Thursday 06/03/2014 Issue 15134 الخميس 05 جمادى الأول 1435 العدد
06-03-2014

التكريم بين الجنادرية ومعرض الكتاب!!

كان لمهرجان الجنادرية السبق في تكريم الرموز الثقافية في بلادنا، لكن حصر التكريم في اسم أو اسمين في كل عام يؤدي إلى تأجيل تكريم رموز ثقافية أخرى، قد يغيبها الموت قبل أن ترى التكريم!

ومن المهم أن يتم تحديد فئات التكريم للشخصيات المكرمة في عدد من المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والاعلامية. ولأن الجنادرية مهرجان وطني فلابد أن يكون التكريم شاملا لكل من أنجز وساهم بعطائه البارز في مجاله بخدمة الوطن.

في الجانب الآخر يمكن الحديث أيضاً عن معرض الكتاب ومساهمته في التكريم من خلال جائزة الكتاب للمؤلفين السعوديين، وتسمية ممرات المعرض بأسماء الشخصيات المكرمة.

يمكن لمعرض الكتاب أيضا توسيع دائرة التكريم من خلال جائزة الكتاب إلى عدة مستويات:

الأولى : تكريم عطاءات المؤلفين السعوديين من خلال سيرتهم في التأليف والكتابة طوال تاريخهم الكتابي.وهي خاصة بالأسماء ذات الإرث الكتابي. والتكريم هنا هو لعطاء المؤلف في جميع ما كتب.

الثانية: تكريم أصحاب الكتب الجديدة الفائزة بالترشيح وهي نفس مسار الجائزة حاليا.

الثالثة: تشجيع المؤلفين ذوي البدايات الأولى وهي مخصصة للمؤلفين الشباب. والمعرض يعد فرصة كبيرة لأصحاب المواهب الشابة في أن تنال الدعم لمواصلة المشوار في الكتابة.

وبالنسبة لتسمية ممرات معرض الكتاب بالشخصيات المكرمة، فإن الأمل يحدونا أيضاً لتوسيع دائرة الاهتمام لتشمل جميع الشخصيات الوطنية في جميع المجالات وألا تقتصر فقط على المجال الثقافي.

تخيل عزيزي القارئ لو أن الممرات تزينت بأسماء وطنية في مجالات عدة لكان الهدف أشمل وأبهى، وخاصة أنه معرض للجميع، وحتى وإن تدثر بعباءة الثقافة، فإن هذه العباءة في الحقيقة تحكي منجز الإنسان لوطنه بأي شكل كان!

إن تحقيق هذا المطلب كفيل بأن يحقق مهرجان الجنادرية ومعرض الكتاب غايته في التكريم، وأن نحتفل بأسمائنا الوطنية وهي تعيش معنا هذا الاحتفال لا أن نكرمها بعد أن ترحل!

Tmadi777@hotmail.com

almadi_turki@

مقالات أخرى للكاتب