Sunday 09/03/2014 Issue 15137 الأحد 08 جمادى الأول 1435 العدد

الرئيس عباس: الاستيطان كله من بدايته لنهايته غير شرعي ولا نعترف به

الاحتلال يعتقل 11 فلسطينياً في القدس وبيت لحم غالبيتهم فتية

القدس - الجزيرة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:

اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة، تسعة فلسطينيين، غالبيتهم من الفتية. وتم اقتياد المعتقلين إلى مركز شرطة وتحقيق القشلة في باب الخليل بالمدينة المقدسة. كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين في عملية اقتحام لمنازل الفلسطينيين شرق مدينة بيت لحم. وفي سياق متصل بملف الأسرى الفلسطينيين، قال نادي الأسير الفلسطيني عشية يوم المرأة العالمي: إن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وصل إلى 22 أسيرة. وذكر نادي الأسير أن 7 من الأسيرات محكومات، و15 موقوفات، 17 منهن يقبعن في سجن هشارون، أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني. وأكد نادي الأسير الفلسطيني في تقرير أصدره أن الأسيرات الفلسطينيات يعانين ظروفاً حياتية صعبة داخل سجون الاحتلال؛ كون عدد منهن محرومات من أطفالهن، وأخريات يعانين أمراضاً مختلفة، وهن بحاجة لعلاج، إضافة إلى المعاملة السيئة من قِبل مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني.

من جهة أخرى، ذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب له ألقاه أمام الجماهير في رام الله: إن القيادة الفلسطينية وافقت على العودة لطاولة المفاوضات مع إسرائيل قبل 8 أشهر على قاعدة الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود عام 1967، وقبلنا ذلك، وتحدثوا عن الاستيطان الإسرائيلي وتخفيض مستواه، فقلنا لهم إن وجهة نظرنا وقرارنا وموقفنا هو أن الاستيطان كله من بدايته لنهايته غير شرعي؛ وبالتالي تتحدثون عن كتل هنا أو مستوطنات هناك، ونحن نقول إن كل بيت وكل حجر إسرائيلي وُضع في الضفة بعد 1967 هو غير شرعي، ولا نعترف به.

وكثفت إسرائيل بناء المستوطنات العام الماضي رغم مفاوضات السلام.

وأوضحت بيانات نشرها المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي أن عدد مشاريع البناء الجديدة في المستوطنات زاد بأكثر من الضعف إلى 2534 في العام 2013.

وسبق أن ذكرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف أن إسرائيل تواصل بناء المستوطنات في القدس الشرقية في انتهاك للقانون الدولي.

وفي تحدٍّ لدعوات المجتمع الدولي المتكررة لإنهاء هذه الأعمال غير القانونية حتى بعد استئناف محادثات السلام في يوليو الماضي، أعلنت إسرائيل خططاً لبناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية جديدة في الأحياء الفلسطينية في المدينة.

ودعت لجنة الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لجعل عام 2014 العام الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وعاماً حاسماً في تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني، وإعمال حقوقه الوطنية، والتوصل إلى حل سلمي للصراع في جميع جوانبه.

إلى ذلك قال القيادي الفلسطيني محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إنه لا يتوقع حدوث اختراق جديد في المفاوضات الجارية حالياً بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية.

وتابع العالول: مع قرب انتهاء فترة الأشهر التسعة المقرة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، لا نتوقع حدوث اختراق جديد.

مؤكداً أن المفاوضات ستتوقف بعد انتهاء هذه المدة.

وقال العالول: هناك جلسة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي باراك اوباما لبحث المفاوضات منتصف هذا الشهر.

وقد أبلغنا موقفنا للجميع، والولايات المتحدة لم تقدم أي جديد على صعيد المفاوضات. وفيما يتعلق بخطة الإطار التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نفى العالول أن يكون الجانب الفلسطيني قد تسلم نسخة منها «ولا نعلم ماذا تتضمن، وهناك بعض التسريبات التي جرت عبر وسائل الإعلام تتضمن بنوداً من الاتفاق».

مؤكداً أن موقف الفلسطينيين منها واضح، وأطلعنا الإدارة الأمريكية عليه، وإذا لم تشمل الخطة القضايا الأساسية فإنها مرفوضة.

موضوعات أخرى