Thursday 13/03/2014 Issue 15141 الخميس 12 جمادى الأول 1435 العدد

لماذا يتساهل معلمونا باللغة الإنجليزية؟

سعادة رئيس التحرير حفظه الله

بتاريخ 23 ربيع الأول نشرت الجزيرة مقالاً بعنوان: تدريس اللغة الإنجليزية بين الواقع والمأمول. بقلم الأخ عبدالعزيز محمد الروضان تحدث فيه عن أهمية اللغة الإنجليزية كلغة عالمية وعن اهتمام دولتنا أعزها الله بتلك اللغة فأقرت تدريسها في مدارسنا ولكن تعليمنا أو تعلمنا لها لم يكن على المستوى المطلوب لأسباب أربعة هي أن تدريسها يتم بدون تمرحل وضعيفة الإخراج الفني للمقررات والكلمات غير مترجمة ليسهل حفظها وطرق تدريسها (متواضعة) مما جعلها عبئا ثقيلاً على الطالب، ولذا كان حال الدارس كالمنبت فلا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع بدليل عدم اهتمام الطلاب بها ايام الامتحان والمطلوب من سمو وزير التربية والتعليم إعادة النظر بطريقة التدريس.

أما المقال الثاني فبقلم أخي عبدالله صالح الرشيد وقد تحدث فيه عن أهمية تلك اللغة أيضاً مدللاً على نجاح تدريسها بمدارسنا الابتدائية الأهلية، مما أدى إلى تفوق تدريسها في المراحل التعليمية الأخرى، منتقداً المعارضين لتدريسها في الصفوف الابتدائية. حقيقة إن ما تحدث به الأخوان هو الواقع، فاللغة الإنجليزية لا شك أنها تعتبر اللغة الأولى العالمية، ولا احد ينكر هذا، وإن تدريسها لا شك من الأهمية بمكان، ولكن يجب ومن خلال مشروع الملك عبدالله لتطوير المناهج أن تكون هناك لجنة على علم ودراية بأهمية تلك اللغة وذات خبرة بطرق تدريسها وبتأليف مقرراتها ابتداءً من المرحلة الرابعة الابتدائية حتى الثانوية، وأن يكون تعلمها بتدرج حقيقي لا يشق على الطلاب في أية من مراحل التعليم، وأن تكون الحروف والرسومات ذات أشكال تساعد على سرعة الحفظ وفهم جملة الترتيب وبالخط العادي والواضح، لا أن تكون كمن يكتب على الجدران، والأهم أن تكون تلك اللغة كمادة أساسية فعلاً، وأن تستثنى من الإعفاء، بل لا بد من النجاح بها كاللغة العربية لأن كونها تقع في اختيار الإعفاء إذا كانت مع مواد أخرى مكمل بها الطالب يجعل البعض من الطلاب لا يهتم بها أصلاً، كما أراه لدى بعض أبنائي الستة الذين لم يفلحوا بالاهتمام بتلك اللغة إلا واحد فقط، أما الباقون فيجعلونها على الرف وأمثالهم كثير جداً سواء في المرحلة المتوسطة أو الثانوية.

وبعد لم أنس مدى الاهتمام بها أيام كنت دارساً في الأولى متوسط 1376هـ وقليل منا من يرسب بها بسبب الاهتمام بها من الجانبين المدرس والطالب، على الرغم من ضعف طرق تدريسها آنذاك، وكتبها المتواضعة، ولكن كان الاهتمام بها أكثر من اليوم بكثير، لذا أكرر وأوصي بضرورة الاهتمام بتلك اللغة لأهميتها ولحاجتنا المسيسة لها، لا سيما وأننا في هذا الزمان نتعامل مع عالم 70% منهم يتحدثون بها وأن أكثر من 90% مما نحتاج إليه من أدوية وأجهزة ومعدات جل مواصفاتها وأسمائها باللغة الإنجليزية، مما يؤكد ضرورة الاهتمام بتلك اللغة وبتدريسها وبمدرسيها قبل كل شيء، بل يجب الحرص على حفظ الكلمات جيداً وإجادة النطق بها مع القدرة على (السبلنق) أقصد إمكانية ذكر حروف الكلمة واحداً تلو الآخر إلى جانب اجادة كتابة الحروف والعناية بها بالحروف الصغيرة والكبيرة وبالمفرد والمشبك أما ما رأيته في كتاب ابني في المستوى الرابع فلم يعجبني فالقفز بالطالب إلى الجمل قبل الكلمة والكلمتين وثم الثلاث خطأ كما في ص 26 و36 و38 وختاماً يجب التأكيد على المدرسين بعدم التساهل بها لنستطيع الاستفادة منها كلغة حية تعتبر من ضروريات الحياة، أما أن يستمر تدريسها على الوضع الحالي فستستمر لغة ميتة مضيعة للوقت وإهدار لطاقات المدرسين. أكرر لا بد من الحزم والعزم على تأسيس تلك اللغة، وبالله التوفيق.

- صالح العبدالرحمن التويجري