Tuesday 04/03/2014 Issue 15132 الثلاثاء 03 جمادى الأول 1435 العدد

قضية الأسبوع: تخلف حارس النصر عبدالله العنزي عن الانضمام لمعسكر المنتخب

تعليقاً على القضية .. مدني رحيمي: إذا كان اتحاد الكرة يخاف من معاقبته فليرحل أعضاؤه .. ومن باب المساواة يجب معاقبته أسوة بمعاذ وعزيز

إعداد - سلطان الحارثي:

غاب الحارس المميز عبدالله العنزي عن معسكر المنتخب السعودي الذي يقام حالياً في الشرقية استعداداً لمباراته الأخيرة أمام منتخب إندونيسيا في تصفيات أمم آسيا 2015 التي تأهل لها منتخبنا قبل هذه الجولة, وأثار غياب العنزي المجتمع الرياضي بشرائحه كافة، خاصة أن اللاعب وحسب تصريحات مسؤولي المنتخب والمتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم أكدوا أن اللاعب لم يتجاوب مع اتصالاتهم المستمرة منذ بدء المعسكر, واعتبر البعض أن هذا التصرف إهمال من لاعب غير مبال بضمه لمنتخب بلاده, والبعض دافع وبقوة عن اللاعب وأوجدوا له العذر, لدرجة أن بعض الإعلاميين من شدة دفاعهم عنه أشاروا إلى أنه (مصاب), بينما اللاعب كان يتمتع بإجازته في لندن.

رحيمي: عاقبوه مثلما عاقبتم غيره

(الجزيرة) طرحت هذه القضية على بعض الرياضيين من مبدأ عدم استفحالها, وحتى لا يتم تكرارها من أي لاعب آخر فكانت البداية مع الدكتور مدني رحيمي المحلل الرياضي المعروف وعضو شرف نادي الاتحاد الذي أكد أن سفر اللاعب وعدم اهتمامه بالانضمام للمنتخب السعودي يعتبر طامة كبرى, وقال: كان يجب على العنزي ألا يسافر إلا بعد تأكيد حجوزاته ذهاباً وإياباً, أو يأتي على خطوط أخرى ليتمكن من العودة حسب الموعد المحدد, خاصة أنه غاب في المرة الأولى لأنه مصاب, ونحن سلمنا بهذا الأمر, ولكنه الآن يغيب ويغلق هاتفه!!

وأضاف: لا بد من معاقبة اللاعب على إهماله, خاصة ونحن نعلم بأن هناك لاعبين سبق أن تم معاقبتهم لغيابهم مثل حسن معاذ الذي تأخر ساعات معدودة وتم إيقافه, أيضاً خالد عزيز تم إيقافه, كل تلك العقوبات كانت حينما كان المسؤولون عن اتحاد الكرة (أمراء) فهل كان عقاب اللاعبين السابقين بشخصية الأمراء أو بشخصية النظام؟

وتابع: إذا لم يكن هناك نظام محدد فلدى اتحاد القدم خياران, إما أن يتبعوا العقوبات السابقة في معاقبة العنزي فمصلحة البلد فوق الجميع وفوق مصلحة أي ناد, ولا أعتقد أن الأمراء كانوا مخطئين حينما عاقبوا اللاعبين السابقين, أو أن يجعلوا الأمور سائبة».

وشدد على أنه لا بد من معاقبة العنزي, وقال: لو تم السماح للعنزي ولم يتم عقابه من اتحاد القدم فسوف يكون الاتحاد في موقف صعب مع الآخرين, ومن المفترض أن يعاقب اللاعب ويفعل النظام الذي يجب أن يعرفه اللاعب والنادي, فاللاعب الذي يتخاذل لا بد أن يعرف عقابه, فرياضة البلد لا بد أن يكون لها احترام لدى المواطن.

واسترسل قائلاً: إذا كان الاتحاد لن يعاقب العنزي من أجل أن فريقه ينافس فيجب أن يحل نفسه قبل أن يُطالب بحله, فإذا كان الاتحاد يخاف من الأندية ولا تهمه مصلحة البلد والانضباطية فسوف تنتشر هذه الحالة, ومتى تم السماح للعنزي فسوف يسمح لغيره, وسوف تكون هذه الظاهرة منتشرة بقوة في الكرة السعودية, ومن هذا المنطلق نطالب بمعاقبة العنزي, ولا بد على اتحاد القدم أن يكون على قدر المسؤولية كاتحاد منتخب له الأحقية في اتخاذ أي قرار, وإذا كان اتحاد القدم (المنتخب) يخاف ويجامل فأفضل وأشرف أن يستقيل.

