Saturday 15/02/2014 Issue 15115 السبت 15 ربيع الثاني 1435 العدد
15-02-2014

الجنادرية.. عيد وطني !

لقد أصبح المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، والذي تقيمه وزارة الحرس الوطني في كل عام، مناسبة وطنية كبرى، ينتظرها الناس بشوق، وقد رسمت هذه المناسبة في مخيلة المواطنين كعيد وطني موسمي، مثلها مثل الأعياد، والمناسبات الوطنية في الدول الأخرى، ويتميّز هذا المهرجان بخصائص تميّزه عن غيره من المناسبات، فهو يستضيف، في كل عام، كثيراً من الأسماء اللامعة في عالم الفكر، والثقافة، من داخل المملكة، وخارجها، وتقام خلاله الكثير من الندوات، وتمنحنا هذه الوزارة الموقرة فرصة اللقاء بهذه الأسماء اللامعة، والحوار معها في كل ما يخص الحراك الفكري، والسياسي.

أقيم حفل الافتتاح لمهرجان هذا العام ليل الأربعاء الماضي، وقد شرّفه سمو ولي العهد، حفظه الله، وقد كان حفلاً ماتعاً، بدأ بكلمة ضافية لسمو وزير الحرس الوطني، الأمير الشاب متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير الوزير يعتبر أحد مؤسسي هذا المهرجان السنوي الكبير، ومن الذين عاصروا نشأته، وتطوره على مر السنين، حتى أصبح أحد أهم المناسبات الثقافية الدورية في العالم العربي، ولا أظنه يوجد مثقف عربي لم يحضر هذا المهرجان الكبير خلال سنواته الطويلة، كما كان الأوبريت مميّزاً، لا في كلماته المعبّرة، وحسب، ولكن أيضاً في اللوحات التي صاحبت أداء أبرز الفنانين، والتي كانت في غاية الروعة، والجمال، وقد تفاعل معها الحضور طويلاً، وكان من أبرز اللقطات التي تخلّلت الأوبريت، كلمات موجزة لخادم الحرمين الشريفين، رعاه الله، وكانت رغم قصرها معبّرة، ومؤثرة، أما الختام فقد كان عبارة عن لوحة وطنية جميلة، تفاعل معها راعي الحفل، وجميع الحضور، وكانت خير ختام لهذا الحفل الكبير.

سيسعد المواطنون خلال الأيام المقبلة بحضور فعاليات هذا المهرجان الذي انتظروه طويلاً، خصوصاً وأنه يأتي في عام ربيعي جميل، وأيضاً لأنّ كل المناطق، والجهات الرسمية أصبحت تحظى بمقرات دائمة، تم تأسيسها على أعلى المستويات الهندسية، وصممت لتمنح الزوار فرصة قضاء وقت ممتع، ولا أظن أنّ أحداً سيلتفت لمثيري الفتنة من أعداء الحياة، والذين يجدون لذة في تعكير كل مناسبة وطنية، من خلال المزايدات الرخيصة، والتي لم تَعُد تنطلي إلاّ على السذّج، فالقائمون على هذا المهرجان من أكثر حرصاً على راحة الزوار، وتوفير أجواء خالصة من الراحة، والطمأنينة، ولعل من تشرف بزيارة الجنادرية فيما مضى يدرك ما أقول جيداً، فكل الشكر لوزارة الحرس الوطني، وللقائمين على هذه المناسبة العزيزة، على كل ما يبذلونه من جهد يذكر فيشكر في كل عام.

ahmad.alfarraj@hotmail.com

تويتر @alfarraj2

مقالات أخرى للكاتب