Wednesday 12/03/2014 Issue 15140 الاربعاء 11 جمادى الأول 1435 العدد

عميدة طب الأسنان بجامعة الأميرة نورة في افتتاح 50 عيادة علاجية:

نستهدف 150 عيادة لاستيعاب جميع منسوبي ومنسوبات وطالبات الجامعة

الجزيرة - ليلى مجرشي:

تفتتح كلية طب الأسنان بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن أحدث منجزاتها الطبية والتعليمية, والتي تتمثل في 50 عيادة علاجية للأسنان تم تخصيصها لعلاج منسوبي ومنسوبات وطالبات الجامعة وفق أسلوب طبي متطور عالميا, وهذا ما يمثل صورة مشرقة في الأداء الأكاديمي والصحي, إضافة إلى تخصيص هذه العيادات المتطورة في العملية التعليمية لطالبات الكلية, وعلى أيدي نخبة من أمهر المتخصصين في طب الأسنان, فيما يمثل طفرة تعليمية من أجل مخرجات تعليمية متميزة.

التقينا عميدة كلية طب الأسنان بالجامعة, الدكتورة ابتسام بنت محمد الماضي لنتعرف على أهم مميزات العيادات العلاجية, ونطمئن من خلالها على العملية التعليمية, ومدى ارتباطها بالتطورات العالمية بأرقى الجامعات العالمية.. فكان هذا الحوار:

* إذا أردنا كلمة موجزة على كلية طب الأسنان بجامعة الأميرة نورة, فماذا تقولين؟

- بداية، أريد أن أشير إلى حالة السعي الدؤوب من ولاة أمورنا لتقديم كل الإمكانات وفتح الأبواب وتذليل العقبات لتعليم المرأة السعودية, والتي استطاعت أن تخوض غمار التعليم, وأثبتت جدارتها في كافة التخصصات ومنها الطب, وعلى مدار سنوات طويلة تبوأت المرأة السعودية بفضل هذه الجهود مكانة مرموقة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي, وجامعة الأميرة نورة هي إحدى حلقات هذه الجهود, ولكن مع الكثير من التطوير والتميز.

لقد وُضِع حجر الأساس لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بصفتها أول جامعة للبنات في المملكة, وكان ذلك عام 1429هـ - 2008م, وبالأمر الملكي والمتابعة الشخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز - حفظه الله -, وضمت إليها كليات مدينة الرياض بعد إعادة هيكلتها لمسايرة هذا الصرح التعليمي العملاق, كما تم إنشاء عدة كليات علمية وصحية جديدة تخدم مسيرة التعليم والتنمية, ومنها كلية طب الأسنان والتي تم إنشاؤها عام 1433هـ, وهي إحدى الكليات الصحية المتميزة التي تتطلع إلى تخريج كوادر وطنية طبية رائدة في مجال طب الأسنان بما يخدم قطاعا عريضا من المجتمع مع توجيه رعاية خاصة للنساء والأطفال من خلال الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية, ومن خلال التزامها بتطبيق معايير الجودة الشاملة والتطوير المستمر للمقررات والمهارات النوعية ووضع تصورات للرؤى المستقبلية وفقاً للمعايير المحلية والعالمية بما يضمن لخريجاتها القدرة على الأداء المتميز في سوق العمل.

