Friday 14/02/2014 Issue 15114 الجمعة 14 ربيع الثاني 1435 العدد

فاعتبروا يا أولي الأبصار

هذا كتاب صغير الحجم لكنه كبير الفائدة.. الكتاب بعنوان (فاعتبروا يا أولي الأبصار.. مشاهداتي في بريطانيا) تأليف د. عبد الله الخاطر - رحمه الله - يقول فيه: كنت استغرب عند بداية إقامتي في بريطانيا أن المرأة هي التي تنفق على الرجال وكنت أشاهد هذه الظاهرة.. وفهمت منهم أن الرجل لا يحب الارتباط بعقد زواج ويفضل ما سموه (صديقة) والمرأة تسميه صديقاً وليس هو أو هي من الصدق في شيء..

والمرأة هي التي تنفق في معظم الحالات، وقد يغادر البيت متى شاء، أو قد يطلب منها مغادرة بيته، إن كانت تعيش معه في بيته.. فالمرأة عندهم تعيش في قلق وخوف شديدين وتخشى أن يرتبط صديقها (!!) بامرأة ثانية ويطردها ثم لا تجد صديقاً آخر.

وكثير من النساء هناك يشعرون بالقلق والاضطراب فحياتهم غير مستقرة..

كانت جارتنا في بريطانيا عجوزا تدخل وتخرج وليس معها من يساعدها من أهلها.. وذات يوم قمت نحوها بواجب من الواجبات التي أوجبها الإسلام علينا نحو جيراننا، فدهشت أشد الدهشة لما رأت مع أنني لم أصنع شيئاً ذا بال، ولكنها تعيش في متجمع ليس فيه عمل خير.. ولا يعرف الرحمة والشفقة وعلاقة الجار بجاره ضعيفة.

كانت المرأة المسنة تلاحظ عن كثب تماسك العائلة المسلمة.. كيف يعامل الوالد أبناءه، وكيف يلتفون حوله إذا دخل البيت.. وكيف تتفانى المرأة في خدمة زوجها.. وكانت المسكينة تقارن ما هي عليه وما نحن عليه كانت تذكر أن لها أولاداً واحفاداً لا تعرف أين هم!! وقال المؤلف في ختام الكتاب: إن قوامة الرجل في بيته خير له ولزوجه وأولاده.. والتنازل عن هذه القوامة للمرأة جحيم لها لا يطاق ومساواة المرأة مع الرجل أكذوبة ابتدعها أعداء المرأة وجميع الإحصائيات تؤكد فشل هذه الأسطورة.