واعتبر رحيمي إغلاق هاتف اللاعب وعدم تجاوبه إهمال منه, وقال: كان من المفترض أن يتواصل مع أي شخص من المنتخب أو حتى ناديه ليبلغهم بما حصل معه, ولكن تصرفات اللاعب وإغلاقه لهاتفه توحي بأنه ليس هناك مبرر لعدم تجاوبه مع اتصالات مسؤولي المنتخب.

وأشار إلى أن من يدافع عن العنزي من النصراويين والاتحاديين مخطئين, وقال: لو قام العنزي بما قام به حالياً مع ناديه لتم عقابه, ولكن البلد والنظام فوق الجميع, وما قام به العنزي خطأ كبير, هذا ما يجب أن نكون عليه متى أردنا أن نسير بالرياضة على الشكل الصحيح, فأنا لا يهمني من يكون الغائب بقدر ما يهمني هل لديه احترام للوطن أم لا, الواضح أنه لا يوجد لديه احترام, ولو كان هناك اعتذار لهان الأمر.

الكلثم: اللاعب غير مبال ولسان حاله: لا أحد يزعجني!

من جانبه, حمل فهد الكلثم اللاعب الدولي السابق جزءا من المسؤولية لعبدالله العنزي والجزء الآخر لإدارة الكرة, وقال: قديماً كان لدينا نقاشات حول الأسماء التي ستضم للمنتخب, ونكون مستعدين حينما تنشر الأسماء, وأعتقد أن تلك النقاشات ما زالت موجودة, والأكيد أن الجميع يعرف أن العنزي على رأس تلك الأسماء, فهو حارس مميز, والكل يتوقع ضمه, ولذلك كان على إداري الفريق تبليغه, والسؤال الذي أود طرحه هل تم تبليغه وهو مسافر, هنا يتحمل اللاعب المسؤولية كاملة, خاصة أنه كان يتوجب عليه أن يكون أكثر حرصاً من الإداري ويسأل ويناقش, إلا إذا كان غير واثق من الانضمام للمنتخب, أو أنه يرى الحراس المتواجدين حالياً ليسوا منافسين له, وبإمكانه أن يعود للمنتخب في أي لحظة.

وأضاف: كان بإمكان سلمان القريني المشرف على المنتخب السعودي أن يصل للاعب ويبلغه بضمه وهذا أمر سهل خاصة وأن القريني قريب من النصر, وأن كان حصل هذا الأمر بين القريني والعنزي فإن الأخير يعتبر غير مهتم.

وشدد على أنه يعتبر العنزي الحارس الأول, وقال: حينما يغيب وليد عبدالله عن المنتخب فعبدالله العنزي هو الحارس الذي بعده رغم أنني أرى بأن العنزي هو الحارس الأفضل في السعودية, ولكن حينما يستدعى العنزي للمنتخب ويسافر ويغلق جواله, فهو يعتبر غير مبال, وكأنه يقول «لا أحد يزعجني ماني فاضي».

وتابع: إغلاق العنزي لهاتفه يدل على أمرين فقط, أما أنه متأكد بأنه ليس من ضمن الأسماء التي ستستدعى للمنتخب, وهنا يتحمل المسؤولية الإداريين, أو أنه يعلم بأنه سيضم ولكنه أغلق جواله وهنا يتحمل المسؤولية.

وعما إذا كان يستحق العقاب, رد: لا أتوقع أن يستطيع أحد محاسبته خاصة لو أكد اللاعب بأنه لم يكن يتوقع أن يضم للمنتخب، ولذلك سافر في إجازته الخاصة وأغلق هاتفه, وهنا يتحمل المسؤولية الإداري في الفريق.

