Monday 10/02/2014 Issue 15110 الأثنين 10 ربيع الثاني 1435 العدد

تونس .. الإطاحة بعصابة إرهابية خطيرة بالعاصمة

تونس - فرح التومي - الجزيرة:

بعد أربعة أيام فحسب من توفق رجال الأمن في القضاء على المجموعة المسلحة التي تحصنت بإحدى المنازل بالضاحية الشمالية للعاصمة ومن ضمنها المدعو كمال القضقاضي المتهم الرئيسي باغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد، نجحت قوات مكافحة الإرهاب في إلقاء القبض على المجموعة الخطيرة الثانية المطلوبة للعدالة ومن بينها أحمد المالكي شهر الصومالي المتورط في قضية اغتيال السياسي محمد البراهمي.

فقد أعلن ليلة أول أمس محمد العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، أنّه إثر تبادل إطلاق النار بمنطقة برج الوزير بمحافظة أريانة بضاحية العاصمة، بين الفرقة المختصة لمكافحة الإرهاب ومجموعة مسلحة مختبئة في أحد المنازل هناك، تم إلقاء القبض على 3 عناصر مسلحة، فيما أصيب رابعهم بجروح خطيرة استوجبت نقله إلى أحد المستشفيات.

وأكّد أنّ العمليّة انتهت بنجاح بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجود العصابة الخطيرة داخل أحد المنازل حيث كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي جديد، إلا أن فطنة رجال الأمن كانت لها بالمرصاد، معلناً عن جرح ثلاثة أمنيين خلال العملية، ومضيفا أنه وقع حجز أسلحة حربية ثقيلة وكمية من المتفجرات والخراطيش بالإضافة إلى هواتف جوالة ووثائق تقوم المصالح المختصة بتحليلها.

وقالت أرملة البراهمي بأن إلقاء القبض على المتهم بقتل زوجها، أثلج صدرها باعتباره غدر بزوجها وهو القاطن بجوار منزلها وكانت وزوجها أعاناه في الاحتفال بزواجه، ومدا له يد المساعدة في عديد من المناسبات، مضيفة أنها ترثي لحال والدة المتهم المسنة ولأبنائه ومشددة على أن «الصومالي» لا يمثل سوى حلقة من حلقات سلسلة الأطراف التي أجرته ومولت عمليات الاغتيال.

ولم تصدر عن اليسار المعارض أي ردة فعل بعد أن كانت الجبهة الشعبية قد استنكرت وبشدة القضاء على أفراد العصابة الخطيرة الأولى منذ أيام قليلة، حيث قالت قياداتها المتعنة بأنه كان أولى برجال الأمن إلقاء القبض على العناصر المسلحة وهم أحياء حتى يعترفوا بالأطراف التي مولت عمليات الاغتيال التي راح ضحيتها سياسيان إلى جانب عدد من العسكريين في مرتفعات جبل الشعانبي بمحافظة القصرين الجنوبية خلال شهر رمضان المعظم من العام الماضي.

والأكيد أن احزاب اليسار التي احتفلت طيلة الأسبوع الماضي بمرور عام كامل على اغتيال ابنها السياسي شكري بلعيد، لن تقدم هذه المرة، كما فعلت أول أمس الأول، على تقديم التعازي لأسرة الإرهابي كمال القضقاضي المتهم الرئيسي في هذه القضية، على مساندة أسرة أحمد المالكي المشهور بكنية «الصومالي» المتهم الأول باغتيال محمد البراهمي، الذي ألقي عليه القبض ليلة السبت.

فمن المفارقات العجيبة التي لا يعرف كنهها سوى اليسار المتشدد، أن تقدم أسرة الضحية التعازي القلبية، لأسرة الفاعل الرئيسي في قضية اغتيال خلفت أزمة سياسية خانقة ظلت تقض مضجع التونسيين طيلة أشهر متتالية.

وقد تناسى المعزون أن تونس ظلت على شفا حفرة وعلى مرمى حجر من الدخول في متاهات الفوضى بسبب اغتيال السياسيين البراهمي وبلعيد.

موضوعات أخرى