Friday 14/02/2014 Issue 15114 الجمعة 14 ربيع الثاني 1435 العدد
14-02-2014

أندية الأحياء بين الواقع والمأمول

هناك العديد من المدارس في كل حي تبقى مغلقة حتى اليوم التالي لا يستفاد منها، وشبابنا يحتاجون لأماكن يمارسون فيها الرياضة ويحتاج الأمر إلى بعض التنظيم وقليل من الصرف من ميزانية وزارة التربية والتعليم لتصبح المدارس بعد خروج الطلبة نوادي في جميع الأحياء يمكن الاستفادة منها وأيضاً الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

ولقد أصبح الشباب ذكوراً وإناثاً لديهم زيادة في الوزن بسبب الوجبات السريعة والمشروبات الغازية وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية مما يؤثّر على الصحة العامة للشباب والشابات وخاصة الزيادة في الوزن وترهل الأجسام.

ولا يحتاج تجهيز المدارس الحكومية بالأدوات الرياضية للكثير من الصرف ويمكن الاستفادة من أساتذة التربية الرياضية بمنحهم خارج دوام أو استقدام مدربات للرياضة وتخفيف الوزن من بعض الدول العربية أو الآسيوية.

ولا شك أن هناك مراكز للرياضة وتخفيف الوزن للذكور والإناث ولكنها مكلفة جداً، حيث تصل الرسوم إلى عدة آلاف سنوياً بينما يمكن تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم أن تتقلص الرسوم إلى عدة مئات بدل الآلاف والحصول على نفس الفائدة.

وهناك في الدول العربية مدربات للتدريب والتخسيس والأنشطة الرياضية يمكن استقدامهن للتخفيف على الشابات اللاتي يلتحقن بمراكز الرياضة وتخفيف الوزن ويدفعن الآلاف من الريالات.

ويمكن أن تكون هذه الأنشطة في الفترة من بعد العصر إلى صلاة المغرب ولا تتعدى الألعاب الرياضية الخفيفة مثل تنس الطاولة والتمارين الرياضية وتمارين تخفيف الوزن للذكور والإناث وألعاب القوى وكرة الطائرة والقدم وكرة السلة بالنسبة للذكور.

ويمكن أيضاً للأمهات الالتحاق بتلك الأندية للتخفيف من أوزانهن وقضاء بعض الوقت في الترفيه عن أنفسهن بعد العمل في المنزل طوال اليوم بصحبة بناتهن. ومما لا شك فيه أن مثل هذه الأندية التي تقوم بتجهيزها وزارة التربية والتعليم وتقوم بالإشراف عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب سوف تعمل على تطوير صحة الشباب وإزالة آثار السمنة المنتشرة بين الشباب وقضاء وقت مفيد للجنسين.

كما ستعمل على قضاء الشباب لأوقاتهم في رياضات مفيدة بدلاً من اللعب في الطرق والحواري وتعريض أنفسهم للخطر، وأندية الأحياء منتشرة في جميع الدول وتضم الشباب من جميع الأعمال بالمجان لأن الشباب ثروة الأمة ويجب الحفاظ عليهم وعلى حقهم وبالتالي هم أيضاً يحافظون على أجسامهم وأوزانهم وهم مستقبل الأمة وعدتها بعد الله سبحانه وتعالى.

ولن يزيد ما يصرف على هذه الأندية في الأحياء على مستوى المملكة عمّا يصرف على الأندية العادية، كما أن الفائدة سوف تصل إلى مئات الآلاف من الشباب والشابات في صحتهم وتحسين أجسامهم وقضاء أوقات فراغهم في الرياضة ولاسيما ان ميزانية وزارة التربية والتعليم تأتي في المرتبة الثانية من ميزانية الدولة بتوجيه من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين - متعه الله بالصحة والعافية -.

- عضو هيئة الصحفيين السعوديين

مقالات أخرى للكاتب