الزهراني: لا بد من عقاب صارم وحازم

من جهته, طالب الزميل علي الزهراني بمعاقبة أي لاعب يتأخر عن الالتحاق بالمنتخب السعودي بصرف النظر عن اسمه ولون ناديه, موضحا أنه يتحدث عن خطأ صدر من لاعب لا يهم من هو فريقه وأين يلعب, وقال: القضية أكبر من الانتماء للأندية, فنحن نتحدث عن خطأ ننطلق منه لبحث القضية, ولا يهمنا اسم النادي أو اسم اللاعب, ومن هذا المنطلق أعتقد أن أي لاعب يتأخر عن الالتحاق بالمنتخب السعودي ويتعامل بإهمال يجب أن تطاله العقوبة سواء عبدالله العنزي أو غيره, ويجب أن تكون العقوبة صارمة ورادعة لكل من يتهاون في تمثيل المنتخب السعودي, فشعار المنتخب يجب أن يكون خط أحمر لا يصل إليه مثل هؤلاء اللاعبين المتهاونين الذين يتعاملون باللامبالاة حينما يتم اختيارهم للمنتخب.

وأضاف: لا شك أن العنزي ارتكب خطأ بحق المنتخب السعودي ويجب أن يعاقب, والعقاب يجب أن يكون رادعاً حتى يكون عبرة للبقية الباقية التي ربما تكرر ذات الفعل الذي أقدم عليه العنزي في حال ظهرت العقوبة (خجولة), فالتصرف الذي قام به اللاعب غير مقبول خاصة وأن اللاعب محترف ويجب أن يكون منضبطا وأن يحترم المنتخب والجماهير الرياضية, وإذا لم يكن اللاعب النجم يتعامل وفق هذه الأساليب فعلى النجوم البارزة السلام.

وتابع: حينما يتعامل اللاعب بمثل هذه اللا مبالاة فأعتقد بأنه وجب عليه العقاب, ووجب على إدارة المنتخب واتحاد القدم التدخل حتى لا يستفحل هذا الأمر بشكل كبير, وبالتالي تصبح عملية عدم الانضمام للمنتخب واحترام المعسكرات حالة طبيعية ومألوفة لدى اللاعبين.

وأشار إلى أن هناك حالات سابقة تعامل معها اتحاد القدم ولجنة المنتخبات بكل برود، ولذلك بدأنا الآن نجني ثمار هذا التهاون والتجاهل, وقال: الآن أطالب اتحاد القدم أن يتعامل بكل حزم وبكل قوة, فالمشكلة التي بدأنا نراها حالياً هي تباين القرارات وخاصة على مستوى قرارات العقاب, فأحياناً نرى بعض القرارات تنحاز لأطراف معينة, وقرارات أخرى تأتي على خجل, وهذا التفاوت هو من يثير التساؤلات, وهو من يجب أن نقف أمامه حتى يتم تصحيحه.

وتطرق لبعض التبريرات التي حاول أصحابها الدفاع عن اللاعب, حيث قال: «البعض ينظر للاعب بأنه لم يرتكب خطأ جسيما, وبالتالي يجب علينا أن نوجد له الأعذار, ولكن هذه مطالبات عاطفية, أما نحن فمطالباتنا تهدف لتصحيح الوضع العام للرياضة السعودية, وبناء لاعب حقيقي ومحترف».

وأضاف: من ناحيتي أطالب بأن يكون اللاعب المحترف منضبط في جميع الحالات سواء داخل الميدان أو خارجه, وأي لاعب يستدعى للمنتخب يجب أن يحترم هذا الموعد, خاصة ونحن نتحدث هنا عن عبدالله العنزي الذي برهن نجوميته داخل الميدان, وكان يجب عليه أن يكون أول المنضمين لمعسكر المنتخب, فالنجومية هنا تكون مطلقة, في الأداء وفي التصرفات, ولكن ما رأيناه من العنزي هو تصرف مثالي مع فريق النصر, ووجدنا عكسه مع المنتخب السعودي».

وختم حديثه مؤكداً على أن اتحاد القدم يجب أن يبرم العقوبات بعيداً أسماء الأشخاص المخطئين, وألوان الأندية, وقال: «نحن نتحدث عن جهة مسؤولة ترتكز عليها قوة ومكانة كرة القدم السعودية, ألا وهي اتحاد القدم الذي أوجد في مرحلة سابقة تفاوت في القرارات, وهذه العملية يجب أن تنتهي بحيث تكون العقوبات رادعة وواضحة وتطبق على الجميع بصرف النظر عن الانتماءات وألوان الأندية.

موضوعات أخرى