Saturday 15/02/2014 Issue 15115 السبت 15 ربيع الثاني 1435 العدد

سامي وكميخ.. وأشياء أخرى

استبشرنا خيراً بداية الموسم الجاري بولادة سفيرين سعوديين جديدين سيرفعان العلم الأخضر مجدداً في الخارج بعد أن أخفق كل من سبقوهم في رفعه بالرغم من أنه لا ينكس أبداً في كل الأحوال فهو يحمل شعار التوحيد ولكننا نريد رفعه بالإنجازات والنجاحات وليس على الأعمدة.

الأول هو سامي الجابر الذي نصب رسمياً على رأس الهرم التدريبي للهلال وليس مدرب طوارئ كالبقية والذي حاول التمرس على رفع الراية بخطوات محلية بتدريبه لكبير آسيا ولكن يده كانت مرتعشة وهي تحمل العلم رغم أنه لم يخرج به بعد خارج الحدود فضلاً عن أن هناك أيدي وطنية خضراء سعت بكل قوة لسحب عصا الراية منه وكسرها على رأسه تمهيداً لخسارة رفع الراية وحاملها..!! وهذا السامي نفسه سبق أن خاض تجربة احتراف كلاعب في الدوري الإنجليزي كانت قصيرة ولم يكتب لها النجاح.

الوليد الثاني هو علي كميخ الذي اختصر مسافات سامي وذهب فوراً خارجاً حاملاً معه الراية الخضراء في الطائرة دون مضايقات تذكر من أحد إلى الأردن ليخوض تجربتي تدريب رسميتين أيضاً كل منها أقصر وأفشل من الأخرى ليجهز هو بنفسه على الراية وحاملها دون مساعدات من أحد.

هاتان التجربتان هما نموذجان مبسطان لكثير من التجارب الفاشلة التي سبقتهما والتي أخفقت في حمل العلم أيضاً منها تجربة فؤاد أنور ومجرشي وعبدالغني والغشيان والحافظ وعطيف والشهري وهوساوي وغيرها في حين أن هناك من هو أقل منا موهبة وتاريخا نجح وثبت أقدامه وما زال يحمل راية بلاده حتى الآن في الخارج ومنهم من كانت بلده قبل فترة ليست بالبعيدة معبراً دائماً لنا للذهاب للمونديال كاليابان وكوريا وإيران وحتى بعض البلدان العربية.. فهل يستطيع عاقل أن يقنعنا أن الحبسي أفضل من الدعيع!! أو أن لبنان والأردن التي هي الأخرى صدرتا بعض لاعبيها للخارج..!! أو حتى لاعبي اليابان وكوريا الجنوبية وعرب أفريقيا يمتازون عن لاعبينا بشيء..!؟ لماذا فشل سفراؤنا في الخارج ولماذا أجهضت بعض التجارب قبل أن تولد في الخارج كتجربة ياسر والتمياط وغيرهما؟؟ لا شك أن الأمر لا يتعلق بحامل الراية لوحده فقد لا يكون أساساً مؤهلاً لحملها وبعض منهم يزهد أساساً في حملها فما سيحصل عليه في الداخل من إغراءات يغنيه عن الخارج ولكن في المقابل هناك من يسعى لإفساد هذا المشروع الوطني من الداخل بعدم ترك المجال لبعضهم في المغادرة أو المزايدة والمبالغة في المفاوضة على عقودهم ليبقوا عنده يخدمونه محلياً إلى أن يحترقوا في الداخل.. في مقابل كل هذا لماذا نجحت أطراف خضراء أخرى رفعت الراية بجدارة خارجاً وهي على علاقة مباشرة بالكرة، ولكنها لا تركلها كالمعلقين والمذيعين والحكام في الوقت الذي أخفق فيه أساسها وهم اللاعبون والمدربون!؟ لماذا نجح بتال والحميدي والزيد والخليفي وجلال والعتيبي والحربين والحربي وغيرهم وفشل البقية..!!؟

صالح الصنات - الرياض

موضوعات أخرى