* فيما يخص العيادات المزمع افتتاحها: ما إمكاناتها التقنية؟ وما عددها؟

- هذه العيادات التي تم تجهيزها على أعلى مستوى, وأصبحت قادرة على تقديم الخدمات الطبية عالية الجودة, راعينا فيها الأجهزة المتطورة عالميا, إضافة لاتصالها بأقسام الأشعة والمعامل, وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا برؤية مستقبلية في تقديم الخدمات الطبية في هذا الإطار, كما تمثل خطوة ناجحة للاكتفاء الذاتي في المعالجة الطبية للأسنان لجميع منسوبي ومنسوبات جامعة الأميرة نورة, وأيضا طالباتها, ويقدم الخدمات الطبية مجموعة مرموقة من الاستشاريين والأطباء والطبيبات المتخصصين, وبما يمثل استفادة قصوى من هذه الخبرات الكبيرة, كما أنها تدعم العملية التعليمية بالكلية, حيث ستفتح العيادات المجال أمام الطالبات في مرحلة التنفيذ العملي للمعالجات فرصة للتعرف على أحدث الأجهزة، وآخر ما توصلت إليه التقنيات في مجال طب الأسنان, وهذا الافتتاح يمثل إطلاق 50 عيادة فائقة التجهيز, كمرحلة أولى, حيث إن الاستراتيجية الموضوعة تستهدف 150 عيادة لتستوعب جميع المنسوبين والمنسوبات والطالبات في الجامعة.

* وكيف تم إعداد فرق العمل لتشغيل هذا العدد الكبير من العيادات؟

- لقد وضعنا خطة متكاملة تشمل كافة جوانب التشغيل والمتابعة, وهذه المنظومة المتميزة في كلية طب الأسنان بالجامعة تتكون من الفريق الطبي على أعلى مستوى مهني وعلمي, إضافة إلى فريق العمل الإداري الذي يتميز بالاحتراف والخبرة بما يضمن تيسيرا سلسا ومميزا لأداء العيادات الطبية, وتفاديا للمعوقات المختلفة, كما تتم المتابعة الدقيقة لكل التطورات والتحديثات المكتشفة في العواصم العالمية من خلال علاقات التعاون في مجال طب الأسنان. فهناك قسم لتسجيل المواعيد والسجلات في العيادات, وهو القسم المسؤول عن تسجيل المرضى وأخذ المواعيد وحفظ سجلات المرضى, ويتم فيه استقبال المرضى وفتح ملفاتهم, وهو يتكون من ثلاثة أقسام, هي: قسم التسجيل، وقسم المواعيد, وقسم السجلات, ومن خلال هذه الأقسام يتم تنظيم حركة استقبال وتحديد خطوات العلاج من المرحلة الأولى وحتى انتهاء العلاج, ومنها عمل جداول مواعيد المرضى وجداول الطالبات والأطباء, ويتم أخذ المواعيد, وتعتمد سهولة العمل بالعيادة بشكل كبير على مدى فاعلية نظام المواعيد، والذي يعتبر هدفاً أساسياً لهذا القسم, إضافة لوجود سجلات وملفات المرضى حيث يتم نقلها والحفاظ على سريتها, ويمكن استرجاع جميع المعلومات المتعلقة بتشخيص وعلاج المرضى بسهولة تامة من خلال هذا القسم. وتقع منطقة الحجز الرئيسة للعيادات في الدور الأول؛ حيث تتم جميع العمليات المتعلقة بالتسجيل وحفظ السجلات وأخذ المواعيد, إضافة لقسم تخزين الملفات في مكتب الاستقبال، وذلك لخدمة جميع العيادات في مواقعها.

* وما هي الأقسام الرئيسية المتعلقة بعيادات طب الأسنان؟

- هناك العديد من الأقسام في العيادات وكلها ترتبط بشكل متكامل, وتشمل العيادات قسم الأشعة وقسم التعقيم, كما تضم خدمة الطوارئ لإزالة وتخفيف الألم السني, وأقسام علاج اللثة والأنسجة المحيطة بالسن, وعلاج الأسنان التحفظي, وعلاج عصب وجذور الأسنان, وخدمة الاستعاضة السنية المتحركة والثابتة, وجراحة الفم والوجه والفكين, وعلاج أسنان الأطفال, وخدمة تقويم الأسنان, ومنظومة الخدمات هذه تعتمد على الأجهزة المتطورة من أقسام المعامل والأشعة والتعقيم, إضافة إلى خبرات المعالجين من الأطباء والخدمات التمريضية, علما أن أحد الجوانب المميزة والإيجابية للعيادات تتمثل في كونها مناخا تعليميا متطورا للطالبات.

