Thursday 06/03/2014 Issue 15134 الخميس 05 جمادى الأول 1435 العدد

46 % من الإصابات وقعت في المنطقة الوسطى

25 مليار ريال لعلاج 50 ألف حالة إصابة بالحبل الشوكي في عام 2020م

الجزيرة - عوض مانع القحطاني:

كشف المؤتمر الدولي لإصابات الحبل الشوكي والمنعقد بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بالرياض أمس عن حاجة المملكة لعلاج 50 ألف حالة مشخصة بإصابات الحبل الشوكي بحلول عام 2020م وبتكاليف باهضة قدرت بنحو 25 مليار ريال .

جاء ذلك في دراسة وطنية قامت بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ونفذها مختصون في التأهيل الطبي في دراسة بحثية استمرت خمس سنوات شملت جميع مناطق المملكة وبلغ مجموع الحالات المعاينة للدراسة نحو 3740 حالة.

وهدفت الدراسة إلى معرفة طبيعة وأسباب إصابات الحبل الشوكي التي يتراوح معدل انتشارها من 52.2 الى 13,1 في المليون في دول العالم الثالث في حين أن معدل الإصابة بها في الدول المتطورة يتراوح من 29,7 الى 12,7 في كل مليون, فيما بلغ المتوسط العالمي 10.4 في المليون..

وأظهرت الدراسة أن الحوادث المرورية هي السبب الرئيسي لإصابات الحبل الشوكي بنسبة 61% والتي تساهم في حدوث شلل رباعي بنسبة 33% وشلل نصفي بنسبة 67% , وهناك مسببات أخرى كالإصابات الرياضية، 0,77% والضرب بالرصاص 0,50 % والإعتداء 0,7 % وإصابات العمل 1,31 % .

وحول توزيع الإصابات بين مناطق المملكة المختلفة تصدرت المنطقة الوسطى بنسبة 46% والشرقية 13% والغربية 26% والجنوبية 8% والشمالية 7 %.

وبينت الدراسة ان الإصابات جراء الحوادث المرورية تحدث بنسبة 63% بسبب الانقلاب و 26% الاصطدام و7% أخرى في حين الاصطدام بالجمل بلغت نسبتها 4% ..

وأشارت الدراسة إلى أن نسبة ربط حزام الأمان في الحالات التي تم رصدها بلغت 32% وغير رابطين الحزام بلغت 68% وبلغت نسبة الذكور من عينة الدراسة 69% والإناث 21 %.

إلى ذلك عقدت أمس جلسة كشفت فيها الأبحاث المطروحة جوانب الجودة في الحياة بعد إصابات الحبل الشوكي ونمط الحياة بعد حدوث الإصابة، حيث تبين أن المصابون يميلون إلى اكتساب الوزن بسبب قلة النشاط، وأكدت الدراسة على أهمية مراقبة الوزن ووضع المصابين في برنامج رياضي وغذائي يساعد في تحسين قدراتهم على المشاركة في النشاطات الحياتية اليومية.

وفي ورقة علمية أخرى، أوصت دراسة بعلاج التوتر والاكتئاب المرتبطين بإصابات الحبل الشوكي في وقت مبكر لتعزيز مشاركة المصابين في البرامج التأهيلية خلال فترة التنويم وتقليص مدة الإقامة والتكاليف المرتبطة بالعلاج.

وتطرقت الباحثة الكندية تمارا إلى قواعد البيانات الخاصة بإصابات الحبل الشوكي المعمول بها في الولايات المتحدة الأمريكية لجمع البيانات عن المصاب أثناء تلقي العلاج ومتابعة ذلك بعد خروجه، وأنه يجري البحث لتطويرها لتعكس الجوانب الصحية والاجتماعية والمالية للأشخاص المشخصين بإصابات الحبل الشوكي.

كما كشف البحث أن نسبة المشاركة في تزويد قواعد البيانات بالمعلومات من قبل الجهات المدعومة والمشاركة لا تزيد عن ??? وذلك لعدم توافر الدعم المالي لها.