Monday 10/02/2014 Issue 15110 الأثنين 10 ربيع الثاني 1435 العدد
10-02-2014

«الوزير» والحديث بالأرقام!

مع واجبنا في كشف التقصير والمساعدة على لفت الانتباه لأماكن القصور في كافة الجهات الحكومية أو الأهلية، لا يمنعنا ذلك أن نشيد بما نعتقد أنه من الإيجابيات التي تستحق الإشادة، حيث ما يهمنا هو الحصول على مجتمع..

منتج وإيجابي مثله مثل باقي مجتمعات الدول الأخرى، يفرح الكاتب الصحفي الحقيقي عندما يشاهد ما يدل على الصلاح والإصلاح في مجتمعه، عكس ما تعتقده الكثير من الجهات عن الكاتب الصحفي بأنه شخص سلبي يتصيّد الأخطاء ويبحث عنها ويتجاهل الإنجازات والنجاحات، وهذه الصورة المظلمة سببها جهل هذه الجهات بدور ومهمة الصحافة بشكل عام في المجتمع، الصحافة في كل دول العالم مهمتها الوقوف ضد الفساد والمساعدة على إخراجه من كهوفه المظلمة وجحوره الملتوية للقضاء عليه، دعاني لقول ذلك هو الحديث الأخير لوزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه، خلال زيارته الأخيرة لمنطقة الباحة، كثيراً ما تم انتقاد هذا الوزير، انتقاداً نابعاً من خلاف في وجهات نظر، ولم يدخل الوزير الفقيه في دوامة الانشغال بما تكتبه الصحافة عنه وعن وزارته، وتفرّغ للعمل والتخطيط داخل أروقه وزارته، كان يتفهّم دور الصحفيين والصحافة، لم يكن من الذين يصابون بالتوتر عندما ينتقدون، وها نحن في هذه الأيام نحصد نتائج عمل وتخطيط المهندس عادل الفقيه ورجالات وزارته، عندما يخرج المسئول أو الوزير متحدثاً بالأرقام بكل دقة، فيجب أن تعرف أنّ هذه الوزارة تتجه نحو النجاح، كانت ولازالت مشكلتنا مع وزاراتنا، وخصوصاً الوزارات الخدمية التي تختص بخدمة المواطن، هو غياب الأرقام والإحصائيات، أهم ما قاله الوزير الفقيه هو أنّ هناك 340 ألف شركة ومؤسسة ليس فيها «سعودي»! وأنّ معدّل البطالة انخفض إلى أقل من 6.1%، إضافة إلى ارتفاع التوظيف بنسبة 100%، هذا الحديث يدعو للاطمئنان بأنّ التصحيح في وزارة العمل يجري على قدم وساق، حيث إنّ هذه الشركات لو وظّفت سعودياً واحداً لتم توظيف نصف مليون سعودي، وهو رقم خيالي لا يتم تصوّره، نؤكد أنّ البطالة ذاهبة إلى غير رجعة متى ما تم محاصرتها برجال ومسئولين مثل المهندس عادل الفقيه!

Twitter: @sighaalshammri

مقالات أخرى للكاتب