Thursday 27/02/2014 Issue 15127 الخميس 27 ربيع الثاني 1435 العدد

خالد الفيصل ومشعل بن عبد الله: النجاح وتعظيم الجهود

مقبول بن فرج الجهني

إنه الحب إنه الوفاء إنه التقدير إنها اللحمة بين الحاكم والمحكوم، هذا منهج قيادتنا الحكيمة توقِّر الكبير وترحم الصغير، منهج إسلامي عظيم اقرأوا وقدروا هذه الكلمات الخلاّقة، كلمات ملؤها الحب العميق لهذا الوطن الكبير وأبنائه الأوفياء المخلصين، كلمات كبيرة عظيمة بكبر وعظمة قائلها الأمير خالد الفيصل وهو يحتفي بخلفه في إمارة منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبد الله، يوصيه بالمنطقة وأهلها خيراً، ويقول وزير التربية والتعليم في احتفائه بالأمير مشعل في قصره بمدينة جدة: «إنّ مواطني أطهر بقعة في العالم لن يبخلوا عليك بآرائهم فشاورهم ولن يتأخروا عنك فاحتضنهم «. ومضى الفيصل يقول في خطابه لأمير مكة «صاحب السمو إنها مكة وردة تتفتق أكمامها اليوم على راحتيك فاسقها بحبك وراعها بعينك واخدمها بفكرك وفقكم الله لما يحب ويرضى» .. مضامين عظيمة وعميقة وكبيرة في المعنى والمبنى وما كان من الأمير مشعل وهو يستمع إلى هذا الفكر الكبير، إلاّ أن يؤكد على مضيه في استكمال مسيرة البناء والتنمية في المنطقة، مقدراً استقبال الأمير خالد الفيصل له بالمطار وكرم الضيافة، وحفل التكريم الذي أقامة له، وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن سيستكمل مسيرة البناء والتنمية في المنطقة لتحقيق تطلّعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وستبقى كلمات خالد الفيصل - حفظه الله - في الذاكرة وهو يهنئ الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز بتوليه مسؤولية إمارة منطقة مكة المكرمة، في هذا العهد الزاهر بقيادة الملك الظافر الطاهر عبد الله بن عبد العزيز - أعزّه الله -. وها هي مكة المكرمة قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أقدس بقعة على وجه الأرض مهوى أفئدة المسلمين، فيها الكعبة المشرفة والحرم والمشاعر المقدسة، وفيها جدة أكبر وأهم مدينة اقتصادية على ساحل البحر الأحمر والطائف المصيف الأول في المملكة، وباقي محافظتها، تحث الخطى للحاق بالركب، فيها مواطنون كرام أوفياء أكرمهم الله بالسكن على جوار بيته العتيق، فأكسبهم خبرة اقتصادية وتجارية وثقافية لم تتوفر لغيرهم، وأن تأكيد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكة المكرمة، بأنّ المسيرة ستتواصل بتوفيق الله، وأنّ بناء الأوطان لا يمكن أن يقف عند حد، داعياً الله أن يكون عوناً لي على أداء واجباتي، وأن أؤدي الأمانة تجاه بيت الله الحرام وأهلي في مكة على الوجه المطلوب، ولاك أنّ ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تشكل دافعاً كبيراً لكي انطلق بقوة نحو مواصلة العمل لاستكمال البناء والتطوير، ومعالجة الملفات الهامة التي بدأها ونجح في إدارتها الأمير خالد الفيصل طوال فترة عمله أميراً لمنطقة مكة المكرمة، موضحاً سمو أمير منطقة مكة المكرمة: «لا بد أن يكون معلوماً لدى الجميع بأني عندما أتحدث عن المستقبل وما تتطلّبه المرحلة، فذلك من باب مواصلة ما بدأه وخطط له الأمير خالد الفيصل، الذي ستبقى بصماته واضحة في أرجاء المنطقة «. من جانب آخر أكد الأمير مشعل على أهمية معالجة العشوائيات التي تحيط بمحافظة جدة من جميع جهاتها، ومما تجدر الإشارة إليه أنه سيقف شخصياً على هذه العشوائيات والاستماع إلى سكان الأحياء القديمة الذين أعدهم بأنهم سيحظون باهتمامي الشخصي، وأن التقي بهم لأستمع إلى مطالبهم واقتراحاتهم. يقول سمو الأمير مشعل: «أجدد ترحيبي وسعادتي بالنقد الذي يعينني على أداء واجباتي تجاه أهلي في منطقة مكة المكرمة، في الوقت الذي يزعجني أن أجد تمجيداً في غير محله، ولا يؤدي على نتيجة، وهذا ما يجب أن يدركه حملة الأقلام الذين يحملون الأمانة لأداء مسؤولياتهم من خلال الكلمة الأمينة».

حديث صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة لصحيفة عكاظ يوم الخميس الماضي، عن طبيعة منطقة مكة المكرمة ومهامها ومسؤولياتها كبيرة وبالغة الدقة والحساسية والاتساع، لكنه قادر بإذنه تعالى وتوفيقه أن يقدم الكثير لهذا الجزء الغالي من وطننا الذي لا مثيل له في كل بقاع الأرض والحمد لله، وقد أسعد حديثه الكثيرين وهو يؤكد على مواصلة الاهتمام بالشباب ووعده بالعمل على استثمار طاقاتهم ودمجهم في الحياة العامة وفي تحمل المسؤولية، وهم إن شاء الله قادرون على إثبات أنهم في مستوى المسؤولية، وأن سموه وهو يهتم بالشباب أن يكون التركيز مبدئياً على دراسة مشكلاتهم واحتياجاتهم، وأن يركز على تحقيق حلول عمليه لهموم الشباب التي قي مقدمتها مشكلة البطالة بين الخريجين والخريجات من الجامعات والثانويات، وأن يتم التأسيس لخطط وبرامج متنوعة تدريبية وتأهيلية تدفعهم بصورة أفضل لسوق العمل، ولا شك أنّ ما سيبذله الأمير مشعل نجل الملك المحبوب عبد الله بن عبد العزيز لمكة المكرمة ولمواطنيها الشيء الكثير، وأن تطلعات الجميع لسموه وما سيبذله إن شاء الله لمكة المكرمة ومواطنيها من خدمات في مجالاتها المختلفة، والشباب هم ضمن اهتمامات سموه، بإشراكهم في مواقع المسئولية المختلفة مثل مجالس وإدارات المؤسسات والشركات والهيئات عبر آليات عمليه وفعّالة، وبذلك يمكن استثمار أفكارهم وإبداعاتهم المتميزة، وبذلك يمكن الوصول إلى المستقبل الأفضل بشكل مختصر، وعلى شبابنا الطموح أن يواكب هذه التوجه وهذا الاهتمام من سموه الكريم بأبنائه شباب الوطن.