Monday 10/02/2014 Issue 15110 الأثنين 10 ربيع الثاني 1435 العدد
10-02-2014

«السائق تحت التدريب وتراه غبي»

بدأنا مؤخراً نلحظ انتشار ملصقات على الزجاج الخلفي لبعض السيارات, كُتب عليها عبارة: (انتبه السائق جديد ولا يزال يتدرب) كما لاحظت عبارة (احذر: السائق تحت التدريب وتراه غبي).

في ظل انتشار وكثرة تلك الملصقات التي توضع على الزجاجة الخلفية للسيارات التي يقودها سائقون جدد, تبادر إلى ذهني عدة مرئيات منها:

- عند وصول السائق الجديد للمملكة يقوم كفلاؤهم مباشرة باختبارهم للتأكد من مدى اتقانهم لمهارة قيادة السيارة. وما من شكّ أن الوضع المتردي لكثير من السائقين الجدد وعدم المامهم بأصول قيادة السيارة هو ما دفع كفلاءهم إلى وضع تلك الملصقات على السيارة لتحذير الآخرين منهم!!!

- لماذا نسمح لمثل هؤلاء السائقين بتعلم القيادة في شوارعنا وطرقنا طالما أنهم لا يجيدون قيادة السيارة.

- كيف نسمح لمثل هؤلاء السائقين بتعريض حياتنا للخطر, وما هو ذنب أصحاب السيارات الأخرى الذين يتعرضون للحوادث المرورية, وما يلحق بهم من إصابات وخسائر مالية لمجرد أننا نسمح لمثل هؤلاء السائقين الأجانب يتعلم قيادة السيارة في طرقنا وشوارعنا.

- لماذا هذا السكوت والسلبية غير المبررة من قبل جهاز المرور, في ظل انتشار تلك الملصقات على السيارات والتي تدل على أن السائق الأجنبي لا يجيد قيادة السيارة, وكيف يسمح المرور لمثل هؤلاء السائقين الأجانب بقيادة السيارات دون الحصول على رخصة قيادة سعودية.

- وقبل ذلك, كيف تسمح سفاراتنا في الخارج بالتعاقد مع مثل هؤلاء وهم لا يفقهون أبجديات قيادة السيارة؟ فهل يعقل أن تصدر تأشيرات لتلك العمالة الأجنبية بمسمى (سائق) وهم لا يجيدون قيادة السيارة.

- أليس من المفترض أن يتم التأكد من مدى تمكن العامل الأجنبي من قيادة السيارة وهو في بلده قبل مجيئه للمملكة, أليس من المفترض أن تقوم سفاراتنا في الخارج بالتأكد من إلمام هذا العامل بأصول القيادة من خلال إخضاعه لاختبارات معينة بالتنسيق مع أحد المعاهد أو المراكز المرورية المتخصصه قبل السماح له بالمجيئ للمملكة.

- إذا كانت الحوادث المرورية لدينا تصل إلى حد الظاهرة, وقتلى تلك الحوادث في المملكة يتجاوزون الخمسة آلاف سنوياً, هذا بالإضافة لعشرات الآلاف من المصابين وممن يتوفون على أسّرة المستشفيات بسبب الحوادث المرورية, ناهيك عن الخسائر الاقتصادية التي نتحملها في المملكة بسبب الحوادث المرورية والتي تبلغ المليارات, فأنا على يقين بأن نسبة ليست بالقليلة من تلك الحوادث هي بسبب تلك العمالة التي نستقدمها وهي لا تجيد أصول القيادة, فإلى متى سيستمر هذا الوضع!!!!!

dralsaleh@yahoo.com

الأمين العام لمجلس التعليم العالي

مقالات أخرى للكاتب