* هل هناك ما يميز العملية التعليمية في كلية طب الأسنان بجامعة الأميرة نورة عن غيرها في المملكة؟

- إضافة إلى هذه المنظومة المتطورة والتي تحدثت عنها بإيجاز, فنحن نلاحق كافة التطورات العلاجية من أساليب حديثة، وكذلك على المستوى التقني, فقد تم تأسيس معمل متطور يشمل أحدث طرق التدريب للطالبات في المرحلة ما قبل السريرية والذي استعملت فيه تقنية الإنسان الآلي (الروبوت) والذي تم تصنيعه من قبل إحدى الشركات اليابانية الرائدة؛ ويحاكي هذا الإنسان الآلي كافة ردود الأفعال والمنعكسات العصبية التي قد يعاني منها المريض خلال المعالجة ومنها السعال والعطاس والألم ومنعكس الإقياء وغيرها, ويقدم الروبوت للطالبات في مرحلة التدريب تفاعلاً صوتياً وكلامياً مع الإنسان الآلي خلال إجراء المعالجات السنية، وهذا يمنح الطالبة فرصة لرفع قدراتها الحسية الحركية استجابة لردود الأفعال التي يبديها المريض الآلي قبل البدء في علاج المرضى الفعليين، وذلك محافظة على حقوق وسلامة المرضى وتقديم الرعاية والأولوية لهم. ويشتمل المعمل أيضا على جهاز محاكاة افتراضي لتدريب الطالبات على تحضير الأسنان بمختلف أنواعها في بيئة افتراضية تمكن من تنويع الحالات السريرية وتكرارها وتنقل العملية التعليمية من مجرد عملية تحضير للسن إلى آفاق أرحب تشمل التعامل مع مريض افتراضي ورسم خطة المعالجة والتقييم المهاري للطالبة من خلال تقنية تدعى التدريب الافتراضي. كما تمت إضافة تقنية سويدية فريدة من نوعها تمكن الطالبة من ممارسة التدريب على حقن الإبر على جهاز محاكاة يسهل عملية التدريب والتقييم ويستبدل الطرق التقليدية، والتي كانت أبعد ما تكون عن البيئة الواقعية والسليمة, فهذا المعمل الفريد من نوعه سيمكن كلية طب الأسنان من تبني أبحاث رائدة، وفي مواضيع مستجدة، كما يمهد الطريق لتعاون بحثي أكاديمي مع جامعات في كل من اليابان وهولندا، ويؤطر لتعاون تطويري مع الشركات الصانعة بتبادل الخبرات مع فريق العمل الأكاديمي في الجامعة.

* هناك شكوى عامة من مخرجات التعليم؟ فكيف تتجاوزون هذه المشكلة؟

- أولا هناك إرادة كبيرة ليس لتجويد التعليم فقط, ولكن نحن نراهن على المستقبل, وقد أعددنا كافة التفاصيل في كلية طب الأسنان بالجامعة وفق أعلى المعايير العالمية, كما أن لدينا الطالبات اللاتي يتمتعن بالنبوغ والرغبة في التميز المهني, ونحن نقدم لهن خطة تعليمية متطورة على غرار مثيلاتها في أرقى الجامعات الأمريكية المرموقة.

* ما الأهداف التي تعملون على تنفيذها فيما يخص تطوير الأداء التعليمي في الكلية؟

- لقد وضعنا لكلية طب الأسنان هدفا جوهريا لمسيرتها يتمثل في أن تكون مركزاً بحثياً متميزاً من خلال إنشاء المراكز البحثية المتطورة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي, وهي خطوة سوف تمثل نقلة كبيرة على المستوى العلمي والمعرفي في طب الأسنان, وهدفنا من خلال ذلك أن نشارك في تطوير مسيرة المنطقة العربية والعالمية بإضافة رؤى بحثية ذات قيمة علمية كبيرة.

موضوعات أخرى