Friday 14/02/2014 Issue 15114 الجمعة 14 ربيع الثاني 1435 العدد

حتى تصحو أندية عنيزة وتعود للمجد الذهبي

ضربَ الوهن أندية عنيزة بعد أن صالت لسنوات في أضواء الممتاز وصار لها بريقٌ يجلجل في سماء الأضواء، وكان أن زاحمت النجمة كأول نادٍ قصيمي في المربع الذهبي، ثم دخلت في دور الأربعة لكأس ولي العهد في العام التالي، وخلال ذلك بلغ صوت كرة القدم القصيمية مسامع الإعلام في قنواته الفضائية، وأصبح صوت محافظة عنيزة بخاصة ومنطقة القصيم بصفة عامة مسموعاً في كل الوسائل الإعلامية الفضائية والصحافة المقروءة, واليوم اختفى ذلك كله وانطفأ نور عنيزة البرّاق عن تلك الوسائل الفضائية المسموعة والمشاهدة، وأصبحت أندية عنيزة تعيش في ظل ظليل, أما لماذا؟.. وهو السؤال المُلح دوماً على مسامع المعنيين والمهتمين في الشأن الرياضي في عنيزة وغيرها وتتردد معه إجابات متفاوتة على استحياء وخجل.. فمنهم من يقول هو سوء في الفرق وعدم وجود الكفاءات من اللاعبين, ومنهم من يرمي بالكرة في ملعب إدارات الأندية التي لم تشحذ همتها لوضع العلاج الناجع على مكامن المشكلة, وحقيقة الأمر أن الإدارات التي تعاقبت على الأندية تعرف مكان الخلل ومكامن المشكلة, وتدرك مواضع الوهن وأين الخلل؟.. لكنها كما يقول المثل الشعبي: (العين بصيرة واليد قصيرة)، والمشكلة يا إخوتي في ضيق ذات اليد حيث المال والمادة التي تسيّر شئون الحياة وتجعل شريان الرياضة يشتعل من جديد وتسير مركبته مسرعة باتجاه مراكب الإنجازات والبطولات.. انظروا للأندية الكبيرة كيف تستطيع أن تسيّر شئونها وتمضي في سماء الإنجازات.. لاحظوا ماذا حدث للاتحاد هذا العام، وهو الذي ملك جانباً كبيراً من البطولات والحضور العريض في منصات التتويج.. لقد تهاوى مجده هذا العام بسبب قلة المادة والعطاء المادي, وحال أندية عنيزة هو الحال الذي تعيشه الأندية التي تعاني ضيق الخزينة الخاوية من المال والمادة, ولهذا وذاك فإنه لا يكفي أن نظل نستجدي البعيد والقريب لتغذية الأندية مادياً لفترة وقتية ثم تعود المشكلة مجدداً, لا يكفي أن نضمن قليلاً من المال نسير به بعض الوقت ثم نصمت طويلاً لنفاجأ بالمشكلة تصحو من جديد, إنني أقترح هنا أن نسبق زمن الخصخصة التي ننتظرها طويلاً ونعقد مع أهالي عنيزة (وما أكثر اجتماعاتهم) ونؤسس شركة مساهمة تختص بالمشروعات الرياضية تدر مكاسب على مساهميها فتقوم بالاستثمار في المناشط الرياضية كالملابس الرياضية وأجهزة ممارسة الرياضة وتنشئ الصالات الرياضية لتخفيف الأوزان وغيرها، وتقوم هذه الشركةبرعاية أندية عنيزة ودعمها وتستفيد من المساحات الإعلانية داخل الأندية, ومن هنا نكون حققنا الهدف بدعم أندية عنيزة وانتشالها من الغرق دون أن نثقل كاهل رجال الأعمال والشركات بدون فائدة.. إنني أرى أن لا نكتفي برجال الأعمال داخل عنيزة في تأسيس الشركة المزمعة، بل نسعى للشركات الكبرى الراغبة بالمساهمة ندعو معها أصحاب الخبرة المالية والحسابية لدراسة الفكرة ودراسة المشاريع التي يمكن لهذه الشركة ضمها تحت لوائها وكيفية رعاية الأندية وانتشالها, وفق الله كل مخلص نزيه يعمل بكفاءة, ويؤدي بجدارة, وينجز بأمانة, ويتحرى الدقة في العمل والعطاء.

- سليمان بن علي النهابي

sanksa2010@hotmail.com

موضوعات أخرى