعد أمرا لا يقدر بثمن.

لأنه سيوضح أفكارك، وسيزيل الهموم عن صدرك، وسيضع الأمور في حجمها الصحيح، وسيصنف لك المشكلات إلى حقيقية ووهمية، فضلا عن أنه سيقلل من إحساسك بالعزلة. لهذا.

لا تتوان عن طلب المساعدة، وعبر عن قلقك وخوفك.

فالآخرون قد يكونون مصدرا لإرشادك وتوجيهك وتحفيزك.

وأخيرا... فإن تغيير أسلوب حياتك بحيث تصبح أكثر مرونة عند التعامل مع الضغوط اليومية التي تتعرض لها.

مسألة سوف تستغرق وقتا، وتمثل تحديا. ومع ذلك ابدأ الآن، فعندما يأتي الغد ربما يكون قد فات الأوان.

الرياض

مقالات أخرى للكاتب